سليم البطاينه يكتب : ( هل المطلوب من الاردنيين الرحيل ؟ )
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

سليم البطاينه يكتب : ( هل المطلوب من الاردنيين الرحيل ؟ ) Emptyسليم البطاينه يكتب : ( هل المطلوب من الاردنيين الرحيل ؟ )

avatar
شملت والنيه اربد
المدير العام

المدير العام
 نُشر في الثلاثاء 11 فبراير 2020 - 21:45

سليم البطاينه يكتب : ( هل المطلوب من الاردنيين الرحيل ؟ )

جفرا نيوز - كتب : النائب السابق المهندس سليم البطاينة

عندما يدرك الاردنيين أن الدولة تدار لحساب نخبة وليس لحساب شعب يصبح الفرد حينها غير قادر على التضحية من اجل بلاده وينصرف بالبحث عن مصلحته الخاصة والتفكير في مغادرته لوطنه !!! فليس عيبًا ان نقول الحقيقة لا ان نقلب الحقائق ونُزيفُها فما زال هناك من يكذب علينا ويستحلي ذلك الكذب !! ف ٦٠٪؜ من الاردنيين أصبحوا فقراء في طعامهم وشرابهم ومستوى معيشتهم وسوء تغذيتهم و ٥٠٪؜ منهم وحسب اخر استطلاع يفكرون بالهجرة وترك الوطن ، فقد وصل صريخهم من الجوع والفقر والبطالة إلى سبع سماوات بحيث أقلقت الملائكة في عروشها !! ولم أرى أن أحداً من المسؤولين يهتز بدنه أو يكترث لما يحدث .

فأحياناً تكون الحقيقة أمامك ولكنك لا تراها !! وأحيانا أخرى تكون عصية على الفهم رغم وضوح الرؤية ، فما يجري في الاْردن من تدهور اجتماعي ورغبة الكثير من المواطنين في مغادرة البلاد بسب سياسات الإفقار وغياب العدالة الاجتماعية وتراجع الخدمات الاساسية من تعليم وصحة ونقل تُحتم الاعتراف بصعوبة الواقع المر.

فالشعب أصبح غير قادر على تغطية الضرائب والرسوم المباشرة وغير المباشرة ودفع فواتير الكهرباء لشركات تسرقه !! فقد تحول الكثير من المواطنين ويعدون بأرقام كبيرة إلى متسولين !! فحرام أن يتحملوا مسؤولية تعبهم وجوعهم وأقتصاد الدولة المنهار وفاقد شركات الكهرباء ومخالفات السير التي أصبحت جبائية بامتياز !!!!!!!!!! فالناس ليست بحاجة إلى بائعي الأحلام والآمال ، فالوضع أمسى خطيراً وأحوال الناس المعيشية في ضنك !! فهناك حقائق غائبة عنا لا نعرف عنها شيئاً .

فالناس تريد وطنناً لا مزارع تتناهش الوطن ، فمن المستحيل أن يخرج أي شعب إلى الشارع محتجاً أو معتصمًا الا اذا طالهم ظلم ما ؟ أو سياسة تجويع تهدد قوت ابناءهم ، وسياسات جبائية تستهدف جيوبهم !!!! فقد طفح الكيل بالنسبة لهم من دولة لا تملك حلولًا لازماتها ولا ترى سوى جيوب مواطنيها مصدرًا لسد عجز موازنتها !! وقد طفح الكيل من دولة تقول ما لا تفعل !!.

فالصمت لا يعني الحياد ولا يعني الرضا ولا العجز !!! والحذر لا يعني الخوف !! فجُل ما يريده الناس هو قليل من الكرامة والتي يجب ان تكون تاجاً على روؤسهم لا أن تُسرق منهم.

فالسكوت والتساهل لسنوات طويلة أتى ببعضاً من القيادات الغير قادرة على ملء مكانتها والقيام بمسؤولية رجال الدولة !! فهناك مجموعة من البرامكة استولت على مفاصل الدولة المدنية والأمنية واعتبرت الاْردن مزرعة خاصة لهم !!! وامسكوا بزمام معظم مؤسسات الدولة وارهقوها بدلاً من النهوض فيها وابتدعوا أساليب من الغش والفساد والسرقة والخيانة .

فالدولة تعرف جيداً سيكولوجية شعبها فقد عملت على تقسيمهم أفقيًا وعامودياً !! فلا بد لصاحب القرار من نفض الغبار اذا كنا فعلياً نسعى لنهضة وطن لا حماية مزارع خاصة !! فما زال الاردنين جالسين إلى جوار الأمل ومحدقين نحو قادم الأيام وطموحهم مفقود !!! ففي كل مرة تخفق فيها الدولة في تحقيق الإصلاح تكون قد اهدرت وقتاً لا يمكن تعويضه ، وبذلك تُصبح فرص الإصلاح في المستقبل أن وجدت هي أكبر تكلفة وأقل حظاً للنجاح ؟ فالاردن حالياً باتت طاردة لأبناءها بحكم ضيق العيش وفقدان الثقة من كل شي !!! وما يجري بين فترة وأخرى من فورات غضب واحتجاج ما هو الا رسائل يأس بأننا نريد أن نعيش بكرامة !!! فإذا استمرت الدولة في إدارة ضهرها وغيابها ولم تستفق من غيبوبتها فأنها ستسقط لوحدها !!! فمغادرة الناس لوطنهم ليست مجرد تحقيق حلم بل أصبحت طموحاً للبحث عن الاستقرار وانهاء حالة فوضى الأحوال والأفكار التي يعانون منها
remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية