فضل حفظ القرآن الكريم كتابيـاً ، هلموا يا لألئ القسم


قال تعالى : " وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ "

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم " إن لله تعالى أهلين من الناس : أهل القرآن هم أهل الله و خاصته " صحيح



فـ يـا أهل الله

و يـا أهل القرآن

و يـا حافظاتِ القرآن إقتربنَّ


لنتوقف بُرهة ً لنعلم فوائـد الحفظ الكتابـي ِ حتى نتيقن أنَّ ما نفعله له إستفادات عظيمة تعود علينا



فوائد حفظ القرآن الكريم كتابياً :-

- يساعد الحفظ الكتابي على حفظ شكل ورسم الآيات كما اُنزِلَ ، حفظ الحركات ، المدود ، التشكيل

عندما نحفظ كتابياً نعرف جيداً أن نكتب كلمات القرآن كما هي بالمصحف

فمثلاً يكتب البعض كلمة : الصلاة لكن عندما نحفظها كتابياً من المصحف نكتبها الصَّلــوةَ وكذلك الزكاة نكتبها الزَّكَـوةَ

- يُساعد الحفظ الكتابـي على التثبيت الجيــد لِما حفظناه

فأحيانا عند الحفظ ننسي بعض الكلمات لكن عند كتابة ما حفظناه يرسخ بالذهن ولا يُنسي بفضل الله عز وجل

- يُساعد الحفظ الكتابـي على الكتابة باللغة العربية الفحصي

فاللغة العربية لغة قُرآنُنا ولغة أمتنا فعندما نكتُب التشكيل عند الحفظ نستطيع أن نكتب كل شيء بالتشكيل حتى لا يلتبس القاريء فى فهم ما كتبناه

- يُساعد الحفظ الكتابـي على النظر الجيد بإستمرار إلى المصحف أثناء المراجعة والحفظ

فمثلا ً البعض يعتمد على السماع من المحفظة ، لكن عند التسميع الكتابـي يُجبر الحافظ على النظر بدقة بالغة إلى المصحف والتشكيل والرسم حتى لا نكتب الآيات خطأ

مثال : سَلَـــسِلَاْ

هكذا بالمصحف وبالطبع حرف اللام الأخير لا يُنطق ، فمن يحفظها قراءةً فقط يكتبها سَلاسل

وهذا خطأ

وهنا ياتي فضل الحفظ الكتابـي

- يُساعد الحفظ الكتابـي على الإنتباه الجيد لإحكام التجويد من خلال النظر الدقيق فى المصحف ومعرفة متى نكتب ُ السكون على النون نْ ومتى لا نكتبه ومتى نكتب السكون على الميم مْ ومتى لا نكتبه ومتى نكتب السكون على الألف اْ ومتى لا نكتبه ا وهكذا

- يُساعد الحفظ الكتابـي على القدرة فى المشاركة بالمواضيع بآيات الله البينات دون البحث فى موقع قرآن لنستعين بالآيات
فعندما نشارك بموضوع ونريد الإستعانة بآية فيجب أن نكتبها كما هي بالمصحف

فلو حفظنا كتابياً سيكون سهلاً كتابة الآية دون اللجؤء إلى البحث فى مواقع القرآن للإستعانة به

- يُساعد الحفظ الكتابـي على تحصيل الأجر العظيم

فعن طريق التسميع الكتابـي نُحصل الأجر عن طريق النية

قال يحيي بن كثير : تعلموا النية فإنها أبلغ من العمل .

يقول بن المبارك : رُبَّ عمل صغير تعظمه النية ورُبَّ عمل كبير تحقره النية

فبالنية نبلغ المرام بإذن المولي عز وجل

فقبل أن تضغطي على لوحة المفاتيح انتظري هُنيهة وقولي أنا احفظ القرآن لكذا وكذا وكذا واسمع لكذا وكذا وكذا
ضعي لكي أهداف و غايات تطمحين الوصول إليها
وتذكري أن الحسنة َ بعشرة ِ أمثالها وتصل إلى سبعمائة ضعف

فلنرتق بالنوايا لنحصل على السبعمائة أضعاف وأضعاف بإذن



قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " يقال لصاحب القرآن : اقرأ و ارتق و رتل كما كنت ترتل في دار الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها ." صحيح

قال تعالي

" إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا " الإسراء 9

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة و الذي يقرؤه و يتتعتع فيه و هو عليه شاق له أجران" صحيح

فيا حافظة القرآن لا تيأسـي ولا تجزعـي فلكِ الأجر والمثوبـة لحفظكِ آيات الله كتابياً فقط أخلصـي النية للمولـى عز وجل

ولن نبلـغ المرام إلا بلعق الصـعاب

قال الشافعى رحمه الله تعالى

من لم يذق مر التعلم ساعة تجرع ذل الجهل طول حياته

ومن فاته التعلم وقت شبابه فكبر عليـه اربعـاً لوفاتـه

وذات الفتى والله بالعلم والتقى إذا لم يكونا لا اعتبار لذاتـه



وأنصحكِ حبيبتى بنصيحة شافعية بليغة لتحصيل القرآن بِجَدٍ وهمّة

أخي لن تنال العلم إلا بستةٍ سأنييك عن تفاصيلها ببيان

ذكاء وحرص واجتهاد وبلغه وصحبة استاذٍ وطول زمان

فالصبر الصبر فى حفظ القرآن

والصبر على الصعوبات التى نواجهها بالكتابـة

فهنا تأتي الحلاوة بعد تعب ٍ ومشقة ٍ وطول إنتظار



وتذكري

مَنْ حَفِظَ الْقُرْآنَ عَظُمَ قَدْرُهُ



جعلت كلامي مخاطبٌ للفتيات لأنهن حتى الآن هن لألئ القسم