مجموعة صور حصرية لموقع بانيت وصحيفة بانوراما من اشتباكات اليوم في القاهرة
واستخدمت قوات الأمن القوة المفرطة لتفريق المتظاهرين الذين كانوا قد قرروا الاعتصام داخل ميدان التحرير بعد انتهاء مظاهرات مليونية " تسليم السلطة " أمس. وأطلقت قوات الأمن المركزي القنابل المسيلة للدموع وقامت باعتقال بعض المتظاهرين وهو ما دفع الجموع المتواجدة في الميدان إلى الاشتباك مع قوات الأمن وتبادلوا التراشق بالحجارة، واستطاع المتظاهرون أن يستولوا على سيارة تابعة للأمن المركزي وقاموا بتحطم زجاجها، وسط محاولات بعض المتظاهرين الآخرين لتهدئة الوضع بين قوات الأمن والشرطة.
هتافات المعتصمين: "الجبان جبان والجدع جدع.. واحنا يا جدع حنموت في الميدان" و "الداخلية بلطجية" وكان القبض على الناشطين السياسيين الذين اعتصموا داخل الميدان هو السبب الرئيسي لاندلاع تلك الاشتباكات حيث قبضت قوات الأمن على عشرات المتظاهرين وهو ما دفع المتظاهرين إلى الاشتباك مع قوات الأمن، واستطاعت تلك الحشود منع مدرعة تابعة لقوات الأمن أن تخرج من ميدان التحرير، بعد تأكدهم من احتجاز عدد من المتظاهرين بداخلها. وكان المئات من جنود الأمن المركزي قد قاموا صباح اليوم السبت بتطويق صينية ميدان التحرير وطرد كافة المعتصمين منها وتحطيم جميع الخيام وسط هتافات المعتصمين "الجبان جبان والجدع جدع.. واحنا يا جدع حنموت في الميدان" و "الداخلية بلطجية"، فيما احتل مئات الجنود جميع مداخل الميدان وتمركزوا بشكل خاص في الأركان عند مجمع التحرير وشارع القصر العيني وشارع طلعت حرب، حيث حدثت العديد من الاشتباكات بين قوات الأمن المركزي والمعتصمين الذين رفضوا فض الاعتصام، مما أدى إلى حالة من الارتباك المروري في شوارع وسط البلد. وتعاني حاليا قوات الأمن المركزي من صعوبات في تنفيذ الهجوم بسبب عكس تيارات الهواء للدخان باتجاه الجنود الذين تراجعوا باتجاه شارع محمد محمود والقصر العيني نتيجة معاناتهم من دخان القنابل.
مئات الجرحى في اشتباكات ميدان التحرير في القاهرة أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الصحة المصرية محمد الشربيني "أن عدد المصابين بلغ 442 شخصا بحسب المعلومات المتوفرة، وذلك بسبب المواجهات العنيفة التي وقعت يوم السبت بين الشرطة والمحتجين فى ميدان التحرير، خلال محاولة الشرطة فض الاعتصام". وأوضح المتحدث لوزارة الصحة "أن معظم الإصابات كانت كدمات واختناقات بسبب الغاز المسيل للدموع". ونقلت وسائل اعلام مصرية وعربية عن شهود عيان من القاهرة اليوم السبت 19 نوفمبر/تشرين الثاني قولهم "أن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المعتصمين". وذكرت تقارير إعلامية من مكان الأحداث "أن قوات الأمن المركزي انسحبت من ميدان التحرير بعد أن كانت قد تمركزت عند منطقة مجمع التحرير، مما مكن المتظاهرين وهم بالآلاف من العودة للميدان مرة أخرى من ناحية المتحف المصري ومنطقة عبد المنعم رياض".