مظاهر التوتر عند الطفل وأسبابه
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

مظاهر التوتر عند الطفل وأسبابه Emptyمظاهر التوتر عند الطفل وأسبابه

avatar
شملت والنيه اربد
المدير العام

المدير العام
 نُشر في الإثنين 7 مارس 2011 - 4:36

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مظاهر التوتر عند الطفل وأسبابه


التوتر مرض عارض يصيب نفسية الطفل لأسباب متعددة ، ويرافقه طيلة يومه
ولا ينفك عنه ، فيفقده نشاطه ومرحه وتفتُّحه للحياة ، ويختلف تماماً عن
الغضب ، ولأن أكثر الآباء لا يميِّزون بين الغضب والتوتر عند الطفل ، لذا
نطرح أهم مظاهر هذا المرض ، حتى يمكن للوالدين تشخيص حالة المرض عند
أبنائهم ، وهي كالتالي :
أولها : ضعف ثقته بنفسه :


إن كل الآثار التي يخلفها التوتر على الطفل غير مرغوبة عند الوالدين
بشكل عام ، فالأم يحزنها أن تجد طفلها قلقاً يقضم أظفاره ويتعرض للفشل طيلة
حياته في نشاطاته المختلفة ، ابتداءً من المدرسة ثم حياته الزوجية
والعملية .
وما نراه في مناطق كثيرة من أمم تعيش تحت سطوة الحاكم الجائر دون أن
تسعى لتغيير ما عليها بكلمة أو حركة ، ترجع أسبابه إلى الأفراد الذين
تتكوَّن منهم تلك الأمم ، ممن فقدوا ثقتهم بأنفسهم فأصبحوا أذلاء .
ثانيها : الجُبن :


إن الطفل حين يخشى الظلمة أو النوم في مكان بعيد عن والديه ، أو خوفه من
الماء ، إلى غير ذلك من المخاوف التي تجعله جباناً لا يقدم ولا يؤخر ، وكل
هذه المخاوف تأتي للطفل نتيجة توتره .
ثالثها : تقليد الآخرين :


الطفل في مرحلته الأولى قد يأتي والديه يوماً بحركة جديدة وتصرف غريب
كلما يلتقي بأقرانه ، وحالة الطفل بهذا الشكل تثير غضب والديه ، متصوِّرين
الأمر مرتبطاً بانعكاس أخلاق قرناء السوء ، والأمر ليس كذلك ، بل هي حالة
التوتر التي تدفعه لاكتساب هذا الخلق ، وذلك دون أن يتعلمه من والديه .
رابعها : ازدياد حالة الغضب :


للغضب نوبات حيث تزيد وتنقص في الطفل في سنواته الأولى حسب حالته
النفسية ، فإن كان متوتراً ازدادت عنده وتفاقمت مما يثير إزعاج والديه .
خامسها : التعامل معه بِحِدَّة :


إن نفسية الطفل في المنظور الإسلامي لا تختلف عن الكبير ، ولذا يكون ما
يزعجهم يزعجنا ، فالأم حين يتعامل أحد معها بحِدَّة كأن يطلب الزوج منها أن
تفعل كذا ويقولها بعصبية وقوة ، بشكل طبيعي تصيبها حالة التوتر ، إضافة
إلى عدم الاستجابة للفعل .
والأب كذلك حين يطلب منه رئيسه في العمل إنجاز أمر بصرامة وعصبية ،
وهكذا الطفل يصيبه التوتر حين تقوله الأم بحدة : اخلع ملابسك بسرعة ، ولا
يعلو ضجيجك ، وانته من الطعام بسرعة ، إضافة إلى العناد وعدم الطاعة .
سادسها : تعرضه للعقوبة القاسية :


إن استخدام الوالدين للعقوبة القاسية المؤذية للجسد أو النفس - كالضرب
أو التحقير أو التثبيط - تؤدي إلى توتر الطفل في المرحلة الأولى من عمره ،
وقد نهى المربِّي الإسلامي عن أمثال هذه العقوبة ، كما طالب الأبوين
بالتجاوز عن أخطاء أبنائهم ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( رَحِمَ اللهُ مَنْ أعَانَ وَلَدَهُ عَلَى بِرِّهِ ، وَهوَ أنْ يَعفُو عَنْ سَيِّئَتِهِ ) .
سابعها : شعوره بالغيرة :


إن الغيرة التي تصيب الطفل في السنوات السبع الأولى من عمره ، وبسبب سوء التعامل معه تعدُّ من الأسباب التي تجعل الطفل متوتراً .
ثامنها : توجيه الإنذارات إليه :


إن الطفل في مرحلته الأولى لابد أن يكون سيداً كما نصَّت عليه التربية
الإسلامية ، ومن مصاديق سيادته أن يكون البيت مهيأ لحركته ولعبه ، لأن
تحذيرات الوالدين المتكررة للطفل في هذا العمر في عدم لمس هذه وعدم تحريك
ذاك ، أو الخوف عليه فلا تتحرك هنا ولا تذهب هناك ، إن أمثال هذه التحذيرات
تجعل الطفل متوتراً .
أخيراً :


وبمعرفة أسباب المرض يمكن للآباء الوقاية منه وتجنيب أبنائهم الإصابة به
، ليتمتع الطفل بالثقة التي تؤهله للنجاح في حياته ، كما يكون شجاعاً
بإمكانه التغلب على مخاوفه ، ويرتاح الوالدان من بعض التصرفات السلبية التي
تكون نتيجة لتوتر الطفل ، مثل ضعف الشخصية الذي يدفعه إلى محاكاة أفعال
الآخرين ، إضافة إلى ازدياد نوبات الغضب عنده .
كما إن عدم معالجة نفسية الطفل المتوتر تعرِّضه للإصابة بعدة أمراض
وعادات سيئة ، كالتأتأة ، وقضم الأظافر ، وتحريك الرمش ، والسعال الناشف ،
وغيرها .
remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية