كيف تفطمين رضيعكي الطفل منتدى اربد
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

كيف تفطمين رضيعكي الطفل منتدى اربد Emptyكيف تفطمين رضيعكي الطفل منتدى اربد

avatar
شملت والنيه اربد
المدير العام

المدير العام
 نُشر في الإثنين 7 مارس 2011 - 4:34

المرحلة الفمية والفطام


تأخذ نفسية الطفل بالتبلور منذ الشهور الأولى من حياته ، ولقد كشف علم
النفس الحديث عن الأهمية الأساسية للمرحلة الفميَّة في صياغة مستقبل الطفل ،
والمرحلة الفميَّة هي - على التحديد - تلك الفترة التي تعقب الولادة
مباشرة ، وتمتد حتى الشهر الثاني عشر من حياة الطفل .
ولقد ثبت أنَّ من الصعب كثيراً - إن لم نقل : من المستحيل - على الوليد
الجديد التمييز بين النهار والليل والنوم واليقظة ، إذ يتركز اهتمامه
الرئيسي على التغذية ، والتغذية تتمثل بالنسبة إليه في ثدي أمه ، فالثدي هو
الشيء الأول الذي يتعرف الطفل عليه في الواقع الجديد الذي يعيش فيه ، وهو
يحاول عن طريق أفعاله الانعكاسية ، وعواطفه ودوافعه الحركية ، تجنب الألم
والتماس لذة رضاعة الثدي .
ويعرف الطور الأول من حياة الطفل - وهو طور بالغ الأهمية في نموه النفسي
- بالمرحلة الفميَّة ، لأن هذه المرحلة ترتبط بصورة أوَّلية بالفم ونشاط
الفم ، وتقسم المرحلة الفميَّة أحياناً إلى فترتين ، وفق العلاقة التي
تتوطد بين الطفل وأمه ، وتسمى الفترة الأولى بالمرحلة الفميَّة ، أو مرحلة
الرضاعة من الثدي ، وتمتد من الولادة حتى ستة أشهر .
أما الفترة الثانية فتعرف بمرحلة المضغ ، أو المرحلة السادية الفميَّة ،
أو مرحلة الخضم وهي الأكل بجميع الفم أي بوحشية ، وتمتد هذه المرحلة من
الشهر السادس تقريباً حتى الشهر الثاني عشر .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقد أظهرت الدراسات الحديثة أن الفترة الثانية من المرحلة الفميَّة هي
المرحلة التي يتمثل فيها أكبر قدر من عدوانية الطفل وساديَّته ، أما في
أثناء فترة المضغ والعض التي ترافق فترة ظهور أسنان الطفل ، فالطفل يظهر
امتعاضاً شديداً من طريقة إشباع حاجاته إلى الطعام ، وتتسم هذه الفترة
برغبة الطفل في العضِّ والقضم ، والتهام ثدي أمه التهاماً شرساً ، لأنه لا
يشبع حاجته إلى الطعام إشباعاً كاملاً .
وتفسَّر عدوانية الطفل هذه بأنها محاولة من جانبه للتمسك بشيء يعده
حيويّاً بالنسبة إليه ، ولا يريد أن يفقده ، وتتصف المرحلة الفميَّة بوجود
أعمال انعكاسية معينة توجد منذ الولادة ، والحق أن منعكس الرضاعة ليس مجرد
استجابة لمنبِّه يشعر به داخل فمه ، بل إنه أكثر تعقيداً من ذلك .
فالطفل يشرع عند الولادة بإدارة رأسه عندما يلمس خدَّه ، ويفتح فمه
عندما تلمس شفتاه ويرضع عندما يشعر بمنبه داخل فمه ، ويبلع عندما يصل
الطعام إلى مؤخَّرة حلقه ، وتتطور عملية الرضاعة هذه بسرعة بعد الأيام
الأولى ، لتشمل البحث عن ثدي الأم عندما تسند الأم طفلها إلى جسمها ، فيبدي
حركات دالَّة على الرضاعة عندما تعد الأم نفسها لإرضاعة ، فيمص إبهامه
وغير ذلك من الأشياء .
وتختلف الحاجة إلى الرضاعة من حيث شِدَّتها وطول فترتها من طفل إلى طفل ،
فمن الأطفال من يرضى بالرضاعة من الثدي أو من زجاجة الرضاعة ، ومنهم من
يرغب في الاستمرار بالرضاعة بالرغم من شبعه ، ومع بداية الشهر الثاني يبدأ
الطفل بإبراز لسانه ورفع إبهامه إلى فمه لمصِّه ، وفي أثناء ذلك يمص الطفل
أصابعه أو أي شيء آخر يلامس فمه ، ويشرع في البحث عن إدراك العالم الخارجي
وتعرفه بواسطة الحواس الخمس .
ومن الجدير بالذكر أن هذه الفترة لا ترافق نهاية المرحلة الفميَّة ، وإن
كان كثير من الناس يعتقدون ذلك ، فالدوافع الفميَّة تستمر لسنوات ،
وأحياناً تستمر طوال الحياة ، وإن كانت هذه الدوافع تفقد بالطبع أولويتها ،
ومن جهة ثانية ينبغي لكل أمٍّ أن تعلم أن طريقة الفطام تؤثِّر في النمو
اللاحق للطفل تأثيراً عميقاً .
فالفطام الذي يتم على عجل بطريقة متبلِّدة يعوزها الشعور - ولا سيما إذا
كان الطفل يعتمد بصورة أساسية على حليب أمه - فغالباً ما يثير في الطفل
مشاعر القلق وعدم الارتياح والتهيج ، ويدفعه إلى نوبات من الغضب والأحاسيس
السلبية نحو أمه ، وكذلك يدفعه إلى تحريك لسانه باستمرار بما يوحي بحاجته
إلى الرضاعة ، كما يحمله على الأرق والبكاء .
وينشأ أحياناً اضطراب حقيقي ناجم عن الفطام يؤدِّي إلى أنواع عديدة من
الأمراض الهضمية ، والتقيؤ المتكرر ، وعدم رغبة الطفل في بلع الطعام الذي
يقدَّم إليه ، والحق أن الفطام يستلزم تكيّف فم الطفل وفق وضع مختلف يبدأ
بالشفتين ثم باللسان ، فإذا لم يحفز الطفل على تكييف فمه بمواجهة هذا
الموقف الصعب من الناحية النفسية على الأقل فهو لا يبدي دائماً رغبة في ذلك
.
والفطام الذي يتَّسم بالصرامة المفرطة ولا يراعي حاجات الطفل تمارسه في
العادة الأمهات اللواتي يرغبن في اتباع النظام الشديد الصارم ، الذي تعوزه
العاطفة والحنان ، وهذا الأسلوب ينمو عن تربية تتسم بالقسوة والصرامة في
مواجهة المواقف الصعبة ، ولذلك تنشأ بين مثل هؤلاء الأمهات وأطفالهن علاقة
تقوم على الاستياء القوي المتبادل ، والذي يتمثل في حوادث متكررة وطويلة من
الانتقام ، وربما عادت إلى الظهور في المستقبل .
ومن جهة أخرى هناك فئة من الأمهات لا يفطمن أطفالهن حتى وقت متأخر ،
ويدل هذا التأخير في الفطام على حرصهن الشديد على أطفالهن وحمايتهن لهم ،
إذ لا يرغبن في فقدان الصلة بهم ، لذلك يحضنَّ أطفالهن أطول مدة ممكنة ،
وربما دل سلوك هؤلاء الأمهات على أنَّهن يلتمسْنَ كذلك تعويضاً عن مشاعر
سابقة أو حقيقية بخيبة أمل واستياء من أزواجهن ، أو ربما كُنَّ ينشدْنَ
الوحدة فحسب .
أما الأطفال الذين ينشئون برعاية أمَّهات يبدين قدراً مفرطاً من الحماية
لهم فغالباً ما تتكوَّن لديهم مشاعر معاكسة مزدوجة ، فيبقون متعلقين
بأمَّهاتهم بطريقة تكاد تكون غير سليمة ، فهم اتِّكاليون سلبيون ، لا
يقدرون على التصدي للإحباطات والمصاعب التي تواجههم في الحياة اليوميَّة ،
ويلتمسون العون فوراً عندما تواجههم مشكلة صغيرة .
عيوب المرحلة الفمية وعاداتها :


لقد رأينا أنَّ الطفل الصغير يمر بالمرحلة الفميَّة ، وهي الفترة التي
يكون فيها أهم جزء من جسمه هو فم الطفل وحواسه ، وتستمر بعض مظاهر المرحلة
الفميَّة بعد السنة الأولى من حياة الطفل ، فالأم تلجأ إلى الحلمة الصناعية
( المصَّاصة ) مثلاً تَهْدِئَة لطفلها حتى يكفَّ عن البكاء أو يمتنع عنه ،
ولكن ينبغي عدم إعطاء الحلمة الصناعية للطفل فوراً إذا لم يكن محتاجاً
إليها .
ولا بأس في أن يستعملها الطفل بديلاً عن مصِّ إبهامه حتى السنة الثانية
من عمره على الأقل ، وبصورة عامة تتناقص حاجة الطفل إلى الحلمة الصناعية مع
الزمن ، ويتناقص كذلك اهتمامه بجسمه ، ولكن الأطفال يغرمون بالمصاصة
أحياناً ويطلبونها حتى بعد فترة الفطام .
أما التفسير النفسي لحاجة الطفل إلى المصِّ فترتبط بشكل من السلوك
الطفولي المصحوب عادة بأشكال أخرى من عدم الأمان ، فالطفل الذي يبقى
متعلقاً بالحملة الصناعية لمدَّة طويلة جداً ، يحتمل أن يكون استعماله
إياها بديلاً عن اهتمام والديه به .
وهنا ينبغي البحث عن سبب هذا الشعور بعدم الأمان ، والشيء نفسه يقال عن
مص الطفل لأصابعه ، وهي طريقة طبيعية لإرضاء الحاجة الأساسية للمصِّ لدى
الطفل في أثناء الشهور الأولى من حياته .
فإذا استمر الطفل في ممارسة عملية المصِّ حتى السنة الثانية أو الثالثة
تقريباً ، فليس ذلك في معظم الأحوال على الأقل سوى عرض من أعراض اضطراب
عاطفي ، والطفل يلجأ إلى هذه الحركات ليسلِّي نفسه بها فبعضها يمتعه ،
وبعضها الآخر يذكره بطفولته الأولى .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ويمارس الطفل عادة مصِّ الإبهام عندما يشعر بالاكتئاب والتعب والتضايق ،
أو عندما يتوجَّس خيفة من الوسط الذي يعيش فيه ، أو من الغرباء ، وهو
يحتاج إلى مناخ عاطفي معيَّن لا يصح تجاهله أو إهماله ، فإذا لم يحظَ
بالاهتمام والرعاية وبقي لمدة ساعات طويلة مع دمية يلعب بها ، تعذَّر على
الأبوين منعه من مصِّ إبهامه ، ولكن إذا لقي تجاوباً وعطفاً ومزيداً من
المؤانسة تضاءل تعلُّقه بطفولته الأولى ، وزادت اهتماماته ورغباته .
ومن الضروري ألا يتدخل الأبوان بطريقة آمرة لقمع هذه النقيصة غير المهمة
لدى الطفل ، والتي تزول مع الزمن ، فتدخلهما يؤثِّر فيه تأثيراً سلبياً ،
ويزيد من قلقه ، وربَّما كان من المستحسن اللجوء إلى وضع شيء بين يديه بغية
حمله على الإقلاع عن عادة مصِّ إبهامه ، ومهما يكن من أمر فإن من الضروري
معرفة سبب هذه العادة وإيجاد حلٍّ صحيح لها ، ومن المفيد في الوقت نفسه
إطراء الطفل عند امتناعه عن مصِّ إبهامه ، فذلك يشجعه على الإقلاع عن هذه
العادة .
وفي السنة الثالثة تقريباً ينزع الطفل غير الآمن إلى قضم أظافر يديه ،
وهذا رد فعل طفولي على القلق والتوتر اللذين يصيبان الكبار كذلك ، وعن طريق
هذه العادة الذميمة ينفِّس الطفل عن عدوانيته ، ويخفف من وطأة القلق الذي
يعانيه ، ويشعر بالسرور في الوقت نفسه ، وعند محاولة حمل الطفل على الإقلاع
عن هذه العادة ، ينبغي للأبوين تقصي الأسباب الداعية إليها ، وهي ترجع
عادة إلى التربية التي ينشأ الطفل عليها .
remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية