الغيرة والاصرار يدفعان خمسينيا للحصول على الشهادة الجامعية
اسم الكاتب :

سرايا - دفع الحرج من مجالسة المتعلمين والغيرة وحب العلم برجل خمسيني الى طلب العلم ولو متأخرا ثم الانتساب الى الجامعة والدراسة مع طلبة بعمر ابنائه، بعد اجتيازه امتحان الثانوية العامة قبل خمس سنوات يقول محمود غالب نوافلة 50 عاما من بلدة سموع في لواء الكورة، ان عزيمته تغلبت على المعوقات وعوامل التثبيط والتيئيس من البعض بسبب تقدم العمر.



واشار النوافلة الى انه وبعدما تقاعد من القوات المسلحة برتبة وكيل قبل نحو 15 عاما وانتخابه عضوا في بلدية الرابية لمس اهمية العلم حيث كان يواجه حرجا في مجالسة المتعلمين من حملة الشهادات وتفسير وفهم بعض الامور لكنه لم يستسلم لواقع فرضته عليه طبيعة الحياة الصعبة لاسرته التي اوقفت تعليمه في المراحلة الاعدادية.



ويضيف ان اصراره وتشجيع زوجته وبعض اصدقائه كان دافعا له على مواصلة الدراسة والجد والاجتهاد بعد حصوزله على الثانوية العامة والتحاقه من بعد بالجامعة ودراسته للزراعة التي عشقها منذ الصغر ومارسها من خلال مزرعة صغيرة للنباتات الطبية والتي كانت توفر له نفقات الدراسة الجامعية.



وبين انه وبعد استكماله الدراسة الجامعية وحصوله على درجة البكالوريس في الهندسة الزراعية وانتسابه لنقابة المهندسين الزراعيين وحصوله على لقب مهندس تغيرت النظرة المجتمعية اليه في البلدة ما عكس شعورا لديه ولدى اسرته بالاعتزاز.



ويؤكد النوافلة انه غدا مثالا للجد والاجتهاد والتمسك بالعلم في البلدة، مشيرا الى انه يعتزم مواصلة الدراسة للصول على الماجستير حال عثوره على عمل يساعده في تعليم ابنائه الخمسة.