الفروق بين عمل مُخ المرأة ومُخ الرجل)
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

الفروق بين عمل مُخ المرأة ومُخ الرجل) Emptyالفروق بين عمل مُخ المرأة ومُخ الرجل)

avatar
شملت والنيه اربد
المدير العام

المدير العام
 نُشر في السبت 26 يونيو 2010 - 20:31





قصة عقلين.. هو العنوان الذي اختاره كاتبٌ ومحاضرٌ شهير لهذه

القصة الفريدة، والتي صاغها في قالب كوميدي بالغ الروعة والإدهاش!

ولن نتطرق لاسم الكاتب الآن.. لغرض في نفس يعقوب!!



تظُن بعض الزوجات أن أزواجهن قد تغيرت مشاعرهم تجاههن أو العكس،

والحقيقة هي أن السبب الأساسي هو أن الرجل يحتاج أن يتصرف وفق طبيعته كرجل،

كما تحتاج المرأة أن تتصرف وفق طبيعتها كامرأة، ومن الخطأ أن ينكر أحدهما على الآخر

هذا الحق - كما ننكر على أبنائنا أن يتصرفوا كأطفال، أو ننكر على كبار السن أن

يتصرفوا ككبار سن، أو ننكر على الزعماء أن يتصرفوا كزعماء – يحدث كثيراً أن

يعجز الواحد منا أن يستمر في تمثيل النفاق لفترة طويلة، فيعود للتصرف على طبيعته،

فلا يفهم الطرف الآخر ذلك.. فيظن أنه تغيّر.. فتحدث المشكلة!



تؤكد القصة أن الخلاف بين الرجل والمرأة خلاف في أصل الخِلقَة، وأنه لا يمكن علاجه،

وإنما يجب التعامل معه، بعد أن يفهم كل طرف خصائص الطرف الآخر، ودوافعه لسلوكه

التي تبدو غريبة وغير مبررة!



* * *

عقل الرجل صناديق.. وعقل المرأة شبكة..



وهذا هو الفارق الأساسي بينهما..

عقل الرجل مكون من صناديق مُحكمة الإغلاق، وغير مختلطة!

هناك صندوق السيارة.. وصندوق البيت..

وصندوق الأهل.. وصندوق العمل..

وصندوق الأولاد.. وصندوق الأصدقاء..

وصندوق المقهى..... إلخ



وإذا أراد الرجل شيئاً، فإنه يذهب إلى هذا الصندوق ويفتحه ويُركّز فيه.. وعندما

يكون داخل هذا الصندوق فإنه لا يرى شيئاً خارجه، وإذا انتهى أغلقه بإحكام ثم شرع

في فتح صندوق آخر، وهكذا...



وهذا هو ما يفسر أن الرجل عندما يكون في عمله، فإنه لا ينشغل كثيراً بما تقوله

زوجته عما حدث للأولاد.. وإذا كان يُصلح سيارته فهو أقل اهتماماً بما يحدث لأقاربه..

وعندما يشاهد مباراة لكرة القدم فهو لا يهتم كثيراً بأن الأكل على النار يحترق،

أو أنّ عامل التليفون يقف على الباب من عدة دقائق ينتظر إذناً بالدخول...



أما عقل المرأة، فهو شيء آخر...

إنه مجموعة من النقاط الشبكية المتقاطعة والمتصلة جميعاً في نفس الوقت والنَشِطَة دائماً..

فكل نقطة متصلة بجميع النقاط الأخرى، مثل صفحة مليئة بالروابط على شبكة الإنترنت!



وبالتالي فهي يمكن أن تطبخ وهى تُرضع صغيرها..

وتتحدث في التليفون وتشاهد المسلسل في وقت واحد..

ويستحيل على الرجل - في العادة - أن يفعل ذلك ..



كما أنها يمكن أن تَتَنَقّل من حالة إلى حالة بسرعة ودقه ودون خسائر كبيرة..

ويبدو هذا واضحاً في حديثها.. فهي تتحدث عما فعلته جارتها بها،

وما قالته لها حماتها، ومستوى الأولاد الدراسي،

ولون ومواصفات الفستان الذي سترتديه في حفلة الغد،

ورأيها في الحلقة الأخيرة لمسلسل ما، وعدد البيضات في الكعكة..

وكل ذلك في مكالمة تليفونية واحدة!

أو ربما في جملة واحدة، وبسلاسة متناهية، وبدون أي إرهاق عقلي،

وهو ما لا يستطيعه أكثر الرجال احترافاً وتدريباً!



والأخطر.. أن هذه الشبكة المتناهية التعقيد تعمل دائماً، ولا تتوقف عن

العمل حتى أثناء النوم، ولذلك نجد أحلام المرأة أكثر تفصيلاً من أحلام الرجل!



المثير في صناديق الرجل أن لديه صندوق اسمه : "صندوق اللاشيء"..

فهو يستطيع أن يفتح هذا الصندوق ثم يختفي فيه عقلياً ولو بقى موجوداً بجسده

وسلوكه.. يمكن للرجل أن يفتح التليفزيون ويبقى أمامه ساعات يُقلب

بين القنوات في بلاهة، وهو في الحقيقة يصنع لا شيء..

يمكنه أن يفعل الشيء نفسه أمام الإنترنت..

يمكنه أن يذهب ليصطاد فيضع الصنارة في الماء عدة ساعات،

ثم يعود كما ذهب، فتسأله زوجته ماذا اصطدت؟

فيقول: لا شيء.. لأنه لم يكن يصطاد، كان يصنع لا شيء!



جامعة بنسلفانيا.. في دراسة حديثة.. أثبتت هذه الحقيقة بتصوير نشاط المخ،

يمكن للرجل أن يقضى ساعات لا يصنع شيئاً تقريباً،

أما المرأة.. فصورة المخ لديها يُبدي نشاطاً وحركة لا تنقطع!



وتأتي المشكلة.. عندما تُحَدِّث الزوجة "الشبكية" زوجها "الصندوقي".. فلا يرد عليها،

هي تتحدث إليه وسط أشياء كثيرة أخرى تفعلها.. وهو لا يفهم هذا.. لأنه - كرجل –

يفهم أنه إذا أراد أن يتحدث فعليه أن يدخل صندوق الكلام.. وهي لم تفعل..

وتقع الكارثة.. عندما يصادف هذا الحديث الوقت الذي يكون فيه الرجل

في صندوق اللاشيء.. فهو حينها لم يسمع كلمة واحدة مما قالت..

حتى لو كان يرد عليها!



ويَحدُث كثيراً أن تُقسم الزوجة أنها قالت لزوجها خبراً أو معلومة،

ويُقسم هو أيضاً أنه أول مرة يسمع بهذا الموضوع.. وكلاهما صادق..

لأنها شبكية وهو صندوقي!



والحقيقة أنه لا يمكن للمرأة أن تدخل صندوق اللاشيء مع الرجل،

لأنها بمجرد دخوله ستصبح شيئاً.. هذا أولاً،

وثانياً.. أنها بمجرد دخولها للصندوق ستبدأ في طرح الأسئلة:

ماذا تفعل؟ هل تريد مساعدة؟

هل هذا أفضل؟ ما هذا الشيء؟ كيف حدث هذا؟

وهنا يثور الرجل ويطرد المرأة.. لأنه يعلم أنها إن بقيت فلن تصمت..

وهي تعلم أنها إن وَعَدَت بالصمت، ففطرتها تمنعها من الوفاء به!



وفي حالات الإجهاد والضغط العصبى.. يفضل الرجل أن يدخل صندوق اللاشيء،

وتفضل المرأة أن تعمل شبكتها.. فتتحدث في الموضوع مع أي أحد ولأطول فترة ممكنة..

إن المرأة إذا لم تتحدث عما يسبب لها الضغط والتوتر، يمكن لعقلها أن ينفجر.. مثل

ماكينة السيارة التي تعمل بأقصى طاقتها رغم أن الفرامل مكبوحة،

والمرأة عندما تتحدث مع زوجها فيما يخص أسباب عصبيتها، لا تطلب

من الرجل النصيحة أو الرأي.. ويخطئ الرجل إذا بادر بتقديمها..

كل ما تطلبه المرأة من الرجل أن يصمت ويستمع ويستمع ويستمع... فقط!



الرجل الصندوقي بسيط والمرأة الشبكية مُركبة..

احتياجات الرجل الصندوقي محددة وبسيطة وممكنة، وفي الأغلب مادية،

وتُركز في أن يملأ أشياء ويُفرغ أخرى...

أما احتياجات المرأة الشبكية فهي صعبة التحديد، وهي مُركبة ومُتغيرة..

قد ترضيها كلمة واحدة، ولكنها لا تقنع بأقل من عِقد ثمين في مرة أخرى..

وفي الحالتين.. فإن ما أرضاها ليست الكلمة، ولا العِقد..

وإنما هي الحالة التي تم فيها صياغة الكلمة أو تقديم العِقد..



والرجل بطبيعته ليس مُهََيَئاً لعقد الكثير من هذا الصفقات المعقدة التي

لا تستند لمنطق، والمرأة لا تستطيع أن تحدد طلباتها بوضوح ليستجيب لها

الرجل مباشرة.. وهذا يرهق الرجل.. ولا يرضى المرأة..



الرجل الصندوقي لا يحتفظ إلا بأقل التفاصيل في صناديقه،

وإذا حَدّثتَهُ عن شيء سابق، فهو يبحث عنه في الصناديق،

فإذا كان الحديث مثلاً عن رحلة في إجازة.. فغالباً ما يكون في ركن

خفي من صندوق العمل، فإن لم يعثر عليه، فإنه لن يعثر عليه أبداً..

أما المرأة الشبكية.. فأغلب ما يمر على شبكتها.. تحتفظ ذاكرتها بنسخة منه..

ويتم استدعاؤه بسهولة.. لأنه على السطح وليس في الصندوق!



ووفقاً لتحليل أحد المختصين..

فإن الرجل الصندوقي مُصَمِّمٌ على الأخذ.. والمرأة الشبكية مُصَمِّمَةٌ على العطاء..

ولذلك.. فعندما تطلب المرأة من الرجل شيئاً فإنه ينساه، لأنه لم يَتَعَوّد أن يُعطى،

وإنما تَعَوّد أن يأخذ ويُنافس.. يأخذ في العمل ، يأخذ في الطريق ، يأخذ في المطعم..

بينما اعتادت المرأة على العطاء.. ولولا هذه الفطرة، لما تمكنت من العناية بأبنائها!



إذا سَأَلَت المرأة الرجلَ شيئاً.. فأول ردٍ يخطر على باله: ولماذا لا تفعلي ذلك بنفسك؟

وتظن الزوجة أن زوجها لم يُلَبِ طلبها، لأنه يريد أن يُحرجها، أو يريد أن يُظهر

تفوقه عليها، أو يريد أن يؤكد احتياجها له، أو التشفي فيها أو إهمالها..

هي تظن ذلك لأنها شخصية مركبة، وهو لم يستجيب لطلبها ليس لأنه نسيه،

بل نَسِيَهُ لأنه شخصية بسيطة، ولأنها حين طلبت هذا الطلب كان

داخل صندوق اللاشيء، أو أنه عجز عن استقباله في الصندوق المناسب فضاع

الطلب، أو أنه دخل في صندوق لم يفتحه الرجل منذ فترة طويلة


remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية