الشهيد النقيب النوايسه أدى صلاة العشاء جماعة قبل استشهاده بنصف ساعة
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

الشهيد النقيب النوايسه أدى صلاة العشاء جماعة قبل استشهاده بنصف ساعة Emptyالشهيد النقيب النوايسه أدى صلاة العشاء جماعة قبل استشهاده بنصف ساعة

ahlam
ahlam
vip
vip
 نُشر في الخميس 12 أغسطس 2010 - 4:50

لم يكن يدر في خلد النقيب عماد حمد النوايسه من مرتب قسم مكافحة المخدرات في محافظة المفرق أنه سيواجه الموت بعد أدائه صلاة العشاء جماعة مع زملائه من مرتب القسم وأن الموت سيحرمه من رؤية ابنه الذي تخرج قبل ثلاثة أيام من الجامعة.

فبعد صلاة العشاء بقليل وردت معلومات مؤكدة إلى غرفة عمليات قسم مكافحة مخدرات المفرق بوجود أحد الأشخاص مطلوباً بأكثر من طلب ومن أصحاب الأسبقيات يقوم بالترويج للمخدرات في أحد المقاهي في وسط مدينة المفرق وبرفقته مجموعة من الأشخاص يقومون بالتعاطي والترويج لهذه الآفة الخطيرة.

وبدلاً من أن يغادر النقيب عماد النوايسه إلى منزله الكائن في مدينة الزرقاء من أجل حضور حفل نجاح ابنه من الجامعة بمشاركة أسرته وعدد من أقاربه قرر هو وزملائه الذهاب إلى هذا المكان من أجل إلقاء القبض على المطلوب واجتثاث هذه القلة الشاذة من مجتمعنا التي انحرفت عن جادة الحق والصواب الذين لا هم لهم إلا أنفسهم.

وقررت المجموعة مداهمة هؤلاء الأشخاص من أجل إلقاء القبض عليهم وحين وصولهم إلى المكان قوبلوا بوابل من العيارات النارية من قبل الشخص المطلوب ورفاقه مما أدى إلى استشهاد النقيب عماد النوايسه وإصابة ثلاثة من زملائه أحدهم يرقد على سرير الشفاء في مدينة الحسين الطبية بحالة حرجة جداً. ونحن نتساءل ما ذنب النقيب عماد وما ذنب زملائه الذين قرروا مكافحة آفة وسموم المخدرات مضحين بأنفسهم وأرواحهم من أجل الوطن ومن أجل حماية شباب الوطن. وما ذنب ابن عماد خريج الجامعة الذي لم يفرح والده بتخرجه وما ذنب زوجته وما ذنب عائلته وعائلة كل المصابين أن يصل لهم الخبر المفجع فجر أمس بوقائع الحادثة واستشهاد رب الأسرة.

إن مجتمعنا الأردني مجتمع نظيف متماسك ملتف حول قيادته الهاشمية الحكيمة التي لا تقبل بأي شكل من الأشكال الاعتداء على رجل الأمن العام لأنه بلا شك اعتداء واضح وصريح على هيبة الدولة.

هذه الحادثة تجعلنا نتساءل أسئلة عديدة ومريرة لماذا لا يتم القضاء على بؤر التهريب ومصدره وخاصة في بعض القرى الحدودية المجاورة طالما أن المصدر معروف وأن المنبت معروف ، إجراءات لا بد من اتخاذها قبل أن تستفحل هذه الآفة أكثر وأكثر في مجتمعنا. مع العلم أنه تم إلقاء القبض على المطلوب وشقيقه وضبط بحوزته على أسلحة نارية ومائة حبة مخدرة مجرمة بالقانون.

وأخيراً على مديرية الأمن العام أن تقوم الآن وليس غداً بمداهمة أوكار التجار والمهربين الذين ينتشرون في مواقع محددة ومعروفة ونعتقد أنها ليست خافية على أحد في المناطق الشمالية على الرغم من يقيننا من أن أبنائنا وإخواننا في مدينة المفرق والبادية الشمالية وكافة مناطق المملكة لن يقبلوا بوجود مثل هؤلاء الخارجين عن القانون وهي فئة قليلة لا تمثل عشائر الأردن ، إضافة إلى باديتنا وحاضرتنا بل أنها لا تمثل إلا أنفسهم وقد آن الأوان لمحاربة هذه الفئة السامة التي يعرف الناس من أين تأتي وأين تسوّق وأين تروّج وإلى أين تصدّر.

إيماننا بجهاز الأمن العام كبير لأن يضع يده على الجرح وذلك بالتعاون مع وجهاء وأعيان وأبناء الوطن من شتى المنابت والأصول في كافة المدن الأردنية لمحاربة الوهن والضياع ألا وهو المخدرات ، حمى الله الأردن وطناً عزيزاً آمناً في ظل قيادته الهاشمية المظفرة.

الصور من الامن العام خلال تشييع جثمان الفقيد بحضور مدير الامن العام.
remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية