الإمام الشافعي
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

الإمام الشافعي Emptyالإمام الشافعي

avatar
شملت والنيه اربد
المدير العام

المدير العام
 نُشر في الأربعاء 13 أكتوبر 2010 - 4:57

الإمام الشافعي





النسب والقبيلة




هو أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان
بن شافع بن السائب بن عبد يزيد بن هاشم
بن المطلب بن عبد مناف






يلتقي الشافعي مع الرسول صلى الله عليه وسلم
في جدّه عبد مناف فالشافعي رضي الله عنه قرشي أصيل





مـولــده ونشأته




ولد في شهر رجب سنة 150هـ الموافق أغسطس 767م
وهي السنة التي توفي فيها الإمام أبو حنيفة النعمان رحمه الله
فكأنهما كما قال الشاعر:
(نجوم سماء كلما غار كوكبٌ بدا كوكبٌ تأوي إليه كواكبه).




وكان الشافعي رحمه الله رجلاً طويلاً حسن الخلق
محببًا إلى الناس نظيف الثياب فصيح اللسان، شديد المهابة
كثير الاحسان إلى الخلق وكان يستعمل الخضاب بالحمرة
عملاً بالسنة وكان جميل الصوت في القراءة
روى الحاكم بطريقه عن محمد بن عبد الله بن الحكم يقول:
سمعتُ الشافعيَ يقول: ولدتُ بغزة وحملتني أمي إلى عسقلان




لما مات أبوه انتقلت به أمّه إلى مكة، وذلك لأنهم كانوا فقراء
ولئلا يضيع نَسَبُه، ولأنّ له سهم من ذوي القربى
ثم تنقّل رحمه الله بين البلاد في طلب العلم




طفولته وتربيته




لم يعِ الشافعي بيئته إلا بالوطن القديم لأجداده في مكة
مهوى أفئدة المسلمين في أنحاء الأرض، ومهبط الوحي
ومنبت الإسلام




وأعظم ما في مكة المسجد الحرام والذي يكاد يكون عند كل
سارية فيه محدّث أو فقيه أو باحث أو مناظر ومِن حولهم
المتعلمون والمستمعون والسائلون




وفي وسطه الكعبة المشرفة التي لا يفتر الطواف حولها
في ليل أو نهار أبد الدهر
على هذا كله فتح الشافعي بصره وبصيرته، وبدأ يتفاعل
مع هذه البيئة ليأخذ مكانه الطبيعي بين العلماء وأشراف
الناس وحقّ ذلك له وهو القرشي الأصيل الشريف النسب
قال الصفدي: أقبل - أي الشافعي -
على الأدب والعربية والشعر فبرع في ذلك وحُبب إليه
الرمي حتى فاق الأقران وصار يصيب من العشرة تسعة، ثم كتب العلم
قال الشافعي رحمه الله: كنت يتيماً في حجر أمي ولم يكن لها
ما تعطيني للمعلم، فرضي المعلم مني أن أقوم على الصبيان
فأخفف عنه في غيابه وحفظت القرآن وأنا ابن سبع سنين
وحفظت موطأ مالك وأنا ابن عشر
ثم قال: أقمت في بطون العرب عشرين سنة آخذ
من أشعارها ولغاتها
بعد ذلك استدعي الشافعي إلى بغداد سنة 184هـ
الموافق 800م، وكان ذلك بناء على وشاية وصلت
إلى هارون الرشيد عنه وعن جماعة من العلويين
فكان متهماً بالتآمر على الدولة العباسية




وكانت هذه الحادثة سبباً لبقاء الشافعي في بغداد لسنتين
أو أكثر، وتتلمذ خلالها على محمد بن الحسن الشيباني أما أبو يوسف
فلم يلقه ولم يأخذ عنه، فقد مات أبو يوسف قبل أن يقدم
الشافعي بغداد فالرواية أنه قابله وناظره رواية مكذوبة موضوعة




رجع الشافعي إلى الحجاز وصار بعد وفاة مالك أشهر المفتين فيه
نحواً من تسع سنوات، ثم قدم بعد ذلك إلى بغداد والتقى
بأحمد بن حنبل هناك، وكان قد التقى به والله أعلم قبل ذلك بمكة
وبعد سنتين رحل إلى مصر حيث كان يحبه واليها
ومكث بها حتى توفي رحمه الله




تخلل هذا العمر القصير رحلات عديدة إلى اليمن وقبائل العرب كلها
وكان حريصاً على جمع علوم الفقه والطب واللغة والفراسة
ملامح شخصيته وأخلاقه
*سعة علمه وفقهه




لا يختلف اثنان أن الشافعي - رحمه الله - قد تميّز في هذا المجال
وبلغ فيه مبلغًا عظيمًا، فقد رزقه الله قوة الذاكرة وهيأ له أسباب
العلم فنشأ منذ صغره طالبًا للعلم بشتى فنونه فقهًا ولغةً وأدبًا وطبًا
وقد شهد له بذلك الكثير من علماء عصره ومن جاء بعدهم
ممن تربى على علمه ونهل من كنوزه
ولقد عُرف الشافعي بالنجابة والذكاء والعقل منذ أن كان صغيرًا
وشهد له بذلك الشيوخ من أهل مكة
قال الحميدي: "كان ابن عيينة، ومسلم بن خالد، وسعيد بن سالم
وعبد المجيد بن عبد العزيز، وشيوخ أهل مكة يصفون الشافعي
ويعرفونه من صغره، مقدمًا عندهم بالذكاء والعقل والصيانة
لم يُعرف له صبوة
يقول الربيع بن سليمان تلميذ الشافعي وخادمه
وراوي كتبه: لو وُزِن عقل الشافعي بنصف عقل أهل الأرض
لرجحهم، ولو كان من بني إسرائيل لاحتاجوا إليه
*تقواه وورعه وعبادته




كما كان الشافعي رحمه الله إمامًا في الاجتهاد والفقه كان كذلك
إمامًا في الإيمان والتقوى والورع والعبادة
فعن الربيع قال: كان الشافعي قد جزّا الليل ثلاثة أجزاء
الثلث الأول يكتب والثلث الثاني يصلي، والثلث الثالث ينام
وكان رحمه الله لا يقرأ قرآنًا بالليل إلا في صلاة
يقول المزني: ما رأيت الشافعي قرأ قرآنًا قط
بالليل إلا وهو في الصلاة
ووُصِفَ الشافعي رحمه الله أيضًا بالحكمة كما وُصِفَ بالكرم
والسخاء وغير ذلك من جميل الأخلاق وحسن السجايا...
شيوخه




شيوخه بالمدينة: وتلقى العلم بالسنة في المدينة
على الامام مالك بن أنس وإبراهيم بن سعد الانصاري
وعبد العزيز بن محمد الدراوردي وعبد الله بن نافع الصائغ
وغيرهم ..
شيوخ باليمن: وسمع الحديث والفقه في اليمن
من مطرف بن مازن، وهشام بن يوسف قاضي " صنعاء "
وعمرو بن أبي سلمة صاحب الاوزاعي
ويحيى بن حسان
شيوخه بالعراق: وسمع الحديث والفقه وعلوم القرآن في العراق
من وكيع بن الجراح، وأبو أسامة حماد بن أسامة الكوفيان،
وإسماعيل بن علية، وعبد الوهاب بن عبد المجيد البصريان
كان عدد شيوخه على ا تسعة عشرة، خمسة من مكة
وستة من المدينة وأربعة من اليمن، وأربعة من العراق
هذا ما أفاده الرازي في مناقب الامام الشافعي




تلامذته




نبغ على الشافعي كثير من الناس، في مقدمتهم
أبو عبد الله أحمد بن حنبل، والحسن ابن محمد الصباح الزعفراني
والحسين الكرابيسي، وأبو ثور إبراهيم بن خالد الكلبي
وأبو إبراهيم إسماعيل ابن يحيى المزني، والربيع بن سليمان الجيزي
وأبو يعقوب يوسف بن يحيى البويطي، وعبد الله بن الزبير الحميدي
وغيرهم ..
مـؤلفـاتـه




قيل: إن الشافعي رحمه الله صنف مائة وثلاثة عشر كتابًا
في التفسير والفقه والأدب وغير ذلك




ولقد كان في سرعة التاليف مع الدقة والنضج والاتقان
أعجوبة منقطع النظير، حتى أنه ربما أنجز كتابًا في نصف نهار
يقول يونس بن عبد الأعلى: كان الشافعي يضع الكتاب
من غدوة إلى الظهر
ومن مؤلفاته رحمه الله
"الرسالة" وهي أول كتاب وضع في أصول الفقه ومعرفة
الناسخ من المنسوخ بل هو أول كتاب في أصول الحديث
وألف كتابا اسمه "جماع العلم" دافع فيه عن السنة دفاعا
مجيدا وأثبت ضرورية حجية السنة في الشريعة
وكتاب "الام" و "الإملاء الصغير" و "الأمالي الكبرى"
"مختصر المزني" و "مختصر البويطى" وغيرها.




وكتاب "الرسالة" وكتاب "جماع العلم" حققهما ونشرهما فقيد
علم الحديث الشيخ أحمد محمد شاكر رحمه الله تعالى
منـهجـه




وكان الشافعي يتمسك بالأحاديث الصحيحة ويعرِض
عن الأخبار الواهية والموضوعة واعتنى بذلك عناية فائقة
وقال الشافعي ذاكراً فضل الله تعالى عليه: ما كذبت قط
وما حلفت قط بالله تعالى صادقاً ولا كاذباً
قال أبو زُرعة: ما عند الشافعي حديث فيه غلط
وقد وضع الشافعي في فن مصطلح الحديث مصطلحات كثيرة
لم يُسبَق إليها مثل: الاتصال والشاذ والثقة
والفرق بين حدَّثنا وأخبرنا...
مما قيل عنه
قال يونس بن عبد الأعلى: لو جمعت أمة لوسعهم عقل الشافعي
وقال إسحاق بن راهويه: لقيني أحمد بن حنبل بمكة فقال: تعال
حتى أريك رجلاً لم تر عيناك مثله. قال: فأقامني على الشافعي
وقال أبو ثور الفقيه: ما رأيت مثل الشافعي ولا رأى مثل نفسه
وقال الشافعي: سُميت ببغداد ناصر الحديث
وقال أبو داود: ما أعلم للشافعي حديثاً خطأ.




مـن أقــوالـه
* طلب العلم أفضل من صلاة النافلة
* قال لبعض أصحاب الحديث : أنتم الصيادلة ونحن الأطباء





* من تعلم القرآن عظمت قيمته ومن تكلم في الفقه نما قدره
ومن كتب الحديث قويت حجته ومن نظر في اللغة رق طبعه
ومن نظر في الحساب جزل رأيه
ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه
* المراء في الدين يُقسي القلب ويورث الضغائن
* قال للربيع : لا تخوضن في أصحاب الرسول
صلى الله عليه وسلم فإن خصمك غداً هو
النبي صلى الله عليه وسلم
* وددتُ أن الناس تعلموا هذا العلم مني على
أن لا يُنسب إلي منه شيء
* ما ناظرتُ أحداً إلا على النصيحة





* كل ما قلته وهو خلاف الدليل ، فاضربوا
بقولي عرض الحائط
* العلم علمان : علم الدين وهو الفقه
وعلم الدنيا وهو الطب وما سواه فعناء وعبث
وقال عن علم الطب :
ضيعوا ثلث العلم ووكلوه إلى اليهود والنصارى
* تعبَّد من قبل أن ترأس ، فإنك إن ترأست
لم تقدر أن تتعبد
* رضى الناس غاية لا تدرك ، وليس إلى السلامة
منهم سبيل فعليك بما ينفعك فالزمه
* العلم ما نفع ، ليس العلم ماحفظ
وفــاتــه




ألحَّ على الشافعي المرض وأذابه السقم ووقف الموت ببابه
ينتظر انتهاء الأجل. وفي هذه الحال، عند آخر عهده بالدنيا
وأول عهده بالآخرة، دخل عليه تلميذه المزني
فقال: كيف أصبحت؟ قال: أصبحتُ من الدنيا راحلاً
وللإخوان مفارقاً و لكأس المنيَّة شارباً وعلى الله جلَّ ذكره
وارداً ولا والله ما أدري روحي تصير إلى الجنة فأهنِّئها
أو إلى النار فأعزِّيه! ثم بكى وأنشأ يقول:
ولما قسى قلبي و ضاقت مذاهـبــي جعلتُ الرَّجــا مني
لعفوك سلَّـمـا تعاظـني ذنـبـي فـلمـا قـرنـتـه بعفوك ربي كــان
عفوك أعظمــا وما زلتَ ذا عفوٍ عن الذنب لم تــزل
تجود وتعـفـو مِـنَّـةً وتكرُّمـــا




ودُفِنَ الشافعي رحمة الله تعالى عليه في القاهرة في أول شعبان
يوم الجمعة سنة 204هـ الموافق 820م ومات رحمه الله
وكان له ولدان ذكران وبنت وكان قد تزوج من امرأة واحدة

remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية