اربد – الرأي – تؤدي عمليات الوقوف المزدوج للمركبات في شوارع وسط مدينة اربد والشوارع الرئيسية الى اعاقة حركة المرور فيها .
وبالرغم من ان القانون منع وقوف المركبات بشكل مزدوج الا ان أعداداً كبيرة من السائقين يعمدون الى وقف مركباتهم بهذه الطريقة لغايات الانتظار او شراء حاجة او تحميل ركاب خاصة من سائقي التكسيات دون الاكتراث بما يسببه هذا الوقوف من أزمة مرورية .
ويقول سلام خصاونة من المهتمين بالقضايا المرورية وعضو في أكثر من جمعية مختصة «ان المراقب لحركة المرور في امتداد شارع الهاشمي يلاحظ بوضوح وقوف العديد من المركبات يومياً بصورة مزدوجة حيث لايبالي سائق المركبة بالوقوف المزدوج لانزال من يركب معه او شراء حاجة بالرغم من وجود اسراب من المركبات خلفه» .
واكد ان رجال السير يبذلون جهوداً مستمرة لمنع مثل هذه السلوكيات الا ان مبادرة السائق للتحرك فور مشاهدته لشرطة المرور يحول دون مخالفته .
وأكد ان الوقوف المزدوج للمركبات في وسط المدينة والشوارع الرئيسية في اربد معضلة مرورية تتطلب علاجاً .
ويرى التربوي قاسم الداوود ان عملية الوقوف المزدوج للمركبات في شوارع اربد مرتبطة بقضية السلوكيات العامة للسائقين خاصة وان ابواق المنبهات التي تنطلق من سائقين اخرين لا تفلح في ثنيهم عن هذه السلوكيات.
من جانبه أكد رئيس جمعية الوقاية من حوادث الطرق في اربد محمد عبد الله الطحاينة ان قضية الوقوف المزدوج للمركبات في شوارع اربد تم مناقشتها مرات عديدة مع معظم الجهات المختصة بالمرور وفي لجنة السلامة المرورية للمحافظة .
وقال «ان الجمعية قامت باجراء دراسات على هذه القضية حيث تبين ان المخالفات المرورية التي تحررها شرطة المرور لم تؤد الى وقف الظاهرة» .
وأكد ان الدراسات بينت ان هذه المخالفة عائدة الى سلوكيات عن السائق حيث تبين ان عدداً من السائقين كرروا المخالفة نفسها عدة مرات .
ولفت الى انه تبين ان الرادع الوحيد للقضاء على مثل هذه المخالفة تعديل سلوكيات السائقين تجاهها بحيث يتم ادراك مخاطرها على العملية المرورية .