نُشر في الجمعة 10 فبراير 2012 - 20:32
مسدلة عيون تلك الشمس
تنهيده
-1-
مسدلة ستائر الشمس..
والقمر هو الاخر تغشته انسدلات الغيوم..
مكتئب هذا المساء...
اضوية تكاد تنام في قناديل الدروب...
وليس يضئ ماحولي غير طيف..
القيت بقارورة احلامي في سرابات ضِــياع...
اومأت لحلم يرتقي العتبات بلا دروج...
وفوق ارتقاءات الصروح...
اديم يختنق بدخان الحنين...
وليس يسمع نشيج القلب..غير الصدى..
واي اشتياق اليك تحمله اضرحة الانين..؟؟!!
وبساطات تلف بقايا اطلال من ذكريات...
-2-
مسدلة عيون تلك الشمس..
لم يزل في جعبت الحنين..
غير همس..
ولم يبق من عشقنا المحموم..
غير امس..
هنا....وليس أي مكان هنا...
الف عطر هنا..سكبناه...
واماني وحلم ..حلمناه...
ودموع وبكاء وحزن..نسيناه...
وتاريخ عشق على الورد..كتبناه..
هنا....وليس أي مكان هنا...
كم نسجنا من خيوط الشمس..امنيات..
وكتبنا فوق غصن الريح..
من صروح الشوق..كلمات...
أي طير مجروح يغني؟؟
وسراديب الهموم..اغنيات..
المحت تلك العيون الناعسات..
شبحا من وجهك المعطار..
في الضحى والامسيات..
صار كل ماحولي نشيد..
رددت فوق ثراه النغمات..
البس الليل بقايا من شجوني..
فوق اشلاء الدموع..الحسرات...
""والعندليب مازال يطير""
وما زلت اذكر البروق...
وامطار ليلنا المرير..
والشبابيك والدروب..
مؤصدة الابواب..
وما زلت اصنع قلائد من طين..
ومن تراب..
لست وحدي اصلي للمطر..
ولست وحدي ارقب القمر..
ولست وحدي ابحث في كتاب..
عن عيونك السوداء...
حين يسجنها..اغتراب
في مدن نستها كونيه البلدان..
وحف وجهها الضباب..
بالنار..بالسلاسل والحديد..
بالجرح والدم والصديد..
فلست وحدي اقدم الخرفان للملوك...
بلا حياء...
لست وحدي اركب ظهر الزمان..
ولست وحدي لا اعرف امتطاء..
تلك الصروح العاليات...
المشيدة من الوباء..
انني شاعر...اقول ما اشاء...
لكنني...لا اقول..الا هراء....
الموت للعشاق...والحب..والاشياء..
الموت للاقمار في حضن السماء..
الموت للدواوين في عيون الشعراء.
مسدلة عيون تلك الشمس
رصيد الذهب : 
