أكد سمو الأمير علي بن الحسين رئيس الهيئة التنفيذية لاتحاد كرة القدم ان التخطيط السليم الذي يسير عليه اتحاد الكرة قد اثمر عن تأهل المنتخبات الوطنية الثلاثة دفعة واحدة الى نهائيات الأمم الآسيوية.

جاء ذلك خلال رعاية سموه لحفل تكريم المنتخبات الوطنية التي تأهلت الى نهائيات الأمم الآسيوية والذي اقيم الليلة قبل الماضية في فندق (فورسيسنز) بحضور رئيس الوزارء سميرالرفاعي وعدد من الشخصيات الرسمية والرياضية وممثلي الجهات الداعمة ، كرم خلاله سموه لاعبي المنتخب الوطني الأول ومنتخبي الشاب والناشئين والمنتخب النسوي والجهات الداعمة لمسيرة المنتخبات الوطنية واتحاد الكرة.

وقال سموه: لقد اثلجت صدورنا اللحظات الجميلة والمشرفة التي تعيشها كرة القدم الأردنية بعدما حققت المنتخبات الوطنية الانجاز تلو الانجاز ، فصنعت قصة تسجل في التاريخ لنفخر بها ونعول عليها لتحقيق المزيد.

واضاف سموه: ان تأهل ثلاثة منتخبات دفعة واحدة للنهائيات الآسيوية ، امر يدل على سلامة التخطيط الذي سار وسيبقى يسير وفق منهج ثابت ، وهو مؤشر ان مسيرة العمل تتجه بخطوات واثقة الى الأمام ، لأن الأمانة والاخلاص هما العنوان في تنفيذ البرامج الطموحة التي يسعى الاتحاد بكافة كوادره الى تحقيقها.

وتابع سموه قائلا: ما تعيشه كرة القدم الأردنية حين فرض المنتخب الوطني الأول ومنتخبا الشاب والناشئين تواجدهم بين نخبة المنتخبات الآسيوية في ثلاثة نهائيات لبطولة القارة الصفراء ، يشكل دافعا بأن تتواصل رحلة الانجاز ، وما كان هذا ليتحقق لولا الحرص الكبير الذي ابداه لاعبو المنتخبات الوطنية وهم يحملون على عاتقهم مسؤولية ان تصل الكرة الأردنية الى مستوى الطموحات ، فأفوا العهد بأمانة واخلاص وانتماء ، وكانوا عند حسن الثقة فاستحقوا بالفعل المكانة العالية التي تصبو أنفسهم عليها.

وقال سموه: بما ان حاملي راية المنتخبات الوطنية ذللوا أكبر الصعاب في طريقهم نحو الانجاز ، واثبتوا ألا مستحيل في عالم كرة القدم بعدما اجبروا انظار العالم للتوجه نحوهم ، فان الثقة ستبقى حاضرة بامكاناتهم لتعزيز الانجازات التي تحققت بأكبرمنها.

واختتم سموه بقوله: نبارك للأردنيين هذه الانجازات ونعاهد انفسنا على أن تبقى العزيمة حاضرة لتحقيق الأفضل. ونسأل المولى عز وجل أن يوفقنا لخدمة الأردن في ظل صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه.

وفي لقاء مع الاعلاميين فور نهاية الاحتفال ، أشار سمو الأميرعلي بن الحسين الى ان الحفل الكبيرالذي أقيم الليلة قبل الماضية على شرف أسرة الكرة الأردنية هو هدية للمنتخبات الوطنية للرجال والشباب والناشئين المتأهلين إلى نهائيات كؤوس أسيا وكذلك منتخب السيدات وصيف بطل أسيا .

وقال سموه: كرتنا الأردنية بخير ونتطلع لظهور مشرف ومنافس في النهائيات الأسيوية رغم صعوبة المهمة أمام منتخبات القارة . وقدرسموه دعم مؤسسات القطاع الخاص لمسيرة الكرة الأردنية وكذلك دور جماهير اللعبة وأنديتها .

وتمنى سموه التوفيق لفريقي الفيصلي والوحدات في مباراتهم المقبلة على قمة دوري المحترفين بتقديم وجبه دسمة في فنون كرة القدم مشيدا بقوة المنافسة هذا الموسم في القمة والقاع . ولم يشأ سموه الحديث عن جديد الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم بعد انتهاء عقد العراقي عدنان حمد .

وعبر رئيس الوزراء سمير الرفاعي عن اعتزازه والحكومة بالانجاز الكبير الذي حققته منتخباتنا الوطنية بالتأهل إلى نهائيات كأس أسيا لكرة القدم وكذلك إنجاز منتخب السيدات على المستوى القاري معتبراً هذا الانجاز خطوة إضافية إلى الأمام في مسيرة الكرة الأردنية .

وأشاد رئيس الوزراء بدعم واهتمام القطاع الخاص وثقته بان هذا القطاع لم ولن يقصر تجاه الرياضة وكرة القدم الأمر الذي يجعلنا أكثر تفاؤل بإنجازات أخرى في المستقبل .

وكان حفل التكريم قد شهد الكشف عن الشعار الجديد لاتحاد كرة القدم الذي يحمل عنوان (انجاز - تحدي - مستقبل) فيما ألقى خلاله نائب سمو رئيس الاتحاد عمرو البلبيسي كلمة شكر خلالها سمو الأميرعلي بن الحسين على دعمه المتواصل لمسيرة الاتحاد والمنتخبات الوطنية معبرا عن شكره وتقديره لمجموعة المناصير الداعم الرسمي للمنتخبات الوطنية وانشطة الاتحاد مشيرا الى ان مجموعة المناصير ممثلة بمديرها العام المهندس زياد المناصير الذي قدم دعما ماليا لتكريم المنتخبات الوطنية قد رصدت مكافئة مالية كبرى في حال فوز اي من منتخباتنا الوطنية بلقب بكأس آسيا.

وقال البلبيسي: لقد اثبتت كرة القدم الأردنية من خلال تأهل ثلاثة منتخبات الى النهائيات الآسيوية انها لا تقل شأنا عن باقي منتخبات القارة الصفراء ، بعدما استحقت بالفعل هذه المكانة المرموقة والتي طالما ميزتها على مدارعقود.

واضاف البلبيسي: ولأن سياسة العمل في اتحاد الكرة برئاسة سمو الأميرعلي بن الحسين متقنة وعملية ، فقد أثمرت في المحصلة عن انجازات غير مسبوقة ما كانت لتأتي لولا دعم سموه المباشر وتوجيهه الدؤوب لكافة الكوادر من عاملين ولاعبين وأجهزة فنية وادارية ، بضرورة الرقي بالمستويات لتوازي حجم الطموحات ، فضلا عن الحرص الكبير الذي أبدته عناصر المنتخبات الوطنية صاحبة الانجاز وعزمها على ان تظهرالكرة الأردنية في ثلاثة محافل آسيوية كبرى.

وهنأ البلبيسي سمو الأميرعلي بن الحسين بهذا الانجاز مشيدا بدور المؤسسات الوطنية الداعمة لمسيرة الاتحاد وبدورالاعلام الرياضي الذي وصفه بانه الشريك الاستراتيجي لاتحاد كرة القدم.

وتخلل الاحتفال الذي بدا بالسلام الملكي دخول المنتخبات الوطنية على انغام موسيقات الأمن العام عرض مرئي عن مسيرة بلوغ المنتخبات الوطنية الى نهائيات الأمم الآسيوية فيما قدم الفنان طلال ابو غزالة برفقة فرقته الموسيقية اوركسترا بعنوان (رؤية) واختتم الاحتفال بفقرة غنائية للفنان عمر العبداللات.

الطريق الى النهائيات الآسيوية

لم تكن طريق منتخبانتا الوطنية الثلاثة (الأول والشباب والناشئين) معبدة بالورود مثلما لم تكن سهلة في الوصول الى نهائيات الأمم الآسيوية ، وإن عزيمة الرجال والشاب والصغار كانت أقوى من كل الصعاب فجاء الانجاز بحجم الوطن كله لتعم الفرحة بيوت الأردنيين جميعا بالانجاز التاريخي الكبير الذي قاده سمو الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد الكرة.

منتخب الناشئين يفتتح الطريق

حين حل بالمركز الثاني في تصفيات المجموعة الرابعة التي اقيمت تصفياتها بضيافة الامارات خلال تشرين اول من العام الماضي ، بمشاركة منتخبات كل من: الامارات ، عمان ، تركمنستان ، قيرغيزستان والهند ، يكون منتخب الناشئين قد افتتح الطريق لمنتخباتنا للوصول الى نهائيات آسيا. وحقق منتخب الناشئين ثلاثة انتصارات على كل من: الهند (6 - 1) وتركمنستان (3 - 1) وعلى قيرغيزستان بنتيجة (2 - 1) فيما تعادل مع كل من الامارات بنتيجة (صفر - صفر) ومع عمان بنتيجة (1 - 1) ليضمن بذلك بطاقة العبور الى نهائيات كاس اسيا للناشئين.

وجاء دور منتخبنا الوطني للشباب ليكمل فرحة الناشئين ويتأهل عبر تصدره لفرق المجموعة الخامسة التي اقيمت نهائياتها في نيبال بمشاركة كل من: اليمن ، قيرغيزستان ، فلسطين ، طاجكستان ونيبال.

منتخب الشباب انجز(4) انتصارات بفوزه على كل من: فلسطين (3 - 1) ، قيرغيزستان (2 - 1) ، نيبال (3 - 2) وعلى منتخب طاجكستان بنتيحة (2 - 0) ، فيما تعادل مع المنتخب اليمني بنتيجة ( 2 - 2).

النشامى يكملون مثلث الانجاز التاريخي

وجاء دور نشامى منتخبنا الوطني الأول ليكمل عقد الفرح والثلاثية التاريخية لكرة القدم الأردنية ببلوغه نهائيات الأمم الآسيوية بعد ان ضل الطريق في بداية المشوار بفقده لخمسة نقاط من مباراتين اثر تعادله السلبي في المباراة الأولى مع منتخب تايلند وخسارته امام منتخب سنغافورة (1 ـ 2) ،

ليتسلم الكابتن عدنان حمد مهمة الادارة الفنية لمنتخبنا الوطني خلفا للبرتغالي فينغادا بعد هاتين المباراتين ، وتبدأ انتفاضة النشامى مسلحين بعزيمة وارادة الأردنيين جميعهم ، ورغم خسارة منتخبنا أمام المنتخب الايراني بنتيجة (صفر - 1) في المباراة التي أقيمت في العاصمة طهران ، الا ان رد النشامى جاء سريعا وحققوا الفوز في مباراة الرد التي اقيمت في عمان بالنتيجة ذاتها (1 - صفر) لترتفع بهذا الفوز حظوظ منتخبنا بالظفر بواحدة من بطاقتي التأهل الخاصة لفرق المجموعة ، فتعادل منتخبنا مع (التايلندي) سلبيا في بانكوك لتأتي مبارة الحسم المصيرية أمام منتخب سنغافورة هنا في عمان ويحقق النشامى الانجاز الذي لامس حدود الاعجاز بالفوز بنتيجة (2 - 1)

واذا كان النشامى قد انجزوا مهمة بلوغ نهائيات الأمم الآسيوية باقتدار ، فان نشميات منتخبنا الوطني لم يكن اقل انجازا رغم خسارتهن للقب بطولة غرب آسيا الذي ظل اردنيا خالصا لدورتين سابقتين ، ومثل تقدم منتخبنا الوطني لكرة القدم النسوية على لائحة الترتيب العام الأسيوية والدولية انجازا مهما لكرة القدم الأردنية حيث يحتل منتخبنا النسوي المركز (11) على سلم ترتيب المنتخبات الآسيوية و(51) على لائحة التصنيف الدولية (فيفا).[b]