تبيع جسدها له مقابل حفنة من الجنيهات.
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

تبيع جسدها له مقابل حفنة من الجنيهات. Emptyتبيع جسدها له مقابل حفنة من الجنيهات.

avatar
شملت والنيه اربد
المدير العام

المدير العام
 نُشر في الإثنين 5 أبريل 2010 - 18:43

هربت سلمى من أسرتها قبل أيام من زفافها وبدلا من أن تعود نادمة ابتلعتها الشوارع بقسوة قبل أن تلقي بها في أحضان ثري عربي لتبيع جسدها له مقابل حفنة من الجنيهات.

سقطت سلمى، الفتاة الجميلة تلميذة الثانوي، في قبضة مباحث الآداب، بكت وكأنها لم تبك من قبل، تذكرت في هذه اللحظة ثمن الغلطة التي ارتكبتها بحق نفسها قبل أسرتها التي رفضت أن تزورها في سجنها أو حتى تسأل عنها، واعتبرها والدها أنها ماتت ليلة هروبها من البيت. جلست سلمى على الأرض أمام مكتب وكيل النيابة بانتظار دورها في الدخول لسؤالها في الاتهامات الموجهة إليها بممارسة الدعارة بعد ضبطها متلبسة في أحضان ثري عربي.
ظلت تتلفت حولها وهي تتأمل الحركة الدائبة داخل طرقات النيابة، عشرات الأشخاص يتحركون هنا وهناك، وهم يحملون قضاياهم بأيديهم، وهمومهم ومعاناتهم فوق أكتافهم، وألقت نظرة حزينة على الأغلال الحديدية التي تقيد معصميها، وتأملت العسكري الواقف بجانبها وهو يحتسي الشاي، وانتقلت بعينيها إلى باب وكيل النيابة المغلق، وشردت ببصرها بعيداً وهي تستعيد الظروف التي قادتها إلى هذا المصير، وأتت بها إلى هذا المكان متهمة تنتظر العقاب.

بدأت الحكاية، كما نشرت تفاصيلها مجلة "شباب اليوم"، عندما بلغت سلمى الـ15 من عمرها، وبدا واضحاً أن علامات الأنوثة المبكرة تزحف إليها وتثير الانتباه وأصبحت العيون تراقبها أثناء ذهابها إلى مدرستها وعودتها منها، وبدأت عبارات الغزل والهيام تطاردها في كل تحركاتها، وكلما شكت إلى والدتها من المضايقات التي تتعرض لها تفاجأ برد فعل غريب جداً من جانبها، حيث تؤكد أنها كلما زادت المعاكسات التي تتعرض لها كلما زادت الدلائل على جمالها وأنوثتها، وأنها أصبحت فتاة مرغوبة، شعرت بالصدمة من كلمات أمها في البداية.
وبدأت سلمى تسعد كلما استمعت إلى عبارات الغزل والإعجاب، وتطالب أمها بشراء ملابس جديدة تبرز هذا الجمال، وكثيراً ما كانت أمها تضغط على والدها من أجل شراء ملابس لها، إلا أن إمكانيات الرجل المتواضعة حيث كان يعمل سائقاً في إحدى الشركات كانت تجعله عاجزاً عن تلبية مطالبها، وكان دائماً يردد أن الطعام الذي تحتاجه هي وإخوتها أهم من الملابس التي كان يراها كماليات ورفاهية زائدة لا تسمح ميزانيته المحدودة بها.
وكثيراً ما كانت سلمى تسمع والدتها وهي تتحدث مع والدها قائلة: "ياراجل.. البنت دي هي الكنز اللي ربنا بعته لنا علشان نخرج من الفقر اللي إحنا فيه، لما ربنا يبعث لها راجل غني يقدر جمالها أكيد هترفعنا معاها لفوق". وشعرت سلمى بالإهانة وبأنها بالنسبة لهم مجرد سلعة تباع وتشترى، وزاد هذا الإحساس عندما تقدم لخطبتها رجل ثري في الخمسين من عمره، يمتلك عدة محال لبيع القماش والستائر والمفروشات، ومتزوج من امرأة أخرى وأنجب منها أربعة أبناء كلهم أكبر من سلمى، التي لم تتجاوز السادسة عشرة من عمرها بعد.
وبطبيعة الحال رفضت سلمى إتمام هذه الزيجة ورفضت أن تدفن شبابها مع رجل يكبرها بـ 34 سنة، وقابلت أسرتها رفضها هذا بكثير من الدهشة، وبدأت والدتها تعقد معها جلسات "غسيل مخ" وتحاول إقناعها بأنها مع هذا الرجل سترى النعيم كله وستعوض كل ما تحتاجه وكل ما حرمتها منه الأيام، وستستطيع أن تحقق كل أحلامها التي عجز والدها عن تحقيق واحد منها، ولكنها ظلت على رفضها مما اضطر والدتها لتغيير استراتيجيتها معها، وانتقلت لأسلوب آخر لاستدرار عطفها عندما أكدت لها أن هذه الزيجة ستنشل الأسرة من مستنقع الفقر الذي يغوصون فيه حتى أعناقهم، وأن حياة إخوتها ستتغير تماماً، بدأت هذه الاستراتيجية الجديدة تؤتي ثمارها، وبدأ موقف سلمى يلين وأبدت موافقة مبدئية على الزواج وبالفعل اتفق والدها على كل إجراءات الزواج وتم تحديد موعد الزفاف.

استغلت سلمى خلود جميع أفراد أسرتها للنوم وجمعت ملابسها في حقيبة كبيرة، وغادرت المنزل عند منتصف الليل تماماً، وظلت تسير في الشوارع بلا هدف إلى أن أعياها التعب والإرهاق فجلست تلتقط أنفاسها، وجذب منظرها شابان يسيران في الطريق فحاولا الاقتراب منها وعرضا عليها اصطحابها إلى منزل أحدهما ومنحها مبلغاً من المال، فشعرت بالفزع وخاصة أنها لم تواجه موقفاً مماثلاً من قبل ولم ينقذها سوى توقف سيارة أنيقة بجوارهم فانصرف الشابان مسرعين.
ونزلت من السيارة سيدة جميلة وأنيقة اقتربت منها وسألتها عن سر وجودها في الشارع في هذا التوقيت المتأخر وعرضت عليها توصيلها إلى أي مكان تريده، ولكن سلمى لم تجد مكاناً تتجه إليه وأكدت لصاحبة السيارة التي قدمت لها نفسها باسم "ثريا" أنها لا تعرف مكاناً تبيت فيه، وروت لها قصة هروبها من منزل أسرتها بسبب إرغامها على الزواج من ثري عجوز، فعرضت عليها "ثريا" استضافتها في منزلها لحين تدبير مكان لإقامتها، ورحبت سلمى بهذا العرض الذي جاء بمثابة طوق نجاة بالنسبة لها، واستقلت معها السيارة الفارهة إلى منزلها في مدينة نصر.

امتدت إقامة سلمى في منزل "ثريا" لعدة أسابيع أنفقت عليها خلالها مبالغ كبيرة واشترت لها ملابس وإكسسوارات بأرقام ضخمة، وفي النهاية طلبت منها دفع الثمن وكان الثمن هو جسدها، رفضت سلمى بإصرار وخاصة أن سبب هروبها من بيت أسرتها كان بسبب رفضها أن تتحول إلى مجرد سلعة في مزاد.
ولكن "ثريا" لم تترك لها مجالاً للرفض أو الاعتراض وهددتها بالسجن في حال الاعتراض وطالبتها بإعادة المبالغ المالية التي صرفتها عليها فلم تجد أمامها سوى الموافقة وتحولت إلى عضو نشط في "وكر الذنوب" الذي تديره "ثريا" التي أظهرت حقيقتها واتضح أنها زعيمة شبكة دعارة تدير منزلاً ترتكب فيه شتى أنواع الموبقات بداية من الدعارة والقمار وتعاطي المخدرات، وكان الزبائن المترددون على المكان هم الذين أطلقوا عليه اسم "وكر الذنوب".
وأصبحت سلمى ضيفة دائمة على الفنادق الكبرى والمطاعم الفاخرة لاصطياد زبائنها، ولم تعلم أن كل تحركاتها تحت أعين رجال مباحث الآداب بالقاهرة إلى أن تمكنوا من القبض عليها متلبسة بممارسة الرذيلة في شقة ثري عربي بالمنيل وكان هذا هو نهاية المطاف.
أفاقت سلمى من شرودها على صوت العسكري المرافق لها يطلب منها المثول أمام وكيل النيابة الذي وجه لها تهمة ممارسة الرذيلة بأجر ودون تمييز، فاعترفت بالفعل وخاصة أنها لم يكن أمامها مجال للإنكار بعد ضبطها متلبسة، فأمرت النيابة بحبسها على ذمة التحقيق.
الغريب أن والدها رفض زيارتها في حجزها بالقسم رغم علمه بنبأ القبض عليها، وأعلن أن ابنته ماتت منذ اللحظة التي هربت فيها من منزل أسرتها وفرّطت في شرفها.[b]
remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية