- تحفظت الأجهزة الأمنية في شرطة غرب إربد على امرأة، تزعم قدرتها على ممارسة السحر، ويشتبه في أنها تسببت بإيذاء 3 شقيقات في بلدة جديتا بلواء الكورة، عبر إقناعهن بشرب ماء تدعي أنه "مقروء" عليه، إذ يعتقد بأنه تسبب بإصابتهن بأعراض تشبه أعراض مرض الصرع، وفق الناطق الإعلامي في مديرية الأمن العام المقدم محمد الخطيب. وأوضح أنه تم تحويل المرأة المشتبه بها إلى الحاكم الإداري أمس، لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقها.

ووفق الخطيب، فإن والد الشابات الثلاث، استدعى مساء الخميس الماضي المرأة، لتقوم بـ"قراءات وتعويذات" على بناته، لاعتقاده بأن ذلك سيعالجهن من مشاكل يعانين منها، لافتا الى أن المرأة قامت بـ"القراءة" على الشقيقات لأكثر من ساعة، بيد أنه وقبل صلاة الجمعة، أصبن بحالة مرضية غريبة تشبه حالات الصرع، تعرضن فيها الى تشنجات جسدية أفقدتهن السيطرة على أنفسهن.

وقال الخطيب إن والد الفتيات استدعى رجال الدفاع المدني والأجهزة الأمنية على إثر ما أصاب بناته، لإسعافهن ومن ثم نقلهن إلى مستشفى الأميرة راية بدير أبي سعيد في لواء الكورة، مؤكدا أنه وبعد إدخالهن إلى المستشفى ومتابعتهن طبيا، فإن حالتهن الصحية متوسطة، وأن التحقيق في الحادثة ما يزال جاريا.

وبخلاف ما أفاد به الخطيب، قال والد الفتيات إنه تلقى منذ 4 أيام اتصالا من امرأة، عبر هاتف خلوي، تطلب مساعدته في حل مظلمة لها، باعتباره رجلا كريما يساعد الناس، وأخبرته أنها تريد القدوم إليه من عمان، وأنها بحاجة إلى أن يعطيها موعدا للقائه، لكنه أبلغها بعدم تمكنه من تحديد موعد معها لمشاغله وارتباطاته.

وأضاف والد الفتيات "لكن هذه المرأة، حضرت إلى منزله في جديتا الخميس الماضي"، لافتا إلى أنه في ذلك اليوم كان في مدينة العقبة، وقام أهل بيته بإكرام المرأة، في الوقت الذي قامت فيه خلال وجودها في بيته مع الفتيات، بـ"إلقاء تمائم ومعوذات، وقامت بقراءات من دون أن يخطر ببال الفتيات أن هناك أمرا يحاك ضدهن".

وأضاف والد الفتيات، أنه في اليوم التالي صبيحة الجمعة، وبعد تناول المرأة طعام الإفطار، إذ باتت ليلتها في منزله "طلبت من البنات شرب ماء مقروء عليه، وبعدها أصبن بحالة غير طبيعية، وكثر صراخهن بطريقة غريبة، ما دفع بالمرأة الى محاولة الهروب من البيت، لكن أبنائي تمكنوا من إبقائها فيه"، مؤكدا أن بناته الثلاث لا يعانين من أي مشاكل صحية سابقا.

وحسب قوله، قامت الأجهزة المختصة من أمن عام ودفاع مدني بإجراءاتها على وجه السرعة، وألقت القبض على المرأة وتحفظت عليها، إلى أن أوقفت من قبل المدعي العام، أما الفتيات فقد نقلن الى مستشفى الأميرة راية، وتمت معالجتهن.

وأكد والد الفتيات أن "لا علاقة ولا معرفة له بهذه المرأة من قبل، وأن كل ما في الأمر أنها جاءته لحل مظلمة لها، لما قالت إنه قادر عليه لسمعته وكرم أخلاقه"، مبينا أنها فعلت ما أضر بأسرتة، بخاصة بناته الثلاث، ومن دون سبب.

أما ابنه محمد الذي شاهد قدوم المرأة إلى بيتهم، لتلبية حاجتها كما زعمت، فأكد أنه تم استقبال هذه المرأة بطريقة متميزة، باعتبارها ضيفة على العائلة، لافتا الى أنه أشير إليها أن تغادر إلى عمان، لكنها طلبت البقاء عندنا والنوم تلك الليلة.

وأكد أنها فعلت ذلك من دون أن تعرف شقيقاته نواياها، بخاصة حين دعتهن الى شرب ماء ادعت أنها قرأت عليه، ما أدى بعدها إلى إصابتهن بحالة غير طبيعية. وبين أنه بعد إلقاء أجهزة الأمن القبض على المرأة، وبسبب الحالة الصعبة التي تعيشها شقيقاته، طلبت من الشرطة إحضار الفتيات إليها زاعمة أنها ستقرأ عليهن لتفك ما سحرتهن به مقابل دفع ألف دينار لها جراء قيامها بذلك، لكن حالة الفتيات بقيت على ما هي عليه.