من حقوق البيوت في الإسلام
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

من حقوق البيوت في الإسلام Emptyمن حقوق البيوت في الإسلام

avatar
شملت والنيه اربد
المدير العام

المدير العام
 نُشر في الجمعة 11 يونيو 2010 - 2:09

من عظمة الاسلام انه حفظ حقوق البيوت المادية والاجتماعية والأمنية والتربوية


ومن حقوق البيوت في الإسلام:


1.الحق في الوجود والتشييد والتنظيم:

فأول حق للبيت هو التشييد والبناء بمواد البناء المتوفرة والمتلائمة مع العوامل البيئية في مكان البيت وأن تكون أرض البناء حلال غير مغتصبة
وقال الله تعالى في كتابه الكريم(والله جعل لكم من بيوتكم سكناً وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتاً تستخفونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثاً ومتاعاً إلى حين) النحل (80).
فهنا يذكر الله تعالى عباده بنعمة، تكنكم من الحر والبرد، وتستركم أنتم وأولادكم وأمتعتكم وتتخذون فيها الغرف والبيوت التي هي لأنواع منافعكم ومصالحكم وفيها حفظ لأموالكم وحرمكم

2 ـ الحق في الحماية من الإهمال والكوارث:

الحرائق من أهم وأخطر الكوارث المادية التي تصيب البيوت وتقضي على مكوناتها ومحتواها ولذلك كان من الهوى العلمي النبوي حماية البيوت من الحريق بالوقاية من مسبباته فقال صلى الله عليه وسلم: (لا تتركوا النار في بيوتكم حين تناموا) رواه البخاري.
فترك النار في البيت أثناء النوم من أهم مسببات كارثة الحريق في البيوت لذلك نهى المصطفى صلى الله عليه وسلم المسلمين أن يتركوا النار مشتعلة في البيوت ثم يناموا


3. الحق في الحماية من التلوث الضوضائي:

فقد حمي الله سبحانه وتعالى البيوت من التلوث الضوضائي والأصوات الخارجية العالية، وجعل المناداة على أهل البيت من الخارج بصوت مرتفع مزعج من قلة العقل قال تعالى: (إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون. ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيراً لهم والله غفور رحيم) الحجرات 4،5.
ففي هذا الهدى القرآني يعلم الله سبحانه وتعالى المسلمين أن لا ينادوا أصحاب البيوت من الخارج بأصوات عالية مزعجة، أو بآلات تنبيه السيارات وغير ذلك، وقد جعل الله هذا الفعل من قلة العقل حيث لم يعقلوا أدب الإسلام في المناداة والتواصل مع الساكنين في البيوت، فأدب الله هؤلاء القوم وحفظ حق البيوت في الهدوء والحماية من التلوث الضوضائي


4.الحق في الحماية من أنظار الفضوليين:

فقد علّم الله سبحانه وتعالى المؤمنين وجوب غض البصر عامة فقال سبحانه (قل للمؤمنين بغضوا من أبصارهم) النور (30).
وقالSadوقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن )النور: 31.
وقد حمى حمى الله سبحانه وتعالى البيوت من أنظار الفضوليين، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من أطلع في دار قوم بغير أذنهم ففقئوا عينه فقد هدرت عينه)


5. الحق في تنظيم الدخول إليها:

فقد نظم الإسلام الدخول إلى البيوت
والاستئذان لدخولها بقوله تعالىSadليس البر أن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها وأتقوا الله لعلكم تفلحون) البقرة 189.
فكان الأنصار وغيرهم إذا أحرموا، لم يدخلوا البيوت من أبوابها تعبداً بذلك، ظناً (منهم) أنه بر، فأخبر الله تعالى أنه ليس من البر، لأن الله تعالى لم يشرعه لهم، وكل من تعبد بعبادة لم يشرعها الله ورسوله فهو متعبد ببدعة، وأمرهم أن يأتوا البيوت من أبوابها لما فيه من السهولة عليهم).

