'ضغط عالي' مسرحية اردنية تشكل اول بطولة نسائية على خشبة المسرح الاردني للفنانة امل الدباس الى جانب خمسة مشاركين قدموا ادوارا ثانوية، وهي آخر طبعة محلية من المسرح السياسي الذي غاب لعدة سنوات عن البلاد قبل ان تعود به الدباس حصريا. هذه العودة أثارت الكثير من الضجة خصوصا قبل الإنتخابات العامة المقبلة.

وبلسانها اللاذع تستعرض نجمة العمل الكوميدية أمل الدباس جملة واسعة من الانتقادات للحكومة، لكنها اشتهرت هذه المرة بأن ذكرت أسماء الوزراء مباشرة وتقصدت بعضهم على خشبة المسرح .
لذلك اهتم رئيس الوزراء سمير الرفاعي بدعوة جميع أفراد طاقم حكومته لمشاهدة هذا العمل المسرحي، دلالة بطبيعة الحال على ديمقراطية الحكومة وصدرها الواسع.

تتناول مسرحية 'ضغط عالي' في ساعة من الزمن خمسة مشاهد ذات مضامين سياسية اجتماعية واقتصادية تمس هموم الشارع الأردني وهي: ارتفاع الأسعار، الضرائب، الانتخابات النيابية والتأمين الصحي وغيرها.'

كما حملت المسرحية في مجرياتها جرأة كبيرة في الطرح، إذ تحدثت عن قضايا الفساد الحاصلة في المؤسسات الحكومية والوزارات ووجهت الانتقادات لمجموعة من الوزراء بأسمائهم الحقيقية على ادائهم الحكومي.

ولم يغب عنوان العمل عن مجمل أحداث المسرحية التي دارت حول ارتفاع الضغط الذي يعاني منه المواطن الاردني جراء الظروف والضغوطات التي يواجهها، اذ تطرقت الدباس إلى مواصفات جديدة للمواطن الأردني تمكن الحكومة من فعل ما تريده من دون مخاوف.

ويقدم العمل جرعات غير مسبوقة من النقد في إطار ساخر، فنائب رئيس الوزراء وزير الداخلية نايف القاضي يقول خلال تسجيل مقابلة معه ان للمواطن الأردني وظيفة واحدة فقط هي دفع ما تفرضه الحكومة من رسوم وضرائب.

وتتحدث المسرحية عن الفساد بقوة وتنتقد الضعف العربي قياسا للموقف التركي وتشيد بأردوغان.
ومن الواضح ان الكوميدية أمل الدباس تحاول لفت الأنظار لعملها الفردي عبر رفع سقف الجرأة والنقد في التمثيل بعدما غابت فيما يبدو عن شريكها الفني نبيل صوالحة، حيث قدم الثنائي منذ أكثر من عشر سنوات أبرز ملامح المسرح السياسي.