قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم Emptyقبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم

avatar
شملت والنيه اربد
المدير العام

المدير العام
 نُشر في الجمعة 6 أغسطس 2010 - 22:18

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم
كانت حجة الوداع ، وبعدها نزل قول الله عزوجل
( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا )

فبكي أبو بكر الصديق عند سماعه هذه الآية ..
فقالوا له :
ما يبكيك يا أبو بكرأنها آية مثل كل آية نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم
فقال :
هذا نعي رسول الله صلى الله عليه وسلم

وقبل الوفاة بـ 9 أيام نزلت آخر آية من القرآن
( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ) .


وبدأ الوجع يظهر على الرسول صلى الله عليه وسلم
فقال صلى الله عليه وسلم :

أريد أن أزور شهداء أحد

فذهب إلى شهداء أحد ووقف على قبور الشهداء
وقال :
( السلام عليكم يا شهداء أحد ، أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ، وإني إن شاء الله بكم لاحق ) .

وأثناء رجوعه من الزيارة بكي رسول الله صلى الله عليه وسلم

قالوا:
ما يبكيك يا رسول الله ؟

قال:
( اشتقت إلى إخواني )

قالوا :
أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟

قال :
( لا أنتم أصحابي ، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني ) .
اللهم إنا نسالك أن نكون منهم
وقبل الوفاة بـ 3 أيام
بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت السيدة ميمونة

فقال :
( اجمعوا زوجاتي )
فجمعت الزوجات ،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
( أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشه ؟ )
فقلن :
نأذن لك يا رسول الله
فأراد أن يقوم فما استطاع
فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا النبي صلى الله عليه وسلم وخرجوا به من حجرة السيدة ميمونة إلى حجرة السيدة عائشة فرآه الصحابة على هذا الحال لأول مرة ..
فيبدأ الصحابة في السؤال بهلع : ماذا أحل برسول الله .. ماذا أحل برسول الله .
فتجمع الناس في المسجد وامتلأ وتزاحم الناس عليه .

فبدأ العرق يتصبب من النبي صلى الله عليه وسلم بغزارة

فقالت السيدة عائشة :
لم أر في حياتي أحد يتصبب عرقا بهذا الشكل .
فتقول :
كنت آخذ بيد النبي صلى الله عليه وسلم وأمسح بها وجهه ، لأن يد النبي صلى الله عليه وسلم أكرم وأطيب من يدي .

وتقول : فأسمعه يقول :
( لا إله إلا الله ، إن للموت لسكرات ) .
فتقول السيدة عائشة :
فكثر اللغط ( أي الحديث ) في المسجد اشفاقا على الرسول صلى الله عليه وسلم

فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
( ماهذا ؟ ) . .
فقالوا :
يارسول الله ، يخافون عليك .
فقال :
( احملوني إليهم ) ..

فأراد أن يقوم فما استطاع فصبوا عليه 7 قرب من الماء حتي يفيق .
فحمل النبي صلى الله عليه وسلم وصعد إلى المنبر . .
آخر خطبة لرسول الله و آخر كلمات له


فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
( أيها الناس ، كأنكم تخافون علي )

فقالوا :
نعم يارسول الله ..

فقال :
( أيها الناس ، موعدكم معي ليس الدنيا ، موعدكم معي عند الحوض . .
والله لكأني أنظر إليه من مقامي هذا .
أيها الناس ، والله ما الفقر أخشي عليكم ، ولكني أخشي عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم ، فتهلككم كما أهلكتهم ) .
ثم قال :
( أيها الناس ، الله الله في الصلاة ، الله الله في الصلاة
بمعني أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا على الصلاة ، وظل يرددها
ثم قال :
( أيها الناس ، اتقوا الله في النساء ، اتقوا الله في النساء ، أوصيكم بالنساء خيرا )

ثم قال :
( أيها الناس إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله ،
فاختار ما عند الله )

فلم يفهم أحد قصده من هذه الجملة ، وكان يقصد نفسه

سيدنا أبوبكر هو الوحيد الذي فهم هذه الجملة ،
فانفجر بالبكاء وعلى نحيبه ، ووقف وقاطع النبي صلى الله عليه وسلم

وقال :
فديناك بآبائنا ،
فديناك بأمهاتنا ،
فديناء بأولادنا ،
فديناك بأزواجنا ،
فديناك بأموالنا وظل يرددها ..

فنظر الناس إلى أبو بكر ، كيف يقاطع النبي صلى الله عليه وسلم

فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم يدافع عن أبو بكر
قائلا :
( أيها الناس ، دعوا أبوبكر ، فما منكم من أحد كان له عندنا من فضل إلا كافأناه به ، إلا أبوبكر لم أستطع مكافأته ، فتركت مكافأته إلى الله عز وجل ، كل الأبواب إلى المسجد تسد إلا باب أبوبكر لا يسد أبدا )

وأخيرا قبل نزوله من المنبر . .

بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم بالدعاء للمسلمين قبل الوفاة كآخر دعوات لهم
فقال :
( أوآكم الله ،
حفظكم الله ،
نصركم الله ،
ثبتكم الله ،
أيدكم الله ) ...

وآخر كلمة قالها ، آخر كلمة موجهة للأمة من على منبره قبل نزوله

قال :
( أيها الناس ، أقرأوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلى يوم القيامة ) .
وحمل مرة أخرى إلى بيته .
وهو هناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك ،
فظل النبي صلى الله عليه وسلم ينظر إلى السواك ولكنه لم يستطيع أن يطلبه من شدة مرضه . ففهمت السيدة عائشة من نظرة النبي صلى الله عليه وسلم ، فأخذت السواك من عبد الرحمن ووضعته في فم النبي صلى الله عليه وسلم ،

فلم يستطع أن يستاك به ،
فأخذته من النبي صلى الله عليه وسلم وجعلت تلينه بفمها وردته للنبي صلى الله عليه وسلم مره أخرى حتى يكون طريا عليه

فقالت :
كان آخر شئ دخل جوف النبي هو ريقي ، فكان من فضل الله علي أن جمع بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت .


تقول السيدة عائشة :
ثم دخلت فاطمة بنت النبي ، فلما دخلت بكت ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستطع القيام ، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه ..

فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
( ادنو مني يا فاطمة )
فحدثها النبي صلى الله عليه وسلم في أذنها ،
فبكت أكثر .
فلما بكت قال لها النبي صلى الله عليه وسلم :
( أدنو مني يا فاطمة )
فحدثها مرة أخرى في أذنها ،

فضحكت ......

بعد وفاته سئلت ماذا قال لك النبي صلى الله عليه وسلم

فقالت :
قال لي في المرة الأولى : ( يا فاطمة ، إني ميت الليلة ) فبكيت
، فلما وجدني أبكي !
قال : ( يا فاطمة ، أنتي أول أهلي لحاقا بي ) فضحكت .

تقول السيدة عائشة :

ثم قال النبي :
( أخرجوا من عندي في البيت )

وقال : ( ادنو مني يا عائشة )

فنام النبيصلى الله عليه وسلم على صدر زوجته ،
ويرفع يده للسماء

ويقول :
( بل الرفيق الأعلي ، بل الأعلي ) ....

تقول السيدة عائشة :
فعرفت أنه يخير .

دخل سيدنا جبريل علي النبي صلى الله عليه وسلم وقال :
يارسول الله ، ملك الموت بالباب ، يستأذن أن يدخل عليك ، وما استأذن على أحد من قبلك ..

فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
( ائذن له يا جبريل )

فدخل ملك الموت علي النبي صلى الله عليه وسلم
وقال :
السلام عليك يا رسول الله ، أرسلني الله أخيرك ، بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله .

فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
( بل الرفيق الأعلى ، بل الرفيق الأعلى )

ووقف ملك الموت عند رأس النبي صلى الله عليه وسلم وقال :
أيتها الروح الطيبة ، روح محمد بن عبد الله ، أخرجي إلى رضا من الله و رضوان ورب راض غير غضبان ...

تقول السيدة عائشة :
فسقطت يد النبي وثقلت رأسه في صدري ، فعرفت أنه قد مات ... فلم أدري ما أفعل ، فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي وفتحت بابي الذي يطل على الرجال ! في المسجد وأقول مات رسول الله ، مات رسول الله .

تقول :
فانفجر المسجد بالبكاء .

فهذا علي بن أبي طالب أقعد ،
وهذا عثمان بن عفان كالصبي يؤخذ بيده يمني ويسري
وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول من قال أنه قد مات قطعت رأسه ، إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسي للقاء ربه وسيعود ويقتل من قال أنه قد مات .

أما أثبت الناس فكان أبوبكر الصديق رضي الله عنه دخل على النبي صلى الله وسلم واحتضنه وقال :
وآآآ خليلاه ،
وآآآصفياه ،
وآآآ حبيباه ،
وآآآ نبياه .
وقبل النبي صلى الله عليه وسلم وقال:
طبت حيا وطبت ميتا يا رسول الله .

ثم خرج يقول :
من كان يعبد محمد فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ...
ويسقط السيف من يد عمر بن الخطاب ،

يقول:
فعرفت أنه قد مات ...
و يقول :
فخرجت أجري أبحث عن مكان أجلس فيه وحدي لأبكي وحدي ....


ودفن النبي صلى الله عليه وسلم

والسيدة فاطمة تقول :
أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب على وجه النبي صلى الله عليه وسلم ووقفت تنعي النبي

وتقول :
يا أبتاه ، أجاب ربا دعاه ،
يا أبتاه ، جنة الفردوس مأواه ،
يا أبتاه ، الي جبريل ننعاه .

ترى ، هل ستترك حياتك كما هي بعد وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم لك في آخر كلمات له ؟ ؟

لا أدري ماذا ستفعل كي تصبر على ابتلاءات الدنيا . .
[b]
remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية