ثلاث فتيات يضربن زوجة أبيهن وينتهجن العنف مع الآخرين
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

ثلاث فتيات يضربن زوجة أبيهن وينتهجن العنف مع الآخرين Emptyثلاث فتيات يضربن زوجة أبيهن وينتهجن العنف مع الآخرين

قلبي يهواك
قلبي يهواك
 نُشر في الثلاثاء 20 يوليو 2010 - 13:40

كتبت - سهير بشناق - اثارت القضية التي نشرتها «الرأي» امس والمتعلقة بقصة
الفتيات الثلاث التي رفضتهن زوجة ابيهن واصرت على عدم السماح لهن بالعيش
معها ومع والدهن استياء المواطنين الذين اعتبروا الفتيات ضحايا مثل اطفال
كثيرين يعيشون تحت وطاة عذاب التفكك الاسري وما يلحقه من سوء معاملة زوجة
الاب التي تعتبر زواجها شهادة حق تمنحها حق رفض الاطفال والحاق شتى انواع
العنف النفسي والجسدي بهم في ظل غياب الام وتخلي الاب عن مسؤولياته
الاساسية اتجاه اطفاله بعد الزواج من جديد.
لكن رغم هذه الحقيقية
والصورة النمطية عن زوجة الاب الا ان هناك حالات وان كانت قليلة تتعرض بها
زوجة الاب «لتحالفات» من قبل ابناء الاب وزوجته السابقة بسبب افراغ شحنات
الغضب التي تعيش بداخل ام الاطفال (المطلقة) واستغلالها لابنائها لاثارة
مشاكل كثيرة.
قصة فتيات ثلاث تتراوح اعمارهن من (11-15) عاما انتقلن
للعيش مع والدهن وزوجته الجديدة بعد طلاق والديهن تعكس النمط السلوكي غير
السوي الذي تتبعه الامهات المطلقات مع أبنائهن وبناتهن لتحويل حياتهم
الجديدة الى حياة غير طبيعية.
واشارت مصادر مختصة في احدى دور الرعاية
الاجتماعية التي تستقبل مثل هذه الحالات من التفكك الاسري والعنف الى ان
هؤلاء الفتيات كن يعشن عند والدهن وزوجته بعد ان رفضت والدتهم استقبالهن
وتحمل مسؤولياتها اتجاههن بعد حدوث الطلاق. واضافت المصادر ان زوجة الاب
كانت تحسن معاملتهن الى ان تحريض الام لهن بالتمرد دفعهن الى القيام
بالحاق الاذى الجسدي بزوجة الاب بعد ان اقدمن على ضربها واساءة معاملتها.
واكدت
المصادر ان سوء معاملة الفتيات لزوجة ابيهن ورفضهن العودة عن خطا سلوكهن
ادى الى ادخالهن لاحدى الدور المختصة باستقبال مثل هذه الحالات.
ولم
يتوقف سلوك العنف الذي انتهجته الفتيات مع زوجة والدهن فحسب بل قمن بضرب
احدى المنتفعات من هذه الدار والتي تحمل في احشائها جنينا مما ادى الى
تعرضها لمضاعفات ابقتها تحت الرقابة الطبية لفترة زمنية لحين التاكد من
سلامتها وسلامة الجنين.
هذا السلوك ادى الى نقل هؤلاء الفتيات الى
مركز اخر بهدف رعايتهن والعمل على تعديل سلوك العنف لديهن بما لا يؤثر على
الاخرين ولا يلحق اي اذى بهن
فهؤلاء الفتيات اللواتي ارتكبت والدتهن
بحقهن اخطاء كبيرة بدءا بعدم العيش معهن بعد حدوث الطلاق وانتهاء بتحريضهن
المستمر على اساءة معاملة زوجة الاب وعدم تقبل الحياة الجديدة التي لا
يملكن خيارا اخرا لتقبلها بعد حدوث الطلاق وزواج الاب من امراة اخرى.
الاخصائية
الاجتماعية عائشة عمران اكدت ان مثل هذه الحالات من التفكك الاسري وتحريض
احد الطرفين من الاباء والامهات لاطفالهم تعتبر قضية اجتماعية خطيرة تلحق
الاذى النفسي بالاطفال وتؤثر على سلوكهم مع الاخرين.
واضافت ان انتقال
الاطفال للعيش عند احد الوالدين بعد الطلاق يجب ان يكون امرا ايجابيا
لحمايتهم من الانتقال للعيش بدور الرعاية الاجتماعية التي مهما قدمت من
جهود لرعايتهم تبقى غير قادرة عن تعويضهم عن وجودهم مع ابائهم او امهاتهم.
واشارت
الى ان كثيرا من الامهات او الاباء يستخدمون اطفالهم لبث مشاعر الغضب
والبغض التي تعتريهم اتجاه بعضهم بعضا متجاهلين مشاعر اطفالهم ومدى تاثير
هذه الامور على حياتهم المستقبلية. واكدت ان الامهات المطلقات يواجهن في
كثير من الاحيان عقبات من قبل اسرهن تحول دون انتقال اطفالهن للعيش معهن
حيث ترفض اسر النساء المطلقات استقبالهن مع اطفالهن مما يدفعهن لتركهن
لابائهم او الحاقهم بدور الرعاية في حال رفض الاب رعايتهم او رفض زوجات
الاباء تولي رعايتهم.
وبينت ان مثل هذه الحالات يحدث كثيرا لكن يجب
ان لا يكون ذريعة لدى الامهات لاستغلال ابنائها وبناتها وزرع مشاعر الغضب
والبغض في نفوسهم لتحويل حياتهم الجديدة الى قصة من العذاب بدلا من محاولة
اقناعهم لتقبل الواقع ومحاولة التاقلم مع حياتهم الجديدة التي ليست
بالضرورة ان تلغي وجود ومكانة الام في حياتهم.
واكدت عمران ان التفكك
الاسري وخاصة الطلاق يعتبر احدى الاسباب الريئسية لوجود الاطفال في دور
الرعاية خاصة مع ازدياد اعدادهم اضافة الى عدم تحمل الاباء والامهات
لمسؤولياتهم تجاه اطفالهم برعايتهم بعد حدوث الطلاق.
remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية