قلوب معلقة بـ"المونديال"
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

قلوب معلقة بـ"المونديال" Emptyقلوب معلقة بـ"المونديال"

لينا
لينا
المدير العام

المدير العام
 نُشر في الجمعة 14 مايو 2010 - 14:32

بمزيج من اللهفة والحذر، تترقب الأسر الأردنية انطلاق منافسات بطولة كأس العالم لكرة القدم، التي ستقام في جنوب أفريقيا خلال الفترة من 11 حزيران (يونيو) إلى 11 تموز (يوليو) المقبلين.

وتشكل هذه البطولة التي تقام مرة كل أربع سنوات، فرصة للاستمتاع بمباريات تجمع خيرة المنتخبات المتأهلة بعد رحلة طويلة من التصفيات في مختلف القارات.

لكن متعة مشاهدة مباريات كأس العالم أو ما يعرف بـ"المونديال"، مشوبة بالخوف والحذر لدى شباب التوجيهي، ومرد ذلك إلى تزامن معظم المباريات مع امتحانات الثانوية العامة، التي سيتقدم لها نحو 150 ألف طالب وطالبة في مختلف محافظات المملكة، ما يضع هؤلاء الطلبة أمام معادلة صعبة، فقلوبهم معلقة بالمونديال، بينما عقولهم منصبة تجاه الامتحانات المصيرية.

ويرى الطالب محمد المعايطة أن عشاق الرياضة هم من فئة الشباب، الذين يمنحون بطولة كأس العالم نصيبا وافرا من اهتمامهم، لكنه يدرك جيدا ضرورة تنسيق الأوقات بحيث لا تكون مشاهدة المباريات على حساب الدراسة.

وحرصا على معدل أبنائهم الذين سيتقدمون لامتحان التوجيهي، تفرض أسر "رقابة تلفزيونية صارمة" لمنعهم من إهمال الدراسة، ما يعرضهم للرسوب أو تحقيق معدلات متدنية.

ويؤكد أبو زيد، وهو رب لأسرة نجح ثلاثة من أبنائها سابقا في امتحانات الثانوية وتستعد ابنته لتأدية الامتحانات المقبلة "لا أستطيع حرمان نفسي وبقية العائلة من متعة مشاهدة المباريات، لكنني مرتاح لأن ابنتي لا تهتم بمتابعتها".

وعلى النقيض من ذلك، يقول عبدالرزاق الهنيني إنه مجبر على إغلاق التلفزيون في حال كان ذلك سيؤثر على دراسة نجله، مشيرا إلى أنه "قد يبحث عن مشاهدة المباريات وحده في الأماكن العامة طالما أنه لا يمتلك اشتراكا بيتيا".

وغالبا ما تدخل عائلات، أتون "معارك أسرية تقليدية" بين الرجال والنساء بشأن "حقوق" مشاهدة التلفزيون، إذ ترى نساء أن بطولة كأس العالم "تسرق" الأزواج والأبناء وتبعد اهتمامهم عن ضروريات الحياة، إلى جانب "احتكار" مشاهدة المباريات على حساب المسلسلات الدرامية التي يفضلنها.

وفي غمرة الإشاعات التي تقول إن "الجزيرة الرياضية" قد تبث مباريات المونديال مجانا، يحاول الموزعون المعتمدون في الأردن تفنيدها والترويج لبضاعتهم المرغوبة، من خلال إعلان قيمة وآلية الاشتراك لمشاهدة كأس العالم، كما يستعرض آخرون تقنيات البث التلفزيوني الحديثة.

ويؤكد مندوب الجزيرة الرياضية في الأردن محمد الجبور، أنه لا يعلم وجود نية للبث المجاني، نظرا لوجود اتفاقيات رسمية تحكم القناة.

وتتأهب كثير من المقاهي الشعبية والحديثة منها لاستقبال الشبان والشابات الراغبين في مشاهدة المباريات، وسط أجواء احتفالية يرتدي فيها بعض الحضور قمصان المنتخبات التي يفضلونها، والخروج في مواكب فرح بعد انتهاء المباريات، بينما يتحضر الفقراء لمتابعة المونديال في الساحات الشعبية التي أعلنت أمانة عمان عنها كأماكن محتملة للمشاهدة المجانية، إلى جانب الصالات الرياضية للمجلس الأعلى للشباب ووزارة التربية والتعليم، التي ستعرض المباريات وفق مبادرات متعددة من جهات حكومية وأهلية.

وتبدو "حصرية البث" بمثابة صراع مستمر "لعبة القط والفأر" بين الجهات المالكة لحقوق البث، والمواطنين الراغبين في المشاهدة المجانية أو الأقل كلفة، من خلال تغيير ترددات البث باستمرار من قبل القناة، والبحث المضني عبر شبكة الإنترنت لـ"فك التشفير" من قبل محال متخصصة بذلك، مقابل مبلغ رمزي أو شراء جهاز "دنجل" كما هو متبع أحيانا.

وتسعى قناة الجزيرة الرياضية إلى بث المباريات عبر قنوات ثلاث متخصصة، وتوفير عدد من البرامج الحوارية والترفيهية من خلال شبكة واسعة من المراسلين الذين سيتواجدون في مدن جنوب أفريقيا، وسط حديث يؤكد أن البث التلفزيوني سيكون هذه المرة وفق تقنيات تمازج بين البث التقليدي والبث "ثلاثي الأبعاد".

وإذا كانت جماهير الرياضة الأردنية ستختلف فيما بينها على عشق منتخبات كالبرازيل والأرجنتين وإيطاليا وإنجلترا وإسبانيا وألمانيا وهولندا، فإن أغلب الظن أنها ستتوحد لمؤازرة المنتخب الجزائري، الممثل الوحيد للكرة العربية في المونديال.
remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية