أكد المتحدث باسم مجموعة "إم بي سي" للبث الفضائي، مازن الحايك أن البث الفضائي للقناة الأولى في المجموعة، التي تعتبر واحدة من أكثر القنوات العربية انتشارا، تعرض في اليومين الأخيرين لقرصنة من جهات مشبوهة، استطاعت بث دعاية قال بأنها لا تمت للقناة بصلة، وهدفها تشويه صورة القناة والوصول إلى الملايين من مشاهديها.

وأوضح مازن الحايك في تصريحات خاصة لـ "قدس برس"، أن القسم الفني في مجموعة "إم بي سي" يعكف الآن على متابعة طبيعة القرصنة التي حصلت لبثه الفضائي في الأراضي الفلسطينية المحتلة أمس الأربعاء واليوم الخميس، وقال: "نحن نتعرض لعملية قرصنة لإرسالنا الفضائي في بعض المناطق من العالم العربي، وحتى الآن لا نعلم ما إذا كانت هذه القرصنة محصورة في الأراضي الفلسطينية أم في أماكن أخرى أيضا. نحن نتريث في التعليق على هذه القرصنة ولا نعرف الجهة التي تقف خلف هذه القرصنة، ولا نعرف أهدافهم، غير أننا ندرك أن جزءا من أهدافهم هو تشويه صورة "الأم بي سي" وبالتالي الوصول إلى الملايين من مشاهديها".
وأضاف: "الدعاية التي تم بثها عبر القناة قرصنة وليست إعلانا مدفوع الثمن تعرضه القناة، هذا المحتوى لا يمت لقناة "أم بي سي" بأية صلة، ولكننا إلى حد الآن لا نعرف هوية القراصنة، وإن كنا لا نستبعد أن تكون جهة استخباراتية"، على حد تعبيره.

وكان مراسل "قدس برس" في غزة قد ذكر صباح اليوم الخميس (9/9) أن سكان قطاع غزة فوجئوا في اليومين الماضيين، وخلال متابعتهم لمسلسل "باب الحارة"، الذي تبثه قناة "ام بي سي 1" وعند بث إحدى الدعايات تخرج مذيعة يُعتقد أنها إسرائيلية لتقول باللغة الانجليزية المترجمة كتابياً إلى العربية: "وجودنا على الأرض هي السعادة لكم، نحن موجودين هنا لإحلال السلام".
وقال بأن بث هذه الداعية تزامن بتشويش طائرات الاستطلاع الإسرائيلية على اللواقط الفضائية في قطاع غزة. وعلى نطاق أوسع، رصد مشاهدون للقناة في عدد من الدول العربية، الدعاية المذكورة، التي أثارت تساؤلات كبيرة لديهم.