مسؤولية الأطفال أمام الله
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

مسؤولية الأطفال أمام الله Emptyمسؤولية الأطفال أمام الله

avatar
شملت والنيه اربد
المدير العام

المدير العام
 نُشر في الإثنين 7 مارس 2011 - 4:35

مسؤولية الأطفال أمام الله


الطفل هو البُنية الأولى في المجتمع ، فإن أحسن وضعها بشكل سليم ، كان
البناء العام مستقيماً مهما ارتفع وتعاظم ، والطفل هو نواة الجيل الصاعد ،
التي تتفرع منها أعضائه وفروعه ، وكما أن البناء يحتاج إلى هندسة وموازنة ،
وكما أن النواة تفتقر إلى التربة أو الظروف المناسبة ، كذلك الطفل .
فإنه يحتاج إلى هندسة وموازنة بين ميوله وطاقاته ، ويفتقر إلى تربة
صالحة ينشأ فيها وتصقل مواهبه ، ويعوزه تنظيف لموارد الثقافة التي يتلقاها
والحضارة التي يتطبع بها والتربية التي ينشأ عليها ، فإنه عالم قائم بذاته ،
يحمل كل سِمَات الحياة بصورة مُصَغَّرة ، وتعهد العقل والعاطفة بالتربية
والتنمية - والذي هو أساس سعادة الإنسان - يجب أن يبدأ من مرحلة الطفولة .
فمرحلة الطفولة هي أحسن مراحل تعلم الأسلوب الصحيح في الحياة ، فقدرة
الاقتباس والتقليد ، وحاسة التقبل عند الطفل شديدة ، فباستطاعة الطفل أن
يتلقى جميع حركاته وسكناته بدقة عجيبة ، أشبه بعدسة تصوير .
التعلم في الصغر :


وفي الوقت الذي يتكامل جسد الطفل وينمو ، يجب أن تسلك روحه في طريق
التعالي والتكامل أيضاً ، وكما يعتني بسلامة جسد الطفل ، يجب أن يعتني
بسلامة مشاعره ومعنوياته ، حيث يجب تعويد الطفل على النظافة ، والأدب ،
والصدق والعطف ، والمسؤولية ، وحب الخير ، وعشرات الصفات الفاضلة الأخرى ،
فمن الصعوبة بمكان تغيير سلوك الأشخاص الذين لم يتعوَّدوا في أيام طفولتهم
على السلوك التربوي الصحيح .
وإن أسعد الناس هم أولئك الذين نشئوا على التربية السليمة ، والصفات
العالية ، منذ حَداثة السن ، حتى أصبحت جزءاً من كِيانهم ، ولذلك ، فإن
للآباء والأمَّهات دوراً مهماً في بناء سعادة الأطفال ، وحمل مسؤولية كبيرة
على عواتقهم .
يقول الإمام علي ( عليه السلام ) لولده الإمام الحسن ( عليه السلام ) : ( إنَّما قلب الحَدث كالأرض الخالية ، ما أُلقي فيها من شيء قَبِلته ، فبادرتُكَ بالأدب قبل أن يقسو قلبك ، ويشتغل لُبَّك ) .
فقلب الطفل صفحة بيضاء ، لا يوجد فيها فكرة صحيحة أو خاطئة ، والآباء
والأمهات الذين يشعرون بمسؤليتهم هم الذين يستغلون ذلك أقصى الاستغلال ،
ويجعلون قلوب أطفالهم تتزين بالمَلَكات الفاضلة والأخلاق الحميدة ، إن
عواطف الطفل ومشاعره تظهر قبل عقله ، ويمكن الاستفادة من أحاسيسه قبل
ذخائره العقلية بكثير .
إن الأطفال في جميع أنحاء العالم يرسلون إلى المدارس بعد السنة الرابعة ،
أو الخامسة من عمرهم ، ومن ذلك الحين تَتَفتَّح المواهب الفكرية للطفل ،
في حين أن أحاسيسه ومشاعره تبدأ بالنشاط قبل ذلك بزمن طويل ، ففي الوقت
الذي لا يفهم الطفل المسائل العلمية ، ولا يدركها ، نجده يدرك القضايا
العاطفية ، وهي بدورها تؤثر فيه ، كالحِدَّة ، واللين ، والرفق ، والعطف ،
والحنان ، والاحترام ، والإهمال ، وغير ذلك .
مسؤولية الوالدين :


إن موضوع تنمية المشاعر والأحاسيس يشغل قسطاً مهماً من المسائل التربوية
، ويقع عبء المسؤولية في أداء هذا الواجب على الأبوين بالدرجة الأولى ،
فرياض الأطفال عاجزة عن أن تَحلَّ مَحل العائلة ، والأم ، في إحياء جميع
مشاعر الطفل الخفية ، بصورة لائقة ، وهِدايَة الطفل إلى السير الطبيعي الذي
فطر عليه .
وهنا يجدر القول : إن على الأهل أن يهتموا بأطفالهم ، وبسلامة تغذية
الجسد والروح ، وهذا ما يجعل عبء مسؤولية الوالدين في المراحل الأولى للطفل
ثقيل جداً ، لأن الغفلة عن صحة وسلامة الغذاء المادي ، والروحي ، تؤدي إلى
عوارض غير قابلة للتدارك .
فالطفل يكتمل بناؤه في الأعوام الأولى من حياته ، ولا بد من الاعتناء
بجميع جوانبه المادية ، والمعنوية ، إن نقص التغذية الروحية ، أو الجسدية ،
من حياة الطفل يتضمَّن نتائج وخيمة ، كما أن خطأً صغيراً يمكن أن يؤدي إلى
مشكلة عظيمة ، يستمر الطفل يَئِنُّ منها إلى نهاية عمره .
لذا ، فإن على الوالدين المسلمين أن يتنبها إلى المسؤولية الدينية
العظيمة عليهما في تربية أطفالهما ، ويَعلَما أن الأطفال ودائع الله في
أيديهما ، فالوالدان اللَّذان يؤدِّيَان واجبهما الديني في تربية الأولاد
بصورة صحيحة ، يكونان قد أدَّيا الأمانة أداءً كاملاً ، فيستحقَّان الأجر
والثواب عند الله على ذلك .
أما الوالدان اللَّذان يتخلَّفَان عن ذلك ، فهما خائنان لأنفسهما ،
ولأطفالهما ، وللمجتمع الذي يعيشون فيه ، فيستحقان العقاب والحساب العسير
أمام الله تعالى ، لذا ليست المسؤولية العُظمى للآباء في أن يجمعوا في
حياتهم ثروة ضخمة ، ويورثوها إلى أولادهم ، ذلك أنَّ الولد إذا لم يحصل على
تربية صحيحة ، فإن الثروة قد تجره إلى الفساد والشقاء .
فمسؤولية الوالد تعني أن يربِّي ابنه على الملكات الفاضلة ، والقيم
العُليا ، والإيمان الصحيح ، وإعداده لخوض معركة الحياة بنبل وطهارة ، لأن
طفلاً كهذا يستطيع أن يَحيا حياة سعيدة وعزيزة ، وفي نفس الوقت يستطيع أن
يكتسب ثروة كبيرة عن طريق مشروع .
يقول أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) : ( خيرُ ما ورَّثَ الآباءُ الأبناءَ الأدب ) .
ونعمة كبيرة يمتاز بها الأولاد الذين تحدَّروا عن آباء مؤمنين ، قاموا
بتربيتهم تربية صحيحة ، ومن نتائج تلك التربية أنَّهم يعيشون حياة مطمئنَّة
، محبوبون لدى الجميع ، فيجب أن يشكروا الله تعالى على تلك النعمة ،
ويترحَّموا على والديهم ، ويحافظوا على الملكات الفاضلة التي تربّوا عليها ،
فلا يفقدوها بمعاشرة الفساد ، ومجالسة الأشرار .
وأمَّا الأولاد الذين لم يتلقّوا تربية صحيحة من آبائهم ، فإن عليهم أن
يبادِروا إلى إصلاح أنفسهم ، ليكونوا واثقين من أنهم قادرون على تدارك
تقصير والديهم بحقهم ، وذلك بأن يتمسَّك هؤلاء الأفراد بالأساليب العلمية ،
والدينية الصحيحة ، وبذلك يستطيعون أن يسلكوا الطريق إلى السعادة والطهارة
والعفة ، ومن الأمور الفطرية عند الإنسان ، والتي يمكن أن تكون أساساً
ثابتاً لتربية الطفل ، غريزة التفوُّق ، وحُبِّ الكمال .
الأسلوب الصحيح :


إن الرغبة في الترقي والتعالي تُعتبر من فروع حُبِّ الذات المُودَع في
فطرة كل إنسان ، وعلى المربي الواعي أن يستغل هذه الثروة النفسية ، ويقيم
شطراً من الأساليب التربوية الصحيحة على هذا الأساس ، فيسوق الطفل إلى طريق
الترقي والتعالي .
ولقد ورد بهذا الصدد حديث عن الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، عندما دعا بنيه وبني أخيه ، فقال : (
إنَّكم صغار قوم ، ويوشَك أن تكونوا كبار قوم آخرين ، فتعلَّموا العلمَ
اليوم ، فمن لم يستطع مِنكم أن يحفظه فليكتُبه ، وليضعه في بيته )
.
وفي هذا الحديث نجد أن الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، لأجل أن يَحثَّ
أبناءه ، وأبناء أخيه ، على اكتساب العلوم ويشجعهم على ذلك ، يستفيد من
حُبِّ الذات والترقي عندهم ، وهو أمر فطري ، ومن دون أن يتوسَّل إلى الزجر ،
والأساليب المُخيفة ، ويُفهِمهم ( عليه السلام ) أنَّ تحصيل العلم اليوم ،
هو سبيل الوصول إلى العِزَّة ، والعظمة ، في الغد .
فالأسلوب المستعمل في هذا الحديث يُعدُّ من أعظم الأساليب في مجال
التربية ، والتعليم ، في العصر الحديث ، فكل أسرة تستطيع أن تشجِّع أبناءها
على تحصيل العلوم بهذا الأسلوب ، وتدفعُهُم منذ البداية إلى التعالي
والترقي ، فإن الأطفال يَسعون وراء العلم بدافع ذاتي فيما بعد ، ولا
يحتاجون إلى التهديد والتعقيب .
وهنا توجد نقطة تُشابه بين جَوِّ الأسرة العائلية ، ومحيط الدولة
والحكومة الإسلامية ، حيث يقوم النظام الاجتماعي فيها على مبدأَي الحُرية ،
والعدالة ، لذلك فإن التربية في ظِلِّ النظام الإسلامي تقوم بدورها على
العدل والحرية ، وتنمية حب التعالي والتكامل في نفوس الأطفال .
يقول الإمام علي ( عليه السلام ) لولده الإمام الحسن ( عليه السلام ) : ( ولا تَكُن عبد غيرك وقد جعلك الله حُراً ) ، بهذه الجملة القصيرة يزرع الأب العظيم أعظم ثروة للشخصية في نفس ولده ، ويعوِّدُه على الحرية الفكرية .
وبالنسبة إلى تَعلُّم الأطفال ، فقال ( عليه السلام ) : ( مَن لم يتعلَّم في الصغر لم يَتقدَّم في الكِبَر )
، فإن المُربِّي القدير هو الذي يستفيد من غريزة حُبِّ الكمال والتعالي
عند الطفل ، ويقيم قسماً كبيراً من أساليبه التربوية على هذا الأساس .
دور الأسرة :


إن للأُسرة التي ينشأ فيها الطفل دوراً هاماً في تربيته ، حيث يُعتَبر
محيط الأسرة مدرسة تستطيع أن تنمي المواهب الكامنة في نفس الطفل ،
وتُعلِّمُه دروساً في القيم الإنسانية العليا ، وقد كان الإمام علي ( عليه
السلام ) إنساناً كاملاً ، وشخصية مثالية في العالم كله ، فلقد ظهرت جميع
الصفات الإنسانية ، والأخلاق الفاضلة على أكمل وجه في هذا الرجل الرائع ،
وصاحب هذه الشخصية الكبيرة .
فنجده يفخر بكل صراحة بالتربية التي تلقَّاها في أيام طفولته ، ويتحدَّث
لنا عن الثروة المعنوية الضخمة التي حصل عليها في تلك المرحلة من حياته
الشريفة ، ويتباهى بمربيه العظيم نبي الإسلام ( صلى الله عليه وآله ) .
فيقول ( عليه السلام ) : ( وقد عَلِمتُم موضعي من رسول الله ( صلى
الله عليه وآله ) بالقرابة القريبة ، والمنزلة الخصيصة ، وضعني في حِجرِه
وأنا وليد ، يضمني إلى صدره ، ويكنفني في فراشه ، ويمسَّني جسده ،
ويُشِمّني عرقه ، يرفع لي في كل يوم عَلَماً من أخلاقه ، ويأمرني بالاقتداء
به )
.
لقد تشبعت جميع الميول العقلية والعاطفية للإمام علي ( عليه السلام ) في
فترة الطفولة في حجر النبي الحنون ( صلى الله عليه وآله ) ، فلقد أروى (
صلى الله عليه وآله ) عواطفه بالمقدار الكافي ، من ينبوع محبَّته وعطفه ،
من جهة ، وأعطاه دروساً في الأخلاق ، وأمره باتباعها من جهة أخرى .
إن الأساليب التربوية العميقة الحكيمة التي اتَّخذها الرسول الأعظم (
صلى الله عليه وآله ) مع علي ( عليه السلام ) قد أحْيَت جميع مواهبه
الكامنة ، وأوصلته في مدة قصيرة إلى أعلى مَدارج الكمال ، فلقد تقبَّل (
عليه السلام ) الإسلام في العاشرة من عمره عن وعي وإدراك ، وعمل على نشر
تعاليمه مُتَّبِعاً في ذلك سيرة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ولم ينحرف
عن الصراط المستقيم قَدْرَ شَعرة إلى آخر حياته الشريفة .
والميزة التي تضفي أهمِّيَّة كبرى على قيمة الأُسرة هي إحياء الخصائص
الفردية لدى الطفل ، فالأفراد ليسوا متفاوِتين فيما بينهم من ناحية المنظر
والبناء الخارجي فقط ، بل يختلفون من حيث معنوياتهم ونفسيَّاتهم أيضاً ،
وهذا الاختلاف نفسه أحد مظاهر القدرة الإلهية ، فقال تعالى : ( مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا * وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا ) نوح 13 - 14.
وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : ( الناسُ مَعادن ، كَمعادِنِ الذَّهبِ والفضة )
، ولذا نجد أن بعض الأطفال يُولَدون مع صفات وخصائص معينة لا توجد عند
الأطفال الآخرين ، فربما يوجد العقل ، والإدراك ، والذكاء ، والفطنة ،
والحافظة ، وسرعة الانتقال ، والشهامة ، والسيطرة على النفس ، وغير ذلك ،
في بعض الأفراد ، بصورة أكثر من المُعتاد .
أساس العملية التربوية :


إن تربية الطفل يجب أن تستند إلى الإدراكات الطبيعية ، والميول الفطرية
للإنسان ، فأساليب التربية التي تُبنَى على هذا الأساس تكون هي الصحيحة ،
وهي الطريق الواقعي لسعادة الإنسان ، لذا فما هو الأساس الأهم للتربية ؟
إن الأساس الأول الذي يجب تعليمه للطفل في سبيل التربية الصحيحة ،
إشعاره بوجود الله ، والإيمان به ، بلسان بسيط ، مُيسَّر الفهم ، فالحاجة
للإيمان بالله موجودة في باطن كل إنسان بفطرته الطبيعية ، وهذه الحالة هي
أشد الحالات طبيعية في بناء الطفل .
وعندما يبدأ جهاز الإدراك عند الطفل بالنشاط والعمل ، ويستيقظ حُسن
التتبُّع فيه ، ويأخذ في السؤال عن عِلَل الأشياء ، فإن نفسه الطاهرة وغير
المشوبة تكون مستعدة تماماً لتلقي الإيمان بخالق العالم ، وعلى القائم
بالتربية أن يستفيد من هذه الثروة الفطرية .
فعليه أن يفهم الطفل أنَّ الذي خلقنا ، والذي يرزقنا ، والذي خلق جميع
النباتات ، والحيوانات ، والجمادات ، والذي خلق العالم ، وأوجد الليل
والنهار ، هو الله تعالى ، فهو تعالى يراقب أعمالنا في جميع اللَّحظات ،
فَيُثيبُنا على الحسنات ، ويعاقبنا على السيئات ، إن هذا الحديث سهل جداً ،
وقابل للإذعان بالنسبة للطفل ونفسه ، فنراه يؤمن بوجود الله في مُدَّة
قصيرة ، ويعتقد به .
وبهذا الأسلوب نستطيعُ أن نخلق في نفس الطفل حُبُّ النظام ، والالتزام ،
ونحثُّه على الاستقامة في السلوك ، وتَعلُّم الأخلاق الحسنة ، ثم إن
الإيمان بالله هو أعظم ملجأ للإنسان ، وأكبر عامل للهدوء النفسي واطمئنان
الخاطر ، وهو أيضاً أهمُّ أُسُس السعادة البشرية ، وأُولى المواضيع التي
أهتمَّ بها الأنبياء ( عليهم السلام ) في دعوتهم .
ويجب أن نعرف أن المُربِّي الكُفْء ، والقدير ، هو الذي يُلفتُ نظرَ
الطفلِ منذ الصغَر نحو الله تعالى ، ويُلقِّنه درسَ الإيمان به بلسان واضح
بسيط ، كما أن عَلى المُربِّي القدير أن يتحدَّث إلى الطفل عن رحمة الله
الواسعة ، اتِّباعاً لمنهج القرآن الكريم ، ويبذر في نفسه بذور الأمل ،
ويفهمه أن اليأس من روح الله ذنب عظيم .
فيجب أن يعرف الطفلُ مُنذُ الصغَر أن لا ييأس أمام حوادث الزمان ، فالله
قادر على حل مشاكله ، وتيسير أموره ، فإنْ رفَعْنا يدَ الحاجة نحوه تعالى ،
ساعدَنا على مُهمَّتِنا ، كما أن على المُربِّي أن يُفهم الطفل أن أعظم
الواجبات الإنسانية هو جلب رضى الله ، وأن رضى الله يَكمُنُ في إطاعة
أوامره التي بعثها إلينا عن طريق نبيه العظيم مُحمَّد ( صلى الله عليه وآله
) .
وأن الصدقَ والأمانة وغيرها من الأفعال الحَسَنة تسبِّب رضى الله ،
أمَّا الكذب والخيانة وغيرها من الأفعال القبيحة تُسبِّبُ غضبَه تعالى ، إن
الآباء والأمَّهات هم الذين يُحيون الفطرة الإيمانية عند الطفل ،
ويربُّونه مؤمناً منذ الصغر ، فإنهم بذلك يَصبُّون ركائز سعادتِهِ من جهة ،
ويكُونُون قد قاموا بأول واجباتهم في التربية من جهة أخرى .
remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية