رصيد الذهب
ولكن العروس أصرت على الطلاق فاصطحبها العريس بحجة التوجه إلى المأذون وإنهاء إجراءات الطلاق وطلب منها إحضار قسيمة الزواج لانهاء الإجراءات، إلا أنها فوجئت به يصطحبها إلى حديقة الوسطى أسفل كوبرى أبو وافية ويحاول أن يداعبها عن طريق ملامسة جسدها فى محاولة منه لاستعادة العلاقة غير الشرعية التى كانت تربطهما قبل الزواج .
ولكن الزوجة القتيلة رفضت ذلك وأعلنت عدم رغبتها فى الاستمرار معه، وأصرت على الطلاق، وأثناء ذلك حدثت مشادة بينهما تدخل على أثرها مشرف عمال وموظف بالمعاش لفض تلك المشادة وقاما بتهدئتهما .
وفى اليوم التالى، إدعى الزوج توجههما للمأذون للطلاق، وهو ما دفعها للحرص حتى لا يتكرر ما ارتكبه فى اليوم السابق حيث أحضرت بصحبتها "سكينا صغيرا" محفورا عليه اسم نجلها "حسام" حتى تستخدمه إذا حاول التعدى عليها مرة أخرى، وبالفعل حدث ما كانت تتوقعة الزوجة، حيث اصطحبها "الزوج القتيل" مرة أخرى إلى الحديقة، وهو الأمر الذى أدى إلى اشتعال الخلافات بين الزوجين بعد أن حاول الزوج مرة أخرى التعدى عليها، وهو ما دفعها لإخراج السكين التى كانت قد أحضرته وسددت له طعنتين سببت إحداهما له جرح نافذ فى الطحال، إلا أن هذا الجرح لا يتسبب فى الوفاة سريعاً ويبقى متلقى تلك الطعنة على قيد الحياة لفترة لا تتجاوز الساعة .
وقام الزوج بعد ذلك بخطف السكين منها وسدد لها هو الآخر عدد من الطعنات فحاولت الهرب منه، إلا أنها سقطت فى مجرى مائى صغير بالحديقة فانقض عليها الزوج وحاول خنقها بيده فى المياه، وسدد لها طعنة فى رقبتها بالسكين أدت لوفاتها، ليلقى الزوج مصرعه على بعد 4 أمتار من الزوجة بسبب النزيف الحاد الذى أحدثته الطعنة التى تلقاها .
وكانت تحريات المباحث كشفت أن خلافات قد نشبت بين الزوجة وطليقها محمد عوض "38 سنة- قهوجى" الذى قام بتطليقها للمرة الثالثة على التوالى، وهو ما تطلب أن تتزوج بآخر "محلل" حتى تتمكن من العودة لطليقها وأسرتها ولذا تزوجت نجل خالتها التى كانت تربطهما علاقة غير شرعية منذ فترة طويلة لم تستمر طويلا على الرغم من رفض أسرتها.
وبحسب تحريات رجال المباحث، فقد أكدت شقيقة الزوج القتيل أن شقيقها قال لها قبل الحادث "أنا هاموتها لو طلبت منى الطلاق وأموت نفسى بعدها"، وهو الكلام الذى أكدته شقيقة الزوجة .
بالاضافة إلى ذلك ، فقد أكد عامل بشركة نظافة أن صديقه "الزوج القتيل" تقابل معه قبل الحادث بيوم وقام بإعطائه صورة شخصية لنفسه، وقال له "خد صورتى دى خليها معاك علشان دى هتكون آخر مرة تشوفنى فيها"، ليكتشف بعد ذلك مصرعه.
وكانت أجهزة الأمن بالقاهرة قد تلقت بلاغا من شرطة النجدة يفيد بعثور المارة علي جثتين لسيدة ورجل مصابين بعدد من الطعنات النافذة بالجسم داخل حديقة "الوسطى" بشارع احمد حلمي بمنطقة الساحل .
وتبين من التحريات الأولية أن المارة عثروا عليهما مصابين بعدة طعنات نافذة في الصدر والرقبة، وبالانتقال لمكان الحادث تبين أن الضحيتان متزوجان منذ 10 ايام فقط وعثر علي جثتيهما في حالة تعفن مرتدين ملابسهما كاملة، كما تبين أيضا أن كل منهما مصاب بأكثر من 8 طعنات نافذة في أنحاء متفرقة بالجسم .
وعلى الفور ، تم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث، كشفت تحرياته أن الجثة الأولى لشاب يدعى أحمد محمود أحمد " 23 سنة- عاطل" والثانية لعروسه وتدعي فاطمة عبدالمنعم "31 سنة" وهى من سكان منطقة شبرا الخيمة والتي وجدت جثتها علي بعد أربعة أمتار من جثته بنفس الحديقة.
وانتقلت النيابة العامة لمعاينة الجثتين وما بهما من إصابات وطعنات وقاما بإجراء المعاينة التصويرية وأمرت بنقل الجثتين للمشرحة ثم صرحت بدفنهما بعد انتهاء الطب الشرعى من تشريحهما لتحديد أسباب الوفاة .
واستمعت النيابة إلى أقوال والد العروس القتيلة والذى أكد أنه لا يعرف أى شىء عن زواجها الثانى، وأنها كانت متزوجة من قهوجى منذ 11 عاما وتم تطليقها منذ 5 أشهر، واستمعت النيابة لأقوال فريدة عبدالمنعم "شقيقة العروس" والتى أكدت في التحقيقات ان المجني عليها مطلقة ثلاث مرات ثم تزوجت من ابن خالتها أحمد محمود والذى كانت تقابله فى منطقة الساحل التى كان يعمل بها.
وأضافت أنهما كانا دائمى الخلافات التى استمرت بصفة يومية وحاول الأقارب حل تلك المشاكل بينهما إلا أنها وصلت إلي طريق مسدود حتي فوجئت بمقتل شقيقتها وزوجها داخل إحدي الحدائق .
كما استمعت النيابة إلي مطلق المجني عليها والذي أكد صحة أقوال شقيقة المجني عليها، مشيرا إلي انه تزوج المجني عليها منذ عدة سنوات ولكنهما اختلفا وتم الطلاق.
2010-06-23
