دك الميلان شباك اليوفنتوس بثلاثية نظيفة على ملعب السان سيرو وسط أجزاء عاطفية مع رحيل مدرب الروسُّونيري ليوناردو و مواطنه نيلسون ديدا، بجوار اعتزال جوزيبِّي فافالي.

المباراة بدأت مثيرة لصالح الميلان عبر عدة فرص أبرزها رأسية من المهاجم البرازلي الشاب أليكساندر باتو إثر عرضية من الظهير الأيسر لوكا أنتونيني، بحوار إنقاذ حارس اليوي جيانلويجي بوفون لكرة عرضية من النجم البرازيلي رونالدينيو كادت أن تصل لماركو بورييلُّو، فيما كانت فرصة اليوفنتوس الوحيدة في بداية المباراة عبر تسديدة من كلاوديو ماركيزيو من خارج منطقة الجزاء أساء حارس الميلان البرازيلي ديدا التعامل معها لترتد إلى مهاجم البيانكونيري فينتشينزو ياكوينتا، قبل أن يُنقذ فافالي الموقف.

هدف الميلان الأول جاء في بعد ربع ساعة من بداية اللقاء عبر هجمة مرتدة سريعة وسط المساحات الشاسعة في دفاعات اليوفي، حيث قام أنتونيني بتبادل التمرير مع نجم خط الوسط الهولندي كلارينس سيدورف، قبل أن ينفرد بجيجي بوفون و يضع الكرة على يسار الحارس الدولي الإيطالي بالرغم من محاولة فابيو كانَّافارو منع مدافع الميلان من التسديد.

هدأت المباراة بعض الشيء و تحولت إلى حصة تدريبية للتسديد من مسافات بعيدة سواء عبر أندريا بيرلو صانع ألعاب الميلان أو أنتونيو كاندريفا متوسط ميدان اليوفنتوس، إلا أن أخطر فرصة جاءت في الدقيقة 26 عبر البوسني حسن صالحميديتش الذي سدد كرة مقوسة من على مشارف منطقة جزاء الروسُّونيري مرت مباشرة فوق القائم الأيسر لمرمى ديدا.

في الدقيقة 29 رد رونالدينيو و باتو على عدم استدعاء كارلوس دونجا لهما إلى قائمة المنتخب البرازيلي النهائية لكأس العالم، حيث تبادل النجم الشاب التمرير مع النجم السابق لبرشلونة و الذي وضع بيمناه كرة أرضية من الجهة اليسرى لمنطقة الجزاء اليوفي على يسار بوفون معلنًا عن الهدف الثاني للميلان في الدقيقة 29.

بعد ذلكن لم تشهد المباراة أي شيء يُذكر سوى تسجيل رونالدينيو هدفًا ثالثًا رائعًا عبر كرة عرضية من باتو ارتدت إلى دينهو الذي وضع كرة مذهلة من على مشارف منطقة جزاء اليوفي مجددًا على أقصى يسار الحارس البديل لليوفي أليكساندر مانينجر - و الذي دخل في مطلع الشوط الثاني عوضًا عن بوفون - مُسجلًا الهدف الثالث لفريقه في الدقيقة 67.

أيضًا، تمكن مشجعي الميلان من تقديم وداعًا خاصًا لفافالي بعد استبداله بأليساندرو نيستا في الدقيقة 62، و الأمر ذاته حدث مع ديدا الذي استُبدل بكريستيان أبياتي في الدقيقة 87 ليحظى هو الآخر بالتوديع اللائق، قبل أن يحصل المدرب ليوناردو على الوداع الكبير بعد نهاية المباراة من مشجعي الروسُّونيري. في المقابل نال رئيس الميلان سيلفيو بيرلسكوني نصيبه من أحداث اليوم بوابل من صافرات الاستهجان من مشجعي الروسُّونيري.

بهذه النتيجة أنهى الميلان موسمه بفوز رائع رفع به رصيده إلى النقطة رقم 70 في المركز الثالث، فيما تجمد رصيد اليوفنتوس عند النقطة 55 في المركز السابع.