أيدت محكمة التمييز قرارا لمحكمة الجنايات الكبرى القاضي بأعدام سائق تاكسي، بالاضافة الى الحبس بالاشغال الشاقة المؤقتة 15 عاما لسيدة، أشتركت معه في قتل زوجها شنقا بقصد العزم على الزواج من القاتل مستقبلا، الا ان الاجهزة الامنية تمكنت من تفكيك ملابسات الجريمة والقبض على الزوجة وسائق التاكسي وتقديمهما ليد العدالة.
وكان مدعي عام الجنايات الكبرى أسند لسائق التاكسي تهمة القتل العمد، كما اسند لعشيقته (اي زوجة الضحية)تهمة اشتراك بالقتل بالعمد، وقضت المحكمة بعد ان طبقت القانون على الوقائع واستمعت لشهود النيابة، بتجريم سائق التاكسي والحكم بأعدامه شنقا حتى الموت والحبس بالاشغال الشاقة المؤقتة مدة 15 عاما على الزوجة.
وعن تفاصيل القضية حسب ما قنعت بها المحكمة والتي أيدتها محكمة التمييز، فأن الجاني والذي كان يعمل سائق تاكسي تعود للمغدور وكان يقوم بأيصال أبنائه الى المدرسة تعرف على زوجة الضحية أثناء تردده على المنزل، وتطورت العلاقة بينهما الى لقاءات غرامية، حيث أتفقا فيما بينهما على الزواج بعد الخلاص من المغدور من خلال قتله.
وذات يوم أتفقا العشيقين على قتل المغدور بواسطة "حبل"، بينما يكون الضحية نائما حتى يسهل عليهما قتله، ولهذه الغاية قاما بشراء "كفوف"لاخفاء بصماتهما عن مسرح الجريمة، كما أستأجرا وعلى نفقة الزوجة(الجانية)سيارة سياحية بمبلغ 50 دينارا، لتكون مع الجاني وقت تنفيذه للجريمة كونه لايملك سيارة.
وبعد ان حدد المجرمان موعد ويوم ارتكاب الجريمة، حضر سائق التاكسي الى منزل المغدور ليلا بواسطة السيارة السياحية، حيث قام بأصطفافها بعيدا عن المنزل حتى لايستغرب المغدور من وجودها عند حضوره.
فيما قامت زوجة المغدور بأدخاله الى منزل الضحية واخفته تحت (بيت الدرج) وزودته بالكفوف وحبلا كان يستخدمه اطفال الضحية والجانية في لعبة (نط الحبل).
بعدها اجرت اتصالا مع المغدور زوجها للتأكد من موعد عودته الى البيت فأبلغها الضحية انه بطريقه الى المنزل، ولدى حضوره وتناوله العشاء ومشاهدته التلفاز، توجه الى فراشه وراح في سبات عميق، دون ان يعلم ان هناك جريمة قتل تدبرها له شريكة حياته.
وعلى الفور توجهت الزوجة الى عشيقها الذي كان في بيت الدرج منتظرا ساعة الصفر، وكانت عقارب الساعة تشير حسب قرار المحكمة بحدود الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل، حيث توجه الى فراش الزواج، وهو يرتدي الكفوف، وبحوزته اداة الجريمة"الحبل" والزوجة تسير من خلفه، فلف الحبل حول عنق المغدور، وأستمر بالضغط عليها الى أن أزهقت روح المغدور.
فيما قامت الزوجة بوضع محارم ورقية على أنف وفم زوجها الضحية وجس نبضه للتأكد من وفاته.
وحتى يتمكن المجرمان من أبعاد الشبهات عن قتل الضحية، قاما بخلع ملابسه، وتلبيسه، حذاءه وبنطاله وباقي ملابسه العادية ثم وضعه داخل سيارته والذهاب به الى مكان اخر ، ثم وضعه خلف مقود سيارته وبعثر محتويات السيارة وأغراضه الشخصية للايهام بأن القصد من ارتكاب الجريمة هو لغايات السرقة، ثم تولى القاتل ايصال شريكته(زوجة الضحية)الى منزلها، والاخيرة ابلغت الجيران في صباح اليوم التالي ان زوجها لم يحضر الى البيت، كما ابلغت شقيقه بذلك.[b]