شهدت مدارس محافظة اربد منذ ساعات الصباح الباكر حالة اكتظاظ شديد لطلبة الثانوية العامة وذويهم لمعرفة نتائج امتحاناتهم للدورة الحالية ، وانطلقت بعد ذلك عشرات المواكب تجوب شوارع المدينة بشكل فوضوي سبب إزعاجا للمواطنين الذين عانوا من ليلة حر قائظة لم يستطيعوا خلالها النوم إلا في ساعات الصباح الباكر.

وحال التواجد الأمني الكثيف في معظم أحياء المدينة وخاصة منطقة الجامعة وشارع راتب البطاينة والصحن التجاري للمدينة دون وقوع حوادث مرورية كان من الممكن أن تؤدي إلى نتائج وخيمة.

رئيس قسم السير في مديرية شرطة اربد الرائد سليم القضاة بين لـ"الدستور" انه وبتعليمات مباشرة من قائد امن إقليم الشمال العميد حسين النوايسة ومدير شرطة اربد العميد احمد الجمل وخلال اجتماع عقد صباح الخميس الماضي لهذه الغاية ، تم نشر دوريات مكثفة في معظم شوارع المدينة وخاصة التي تشهد مواكب الخريجين حيث تم حجز عشرات رخص القيادة والمركبات المشاركة في هذه المواكب كما تم تحرير العديد من المخالفات ، لافتا إلى انه تم تسجيل عدد اكبر من أرقام السيارات المشاركة في هذه المواكب لاستدعاء أصحابها فيما بعد واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.وأوضح أنه ولتجنب حالات الاحتكاك مع المواطنين في مثل هذه المواكب يتم أخذ أرقام السيارات من قبل رجال ونساء الشرطة المرورية في المدينة والمباحث المرورية ومرتبات قسم النجدة ليتم استدعاء أصحابها واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.عدد من المواطنين وصفوا ظاهرة مواكب الأعراس والخريجين وغيرها من المواكب بأنها ظاهرة غير حضارية تشكل إزعاجا للمواطنين ، لافتين إلى أن السيارات المشاركة في هذه المواكب تسير بعشوائية وبطء شديد وتجبر كافة مستخدمي الطريق على المشاركة قصرا في هذه المواكب ، مشكلين حالة اختناق مرورية قد تسهم في تأخر وصول مريض إلى المستشفى أو سيارات الإطفاء إلى مكان تشتعل فيه النيران.وأكدوا أن هذه الظاهرة غريبة على مجتمعنا وهي جزء من ثقافة التباهي الاستهلاكية الدخيلة ، لافتين إلى أن هذه الظاهرة أصبحت تشكل إزعاجا مجتمعياً وتشكل أيضا خطرا يهدد امن المواطنين.