نُشر في الثلاثاء 4 ديسمبر 2012 - 20:46
دعتني الشاعرة لينا جرار للإعجاب بصفحتها بعد أن قالت:
دعنا نثر على الحنين قليلاً ..
نطفي لظى أشواقنا نقبيلا
يا طفل روحي لا تراود لهفتي
عن نفسها, أضحى الفؤاد قتيلاً
فلنا النجوم تعاهدت ذا ليلة
و لنا غدٌ لم يرتضِ التأويلا
فرددت عليها للتو معارضا :
******************
واليومَ بوحِي قد أذابَ جوانحي
فازداد جسمي بالهموم ذُبولا
نكأ الجروحَ بمهجتِي ..وبخافقِي
وبخاطري بقيَ الزمانُ ذَهـــولا
ورجوتُ قلبي أن يَثُوبَ لرشدهِ
عللتهُ .. لم أحسن التعليـــــلا
أحسست روحي في الهوان تقول لي
أرجهْ : فيكفيكَ الجُحُودَ دليلا
هلاَّ شُفيتَ من الجِراحاتِ التي
عايَشتَها أمـداً فكنت عليلا
والقلبُ أُتْرعَ بالصدودِ معذّبــــا
عانى من الألم العظيم طويلا
لم أدر ما يخفى الزمان بغيبه
فالغيبُ من يدري إليه سبيلا ؟
يا سائلا عني الزمانَ فقل له
أضنيت غرا بالهوى مجبـولا
يا رب كن لي فالفؤاد معذبٌ
والنفسُ ضلَّت للسبيلِ سبيلا
قولي لنا : من أنت في عرفِ الهوى؟
كي لا نطارحُكِ الغرامِ فتيــــلا
فلبوحكِ الجبارُ شبهَ مــــآذنٍ
ومنابرٍ تلقي الهوى ترتيـــــلا
فأرى الجبال وقد ألفن حروفها
أبكيت روضاً عاشقا وسهولا