تراجع اليورو لفترة قصيرة، مقابل الدولار والين، بعد أن جاءت نتائج عرض تمويل من البنك المركزي الأوروبي، لمدة ستة أيام، متماشية إلى حد كبير مع التوقعات.

واقترضت البنوك 2ر111 بليون يورو، أي ما يعادل 1ر136 بليون دولار، من البنك المركزي الأوروبي، في عملية تمويل رئيسية، تهدف لتخفيف أثر انقضاء أجل قروض لمدة عام، قيمتها 442 بليون يورو.

وقال نيك ستامنكوفيتش، المحلل بشركة ار.اي.ايه "لا يبدو الطلب بالحجم الكبير نفسه الذي كان يتوقعه الناس. هناك قدر من الارتياح في السوق، إزاء احتمال حدوث مبالغة في القلق، بشأن التمويل في أوروبا".

وانخفض اليورو قليلا مقابل الدولار، قبل أن يسترد قوته، ويسجل 2282ر1 دولار، بارتفاع 0.4 % خلال التداول.

ولم يبد مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا، رد فعل كبيرا إزاء عرض تمويل البنك المركزي الأوروبي. وانخفض المؤشر 5ر1 في المائة مسجلا 03ر979 نقطة.

وكان اليورو سجل أدنى مستوياته على الإطلاق أمام الفرنك السويسري، بعدما راجعت وكالة موديز التصنيف الائتماني للديون السيادية لإسبانيا، مما زاد من المخاوف بشأن سلامة بعض دول منطقة اليورو، مع تباطؤ الاقتصاد العالمي.

وقال محللون إن الدلائل على ضعف الاقتصاد العالمي، ستواصل تأثيرها سلبا على اليورو في النصف الثاني من 2010، إذ أن ضعف الاقتصاد العالمي، قد يجعل من الصعب على دول منطقة اليورو، معالجة المشاكل المالية، والتعامل مع ضعف القطاعات المصرفية.

وأدى استمرار المخاوف بشأن إسبانيا، إلى انخفاض اليورو، إلى ما يصل إلى 3073ر1 فرنك سويسري، وهو أدنى مستوياته منذ إطلاق العملة الأوروبية الموحدة في 1999، قبل أن يقلص خسائره، ليجري تداوله عند 3190ر1 فرنك.

وأمام العملة اليابانية، ارتفع اليورو 4ر0 بالمائة خلال تعاملات أمس، إلى 52ر108 ين، لكنه ما يزال قريبا من أدنى مستوياته في ثمانية أعوام ونصف العام، عند 30ر107 ين والمسجل في وقت سابق من هذا الأسبوع.