مااجمل ان تكتب في نبضك وحسك ووجدانك.توقفت كثيرا
عن اقحام نفسي ان اكتب.ولكن القدر ساقني لااخط اليها
كلماتي .عاجز عن شكرها .كلماتي لايمكن ان توفيها
حقها.صعب علي ان اصف مشاعري تجاهها.ياصاحبه
الوجه الملائكي والقلب الذي يسعد الناس بصمت
من عمق آلامه..سنتين واكثر.وانا احلم ان اراها
رغم اني اراها كل يوم .
لن انسى عطفها علي ممسكتا بيدي حتى اشتد عودي وتجاوزت
محنتي..وقدمت ماتكتب في صفحات من نور لله وفي وجه
الله .وانقذتني من ضياع.نعم احبها لانني دعوتها ليس الى
فنجان قهوه او سهرة كما يظن بعضنا.دعوتها ودون ان
ادري بمقدمه لحضور حفل تخرجي من الجامعه..في
يوم التخرج ابلغت ان هناك من يسأل في عمادة شؤون
الطلبه عني.ذهبت صعقت..الهي اهذا ملاك.الوصف
لايكفيها فقد رسمت لها في مخيلتي صوره الاصل اجمل
منها.كانت هناك جلبة خارج المكتب ليروا من هذه
الزائر ه التي استدعيت لها..الاصدقاء مندهشون يسرقون
النظر..كلمتني بصوت فيه من الحياء والرقه وعذوبة
لا اتخيلها في ثوب امرأه تقف امامي .تكلمت دون ان
تلتفت الي خجلا .قالت لي .مبروك صالح.اتيت البي
دعوتك لحضور خفل التخرج.هذا شرف لي ان اراك
اليوم في هذا الثوب .توقفت عن كل حديث واحسست
انني غارق فيها احملها اطير اسجنها في الاعماق.وصحوت
على العميد وهو يقول ضيفتك صالح ضيفتنا سنعد مايليق
بها وستكون بالصفوف الامامية لتراك وقالت بعد الانتهاء
من الحفل لك هدية التخرج ..لااريد ان اغادر المكان
اريد ان ابقى بقربها..وفي مكان الاحتفال كنت انتظر لحظة
التخرخ واستلام الشهادة وسرت الى المنصه وعيناي على
الصفوف الاولى حتى رأيتها ..انهرت في بكاء غريب
ودون وعي غادرت المنصه متوجها اليها لاضمها واقبلها
وقد استسلمت بوداعة غريبه لتربت على كتفي .وتسمعني
انت لست صالح انت بداية الحياه.فما كان من استاذ في
كليتنا من اللغه الانجليزيه ان تأثر من الموقف فنهض واجلسني
بجانبه وسط تصفيق من الحضور احسست انني توجت
ملك بهذا اليوم..وانتهى الاحتفال
ودمعتي فوق خدي هل رحلت ولن اعود لاقرا رسائلها
هل انتهت رحلتي في حياتها .لاتذكر قولها الي انت بدايه
ولست نهايه ..وفي اليوم التالي زرت عمادة شؤون الطلبه
واستلمت هدية التخرج.لم تذكر اسمها بل ذكرت ثلاث كلمات
يارب انظرالى الاعلى انظر الى الامام ووضع بين
قوسين (تقوى الله سر القلوب)
.وقول انها البدايه في مشوار الحياه
من هنا الى تلك الانسانه العظيمه الى النور الذي اضاء
عمرنا نور الايمان والاحترام ..انها امي
شكرا لي يا امي