نُشر في الأربعاء 21 يوليو 2010 - 3:51
سمير عبد الصمد
أسكنتُ حبكِ في روحي وفي جسدي
رِفْقًا بروحيَ يا سمراءُ واتئدي
يقتاتُ عمري على وجْدٍ ألوذُ بهِ
على الأماني وما أَوْهَيْتِ من جَلَدي
حملتُ في أضلعي ذكرى تؤجِجُها
نارُ المُعاناةِ حتى أوهَنَتْ عَضُدي
أحالني البُعدُ أطيافًا مُبعثرةً
حتى تَشَظَّى حنيني من جَوى كَمدي
توضّأ القلبُ من طِيبٍ ومن ألَقٍ
لما تيمَمتُ نحو الموعدِ الغردِ
أنا الذي أنتِ قد أضنيتِني وَلَهًا
ألا ترينَ دبيبَ الحبِّ في جسدي
فمثلُ عاطفتي ما وردةٌ عَبَقتْ
ومثلُ شوقي إلى عينيكِ لن تَجِدي
ومثلُ قلبي أنا ما مُهْجةٌ خَفَقَتْ
ومثلُ موردِ شعري العذبِ لن تردي
وأنت ياحلوةَ العينين ذاكرتي
وأنت أمسي وأيامي وأنت غدي
وأنت لو ضاقتِ الدنيا بأجمعِها
تبقين للقلبِ خير الزاد والسند
أتيتُ أشتاقُ للماضي أهَدْهِدُه
أجني جنى لَهْفتي في غربتي بيدي
طوَّقتُ خَصْرَكِ، ما أحلى تأوَّدَهُ
لَثَمْتُ خدَّكِ شهدًا والصباحُُ ندي
أضاءَ وجهُكِ أيامي بِطَلَّتِهِ
الله الله ما أحلاكِ يا بلدي
عَمّانُ يا حلوةً أرختْ قصائدَها
فأشرقتْ وارفاتُ العشقِ في خلدي
هنا تَلَوْنا تباريحَ الغرامِ معًا
هنا سكنْتِ، هنا تبقينَ للأبد