6. الحق في تنظيم تنقل أهل البيت بداخله:


فقد نظم الإسلام تنقل أهل البيت بداخله تنظيماً حضارياً معجزاً عجيباً قال تعالىSad يا أيها الذين آمنوا ليسـتأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم بعضكم على بعض كذلك يبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم) النور (58).
وفي هذا تنظيم دقيق لدخول الخدم والأطفال والأبناء على الآباء وقت النور والراحة.


7. الحق في تنظيم الأكل في البيوت:

فقد نظم الإسلام الأكل في البيوت قال تعالى: (لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُوا مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا جَمِيعاً أَوْ أَشْتَاتاً فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون [النور : 61].
وهذه الآية تشير إلى أن القرابة والصداقة ليس معناها إغفال الآداب العامة وإهدار حقوق البيوت في السلام وتنظيم الأكل، وقال تعالىSad يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فأدخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث. إن ذلكم كان يؤذي النبي ) الأحزاب (53)، فعلى المدعو إلى الطعام أن يتعلم آداب الدعوة والحضور إلى الطعام بحيث لا يأتي قبل الموعد المحدد فيؤثم أهل البيت ويطلع على ما لا يحبون أن يطلع عليه أحدن وأن لا يجلس بعد الأكل فيؤذي أهل البيت بهذا الانتظار، وفي هذا تنظيم للأكل في البيوت بالعقل والشرع.

8. الحق في الحماية من التجسس:

فقد نظم الإسلام حق النظر داخل البيوت، ونظم حق الدخول فيها، كما نظم الإسلام حق البيوت في الاحتفاظ والتنصت عليها بالإنسان أو الأجهزة الخاصة بذلك، لأن البيوت أسرار وهي عورات وفيها يمارس الإنسان حقوقه الزوجية الشرعية والاجتماعية والأسرية الخاصة التي لا يجب أن يطلع عليها أحد من دون علم وإذن صاحب البيت قال تعالى : (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ) الحجرات : 12.
فليس من حق أحد التجسس على البيوت إلا بالقانون، ولضرورة وبأذن القضاء.

9. الحق في علاقات اجتماعية قوية:

فقد بنى الله سبحانه وتعالى الحياة الاجتماعية داخل البيوت على الحب والمودة والرحمة والسكن والعطف والتوقير والإحسان فالبيت هو المكان الذي نعيش فيه مع من نحب لذلك قال المصطفى صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح (لا أرى للمتحابين إلا النكاح)، وقال تعالى: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) الروم: 21.
وقد وصف الله سبحانه وتعالى بيت العنكبوت بالضعف بسبب العلاقات الاجتماعية الواهية بين سكانه، وقد أوضحنا ذلك بالتفصيل في رسالتنا إلى المتحابين من شباب المسلمين.
أما بيت المسلم فهو بيت قوي أسس على الكتاب والسنة، والكل يسعى لمصلحة الآخرين ويعمل على حمايتهم من المعاصي والنار كما قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون) التحريم: 6.
فالأم في بيت المسلم مرحومة وكذلك الأب والضيف مكروم ولكل فرد فيه حقوقه الشرعية الواردة في الآيات القرآنية والسنة النبوية المطهرة والفقه الإسلامي كما أن للجار الحقوق الاجتماعية.
كما نظم الله سبحانه وتعالى طريقة حل الخلافات الزوجية بأساليب تحفظ لكل فرد من أفراد الأسرة حقوقه الاجتماعية والنفسية والمادية والتربوية بطريقة متميزة.


10. الحق في الحماية العامة:

فقد كفل النظام الإسلامي الحق للبيوت في الحماية من اللصوص وشدد العقوبة على الساقين، وكفل الإسلام الحق للبيوت في الحماية من الزنا وهتك الأعراض وشرب الخمور وشدد العقوبة على ذلك.
كما كفل الإسلام للبيوت الحق في الحماية من الشياطين ومنها في الآيات القرآنية والأحاديث النبوية إلى ما يحمي بيوتنا من الشياطين والحرمان من دخول ملائكة الرحمة، وحمى الإسلام بيوت المسلمين من الطَّيرة، والشرك والدجل والسحر والحسد بطريقة شرعية علمية بعيدة عن الخرافات والجهل وبذلك حمى الإسلام حقوق البيوت،
remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية