احتفل عملاق البحث الالكتروني
"غوغل" يوم الأربعاء بالذكرى الـ176 لميلاد الكاتب الأميركي الساخر مارك
تواين، عبر وضع صورة رمزية له على صفحة المحرك الرئيسية.

---

بيروت: وصف مارك تواين بعد وفاته بأنه "أعظم الأمريكيين الساخرين فى عصره"، كما لقبه الروائي وليم فوكنر بـ" أبي الأدب الأمريكى".

ولد مارك تواين بقرية تسمى "فلوريدا"
بولاية ميسوري فى 30 نوفمبر لعام 1835 لأب تاجر، وامتازت ميسورى بنظام
العبودية، فاستلهم منها مدينة خيالية تدعى بـ "سانت بطرسبورغ" التي ظهرت فى
روايتيه "مغامرات توم سوير" و"مغامرات هكلبيرى فين".

عمل تواين في مطبعة بعد وفاة والده،
وبدأ فى صف الحروف وكتابة المقالات والمقطع الساخرة لجريدة هانيبال حينذاك،
التى كان يملكها شقيقه، وفي الثامنة عشرة من عمره غادر هانيبال وعمل فى
الطباعة فى مدينة نيويورك وفى فيلادلفيا وسانت لويس وسينسيناتي، ومن ثم علم
نفسه بنفسه في المكتبات العامة فى الفترة المسائية.

التحق فيما بعد بالعمل كقائد سفينة
بخارية، حيث قضى عامين فى دراسة 3200 كيلومتر من نهر المسيسيبى بتعمق، قبل
أن يحصل على ترخيص بالعمل كقائد سفينة بخارية سنة 1859، بالإضافة إلى
دراسته في مجال "الباراسيكولوجي" لأنه رأى أثناء نومه تفاصيل مصرع أخيه قبل
شهر من وفاته، وكان من أوائل أعضاء جمعية الدراسات الروحانية.

عشق تواين العلم والبحث العلمي، بعد أن
تصادق مع المخترع والفيزيائى نيكولا تسلا، فكان يقضى الكثير من الوقت فى
معمله وحصل على ثلاث براءات اختراع.

أصيب تواين باكتئاب شديد إثر وفاة
ابنته سوزي بالالتهاب السحائي فى عام 1896، وتضاعف حزنه بعد وفاة زوجته
أوليفيا عام 1904، وفى عام 1906 بدأ توين ينشر سيرته الذاتية في جريدة
"نورث أمريكان ريفيو"، كما منحته جامعة أكسفورد درجة الدكتوراه الفخرية فى
الآداب عام 1907.

الجدير بالذكر أن تواين تنبأ بوفاته،
إذ قال ذات يوم: "لقد جئت إلى هذا العالم مع مذنب هالي سنة 1835، وها هو
قادم ثانيةً العام المقبل، وأتوقع أن أذهب معه"، وبالفعل توفى توين بأزمة
قلبية فى ولاية كونيتيكت فى 2 أبريل عام 1910، بعد يوم واحد فقط من اقتراب
المذنب هالي من الأرض.