أكد المطرب اللبناني وائل جسار أن
غناءه للصحابة كان رسالة للتقريب بين المذاهب، ونبذ التعصب الديني، مشددا
على أنه لن يتوقف عن الغناء الديني؛ لأن أسلوبه -حتى في الغناء بكل
ألوانه- بعيد عن الابتذال.
وأعرب -في الوقت نفسه- عن شكره وامتنانه
للشاعر د. نبيل خلف، الذي قام بتأليف أغاني ألبومه الديني «في حضرة
المحبوب»، الذي اعتبره لا يصلح للغناء في الحفلات.
وقال جسار – بحسب
صحيفة الخليج الإماراتية -: إن الرسالة التي قصدها ألبومه الديني «في حضرة
المحبوب»، كانت دعوة لنبذ الاختلاف بين المذاهب الدينية.
وأضاف «إن
اختيار شخصيات بعينها من الصحابة والغناء لها في الألبوم كان مقصودا
لتقريب وجهات النظر بين المذاهب الدينية، وتأكيد أنه ليس هناك سبيل
للخلاف».
ولفت المطرب اللبناني إلى أن د. نبيل خلف «جمع المعلومات
الدينية التي تناولها الألبوم بحرص شديد من مصادر موثوقة من المراجع
الدينية التي كتبت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- والصحابة، واستطاع أن
يقدم ملخصا من 10 أغنيات في تجربة رائعة وغاية في الإتقان».
وعن سر
نجاح ألبومه «في حضرة المحبوب» قال: «أغنيات الألبوم عن الرسول الكريم
والصحابة؛ لذا فإن الناس يقبلون عليه بحب وطيب خاطر، لذلك نفدت الطبعات
الأولى منه سريعا، والإقبال عليه ما زال مستمرا، وأشاد به رجال الدين،
وأثنوا على أفكار أغنياته».
ورغم النجاح الكبير؛ أكد جسار أنه لن يتوقف
على لون الغناء الديني؛ ولكنه سيغير من الأعمال التي يقدمها، واستطرد
مضيفا «أغنياتي تُرضي جميع الناس لأنها خارج نطاق الابتذال، وبها كلمات
وألحان راقية، والخط الديني الذي قدمته نجح مع الجمهور؛ لأنه خرج من القلب
إلى القلب، فكانت تجربة رائعة بكل المقاييس».
ورفض المطرب اللبناني
تقديم أغانيه عن الصحابة في الحفلات الغنائية، قائلا: «طبيعة هذه الأغاني
لا تصلح للحفلات، خاصة وأن طابعها ديني، ويمكن أن تقدم من خلال أمسيات
دينية».
وردا على سؤال عن إمكانية عودته للغناء الرومانسي بعد أغانيه
الدينية قال: «عندما يقدم أي مطرب على الغناء الديني فإنه يتحول لا إراديا
ليعيش حالة من الخشوع تؤثر في أدائه في تقديم الأغنيات الدينية، وهذا
التحول الرباني يأتي لروعة ما أغنيه».
وعن الجديد في أعماله الفنية لفت
إلى أنه سيقدم سلسلة من الحفلات في مختلف أرجاء الوطن العربي، بالإضافة
إلى أنه يصور أغنية «آخر ساعة في الدنيا» بطريقة الفيديو كليب، وهي ضمن
ألبوم «في حضرة المحبوب».