نُشر في الإثنين 17 مايو 2010 - 5:23
سمعني شريح وأنا أشتكي بعض ما غمني لصديق، فأخذني من يدي وانتحى بي جانبا وقال:
يابن أخي اياك والشكوى لغير الله عز وجل.
فان من تشكو اليه لا يخلو أن يكون صديقا أو عدوا.
فأما الصديق فتحزنه...
وأما العدوا فيشمت بك ...
ثم قال:
انظر الى عيني هذا_ وأشار الى أحدى عينيه_ فوالله ما أبصرت بها شخصا ولا
طريقا منذ خمس عشرة سنة....
ولكني مأخبرت أحدا ذلك الا انت في هذه الساعة.
أماسمعت قول العبد الصالح :
انما أ شكوا بثي وحزني الى الله
فاجعل الله عز وجل مشكاك ومحزنك عند كل نائبة تنوبك
فانه أكرم مسؤول وأقرب مدعو ...
وقد رأى ذات يوم رجلا يسأل اخر شيئا فقال له: يابن أخي من سأل انسانا حاجة فقد عرض نفسه على الرق .
فان قضاها له مسؤول فقد استعبده بها ...
وأن رده عنها رجع كلاهما ذليلا...
هذا بذل البخل ...
وذاك بذل الرد ...
فاذا سألت فاسأل الله .
وذا استعنت فاستعن بالله .
وأعلم أنه لا حول ولا قوة الا بالله