نفى قائد "الجيش السوري الحر" العقيد رياض الأسعد، يوم الجمعة،
ضلوع "الجيش الحر" في عملية تفجير الميدان التي أسفرت عن سقوط نحو 25 شهيد و46
جريح.










































وكان حي الميدان في مدينة دمشق شهد في وقت سابق من صباح الجمعة،
عملية تفجير استهدفت تجمعا لقوات حفظ النظام بالقرب من جامع الحسن، الذي يشهد خروج
مظاهرات مناوئة للقيادة السورية.


وقال الأسعد في حديث تلفزيوني إننا "ندين
التفجير ونترحم على ضحاياه"، متهما "السلطات السورية بتدبير العمل، لتلفيقها للجيش
بعد أن أعلنت عن استئناف العمليات ضد القوات الحكومية".


وكان الأسعد، قال يوم الثلاثاء، إنه غير راض عن مدى التقدم الذي
يحققه المراقبون العرب في وقف الحملة العسكرية ضد المحتجين، وهدد بأنه لن ينتظر سوى
أيام قليلة فقط قبل أن يصعد العمليات بأسلوب جديد في الهجوم على القوات الحكومية،
وذلك بعد أن أعلن "الجيش السوري الحر" الجمعة الماضية، أنه أوقف جميع عملياته ضد
القوات الحكومية منذ يوم دخول بعثة المراقبين العرب إلى المدن السورية.


وأوضح الأسعد أن "الجيش الحر لا يمتلك الإمكانيات التقنية أو
البشرية للقيام بمثل هذه العملية"، متوعدا القيادة السورية بالقيام بعمليات نوعية
ستقض مضجعها خلال الأيام القادمة".


يشار إلى أن ما يسمى "الجيش الحر" هو مجموعة من العسكريين، ضباط
وصف ضباط وأفراد، أعلنوا انشقاقهم عن القوات الحكومية بسبب ما أسموه "العنف في قمع
المتظاهرين"، إضافة إلى مدنيين متطوعين.


وتشهد عدة مدن سورية منذ أكثر من 9 أشهر تظاهرات ترافقت بسقوط
شهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات
في سورية بنحو 5000 شخصا، فيما تقول مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن
تجاوز 2000 شخص، وتحمل "جماعات مسلحة" مسؤولية ذلك.