لماذا تكذب الأم على طفلها
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

لماذا تكذب الأم على طفلها Emptyلماذا تكذب الأم على طفلها

قلبي يهواك
قلبي يهواك
 نُشر في الإثنين 2 أغسطس 2010 - 16:41

سهير بشناق - تفاجأت ( أم احمد ) لغضب طفلها 5 سنوات, بسبب رفضها اصطحابه الى احد اماكن الترفيه ؛ تنفيذا لوعدها له ان كف عن اثارة غضبها وازعاجها . عدم تنفيذ الوعد للأطفال من قبل الامهات اواي فرد من الاسرة , لا تعتبر قضية محورية في حياة الوالدين بالرغم من اهميتها للأبناء وتركها اثارا نفسية سلبية عليهم كونهم يرون بتلك الوعود الصادرة من امهاتهم وابائهم وعودا لا تحتمل عدم التنفيذ او التهرب منها.
من واقع تجربتها ، تقول أم احمد – 27 – عاما والتي تعمل في احد البنوك : لم اعتقد ان طفلي سيغضب بهذه الدرجة عندما رفضت اصطحابه للعب كما وعدته سابقا .
ولفتت الى ان كثيرا من الامهات لا يتعاملن مع هذه الوعود بجدية : فكثيرا ما وعدن باصطحاب اطفالهن خارج المنزل او احضار ما يرغبونه من العاب او مأكولات جاهزة لكنها لا تحتل اهمية كبيرة لديهن وتعتبر من ضمن طبيعة حياتهن اليومية .
واشارت ان ردة فعل طفلها استوقفتها كثيرا كونها المرة الاولى التي لا تفي بوعدها له خاصة وان طفلها قد تاثر كثيرا وعبر عن غضبه برفضه الحديث لها وبقائه في غرفته يلعب مع شقيقته رافضا الاقتراب من والدته.
اشكالية نمط الحياة المبني على اطلاق « وعود الاطفال» التي كثيرا ما تصدر من قبل الامهات والاباء لاطفالهم ، في اغلبها لا تلاقي طريقها للتنفيذ مما يؤثر على الاطفال ،هي قضية لا تكترث لها الكثير من الاسر معتبرة ان الاطفال لا يدركون مثل هذه الامور وان عدم الاستجابة لمتطلباتهم لا تعني وقوع كارثة بحقهم .
من جهتها اشارت الأخصائية الاجتماعية روان المصري الى اهمية: تنفيذ الوعود الصادرة من قبل الوالدين بحق اطفالهم كونهم لا يدركون معاني ( الكذب ) لاي سبب كان في الوقت الذي يجب ان يبقوا فيه بمناى عن اية مواقف تعودهم على اتباع « الكذب « في حياتهم .
واضافت المصري : الاساس ان يفي الوالدان بوعودهم التي يطلقونها لاطفالهم وفي حال عدم قدرتهم على تنفيذها يجب افهام ابنائهم لماذا لم يتمكنوا من ذلك واعدين اياهم باصطحابهم في نزهة مرة قادمة .
ودعت الى ضرورة تنبه الاهل لهذه القضية التي تقود في نهاية الامر الى تعويد الاطفال على الكذب بحيث لا يعودون يعيرون كلام ابائهم وامهاتهم اي نوع من الجدية وهذا السلوك ينتقل الى حياتهم الاخرى مع زملائهم بالمدرسة ومع اقاربهم .
السيدة ام قيس 40 عاما , ربة منزل وام لثلاثة اطفال اكبرهم في العاشرة من عمره ، اشارت الى انها تقدم على اطلاق وعود لاطفالها ,ولكنها مع ذلك لا تنفذ ايا منها .
واوضحت : اطفالي خلال العطلة الصيفية يثيرون غضبي بسبب مشاجراتهم المستمرة فلا اجد اية وسيلة لابقائهم هادئين سوى باخبارهم باني ساقوم باصطحابهم فترة ما بعد الظهر لاحدى المولات للعب ، لكني لا افي بوعودي مما يثير غضبهم .
و ان: اطفالها لم يعودوا يصدقونها بل يزيدون غضبها فترة الصباح ويخبرونها بانهم لا يصدقونها .
ان الاطفال- عموما - يدركون كل ما يجري حولهم خاصة سلوكيات امهاتهم وابائهم فان تعودوا على اساليب الكذب فان هذه مشكلة كبيرة سوف ترافقهم بالمستقبل وهو الامر الذي لا يدرك خطورته الاهل ويعتبرونه امرا هامشيا في حياتهم .
المصري ، تدعو افراد الاسرة و خصوصا الام والاب ،الى عدم اطلاق الوعود لاطفالهم الا اذا كانوا قادرين على تحقيقها لابقاء علاقة الصدق و الثقة بينهم وبين ابنائهم والتي تبدا في مراحل عمرية مبكرة وتستمر حتى في مراحل مراهقتهم وشبابهم . فالطفل الذي لا تكذب والدته عليه سوف يكبر وهو يعتبر ان الكذب سلوك سيء لا يجب الاقتراب منه وهو الامر الذي تتمناه اسر الابناء وتسعى لتعزيزه في حياتهم .
remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية