اظهرت نتائج الفحوصات المخبرية التي قامت بها الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية وجود مادة كيماوية سامة ساهمت في نفوق عدد كبير من الاسماك في مياه خليج العقبة وفقاً للكتاب رقم105 \ ع 2010ق \ الصادر عن الجمعية.

وفي ظل عدم اعلان مفوضية البيئة في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة عن ايه تفاصيل حول اسباب نفوق الاسماك في مياه خليج العقبة ، لاسيما و ان مفوضية البيئة في السلطة الخاصة معنية بكافة الشؤون البيئية و الرقابة الصحية في منطقة العقبة الاقتصادية ، فقد حصلت (الدستور) على نسخة من كتاب موجه الى مفوض الشؤون البيئية في السلطة يفيد بوجود عدد من الاسماك الميتة في مياه البحر بالمنطقة القريبة من رأس اليمنية و لغاية شاطىء المرجان شمالاً .

و للتأكد من سبب الظاهرة قامت الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية بإرسال عدد من الاسماك للمختبرات المختصة و كانت النتائج تفيد بوجود مادة كيماوية سامه تسببت بالوفاه (التقرير موجود لدى الجمعية) .

و بين الكتاب الموقع من المدير التنفيذي للجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية م. فادي فواز الشرايحة ان هناك اعتقاد بأن اشخاصاً يقومون بالقاء مادة كيماوية بالبحر بهدف تخدير او تسميم الاسماك لتسهيل صيدها مما يعطي (القضية بعداً بيئياً و صحياً خطيراً ) نظراً لعدم وجود ضمانات تؤكد بأن الاسماك لم تبع بالاسواق المحلية .

و لضمان عدم تكرار هذه الظاهرة وفقاً للكتاب الذي يحمل الرقم 105 \ ع 2010ق \ فان الجمعية توصي بمايلي ..تشكيل لجنة مشتركة بين كافة الجهات لمعرفة المصدر المحتمل (الصيادين ، القوارب الزجاجية ، هواة على الشاطىء) اضافة الى اجراء فحص لبعض الاسماك المتواجدة بالاسواق و خصوصاً ما يدعى انها اسماك طازجة و عمل دوريات و تفتيشات مفاجئة من الجهات التي لها علاقة مباشرة بالبحر وتملك الضابطة العدلية او من الجهات التي تملك حق تفتيش القوارب سواء على الشاطىء او البحر .

و من الجدير بالذكر ان القضية البيئية و الرقابة الصحية في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة اصبحت في الآونة الاخيرة بحاجة الى مزيد من الاهتمام و المتابعة من مفوضية البيئة لاسيما في ظل شكاوى من جهات عديدة عن تدني مستوى الرقابة الصحية على المطاعم و برك السباحة و المسابح و الشواطىء العامة في مدينة العقبة الامر الذي تنعكس نتائجه سلباً على الوضع البيئي و الصحي في المدينة .