في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ العلاقة الأسطورية بين القاضي والمحامي في الأردن ، نشبت طوشة عرمرية قبل أيام بين أحد القضاة من محكمة شمال عمان ( منقول إلى جنوبها قريبا حسب معلومات ) وبين أحد المحامين ، حيث اعتصم عشرات المحامين بغرفة المحامين في المحكمة متضامنين مع زميلهم الذي هدد بانه سيأخذ حقه من القاضي بيده ، بعد أن قام القاضي بإهانته حسب ما قال لزملائه الذين تضامنوا معه ، وحسب ما نقل لنا ، إذ بينما كان المحامي متواجدا في غرفة القاضي أخذ القاضي يتجاهل وجوده الأمر الذي حدا بالمحامي إلى تنبيه القاضي بأنه لا يجوز له تجاهله لتبدأ المعركة الكلامية ، بينما يقول شهود إن االقاضي لم ينبس ببنت شفة ، غير أن المحامي حلف ليضربن القاضي ويأخذ حقه بيده ، ومن الغرابة في هذه القضية أن عددا من المحامين حرضوا زميلهم ليقوم بذلك إحقاقا للحق حسب ما نقل لنا ، وظل الأمر متشنجا : المحامي في غرفة المحامين في حالة عصبية يريد ضرب القاضي ، والقاضي مغلق بابه على نفسه بدون أي رد ، والمحامون متفاعلون مع زميلهم ضد القاضي الذي يقال إنه صدر قرار نقله من شمال عمان إلى جنوبها .

وقالت المعلومات التي ننفرد بنشرها : إن رئيس لجنة محامي شمال عمان المحامي ناصر مريان اجتمع مع القاضي على انفراد ، ومع المحامي بين زملائه ، وتمكن من أن يهدئ النفوس ليتم الصلح في غرفة القاضي ، ولا ندري هل طلب مريان كنافة نابلسية أم بقي على ( صندوق الحلقوم ) الذي أنزله من سيارته .