المدير العام للدفاع المدني
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

المدير العام للدفاع المدني Emptyالمدير العام للدفاع المدني

ahlam
ahlam
vip
vip
 نُشر في الإثنين 24 مايو 2010 - 5:03

اللواء الركن

عواد سليم المساعيد*



الهاشميون قادة عظام صنعوا الاستقلال وأثروه بنهضة شاملة في الأردن الأبي وجعلوا منه الوطن الأنموذج. يشهد التاريخ المجيد للهاشميين الأطهار عبر القرون بأنهم قادة عظام صنعوا مجد الأمة وحققوا الإنجازات الراسيات كالطود العظيم فهذه آثارها ماثلة للعيان تقف منهم وقفة إعجاب وإكبار وإجلال لما لصنيعهم من قيمة رفيعة، ومدلولات تبهر العين وتسحر اللب، وتأسر القلب شوقاً وتأملاً وميلاً لمجاورتها حباً في مرآها ورغبة في محاكاتها وهي تفصح عن عظمتها وروعتها حتى سجلت للهاشميين بحروف من نور هذه المفخرة الخالدة، وليس هذا بمستغرب فآل هاشم الأخيار هم عترة بيت النبوة الشريفة وجدهم الأعظم محمد بن عبد الله (صلوات الله وسلامه عليه) صاحب الخلق العظيم الذي وصفه الله في محكم التنزيل، قال تعالى: "وإنك لعلى خلق عظيم".

وصار هذا الخلق العظيم لنبي البشرية جمعاء خُلقاً لآل هاشم الأطهار تخلقوا به عبر الأجيال المتعاقبة، فكان النُبل والإنسانية والمحبة والوفاء شيمهم ترسموها في خطاهم عبر مسيرتهم الطويلة في قيادة الأمة ففاضت بناء شامخاً وعطاءً متميزاً شمل كل مناحي الحياة فخلد ذكراهم وسطر أسماءهم في سجل الخالدين. وجميل في هذا السياق أن نشير إلى مناسبة وطنية ذات معنى ومغزى ومدلولات سامقة في تاريخ الوطن الغالي، إنه الاستقلال أحد شواهد الإنجاز الخالدة لبني هاشم والقيادة الهاشمية المظفرة، فقد تحقق الاستقلال بعد رحلة الكفاح الأردنية التي قادها الشهيد بإذن الله الملك المؤسس عبد الله الأول (طيب الله ثراه) فهو من أرسى دعائم هذا الكيان الشامخ بالإرادة الهاشمية التي صنعت الاستقلال وجعلت هذا الحمى الهاشمي الأشم وطناً نفتخر ونفاخر به الدنيا. وتعاقب على قيادته المظفرة الغر الميامين من أبناء هاشم الأفذاذ؛ فجاء المغفور له الملك طلال (يرحمه الله) واضع الدستور، وتسلم الراية الغراء بعده المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين الباني الذي كرس حياته ونذر نفسه (يرحمه الله) لبناء هذا الوطن حتى غدا زينة الأوطان إعماراً وحضارة وازدهاراً إلى جانب الحرية والعدل والديمقراطية والاستقرار التي ينعم بها شعبه، رحم الله الحسين رحمة واسعة وجزاه الله عنا وعن الأمة خير الجزاء لما قدَّم في حياته من عطاء تشهد به الأجيال ومآثر هاشمية باقية أبد الدهر.

وتألق الأردن الغالي بقيادة الملك الشاب المعزز صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه الذي قاد نهضة البلاد بشمولية المعنى واتساع رؤية الهاشميين، فهذا العهد الزاهر الميمون لقائد الوطن الذي حقق الإنجازات الرائعة بتطلعاته الواعدة وطموحاته الشابة المتدفقة حيوية، فجلالته حفظه الله منذ تسلمه الراية وهو يبذل جهوداً خيرة لإعلاء شأن الوطن ورفعته وازدهاره وتأمين الحياة الحرة الكريمة للمواطنين على كل شبر من تراب الوطن الغالي، فكان عطاؤه حفظه الله بلا حدود، ففي سنوات قلائل تحقق للوطن والشعب الكثير من أسباب التقدم والرخاء إلى جانب الأمن والأمان والحرية والديمقراطية والاستقرار. وكل هذا نابع من رؤى جلالته الثاقبة وأفكاره النيِّرة وتوجيهاته السامية ومتابعته بنفسه حفظه الله لتحقيق تطلعاته والأولويات التي نادى بها ويعمل بدأب وبلا كلل أو ملل لإرسائها على أرض الواقع مهما كانت الصعوبات وجلالته القائل: التحديات لن تحول دون تنفيذ خططنا وبرامجنا لتطوير الأردن والنهوض به اقتصادياً واجتماعياً، والقائل أيضاً: الإصلاح والتطوير والتنمية خيار لا رجعة عنه.

لقد جعل جلالته الأردن مهوى الأفئدة بما عمله رعاه الله من التحديث والتطوير الذي شمل كل مناحي الحياة وفي أولى الأولويات حياة المواطنين الذين يشهدون بإنسانية جلالته وحنوه وسعة صدره وبُعد نظره وتميزه في مساعيه الخيرة لتحقيق العدل ونشر السلام في العالم أجمع مما بوأ جلالته المكانة المرموقة بين زعماء العالم. ولقد كان لتسلم جلالته جائزة حوار الحضارات أعظم شاهد على دور جلالته المتميز في تدعيم القيم الإنسانية المشتركة وأثرها في تأسيس شراكة عالمية طويلة ومستدامة تؤشر لحقبة جديدة من التعايش والتعاون لتحقيق أمان الشعوب.

أما نحن في الدفاع المدني؛ وبهذه المناسبة الوطنية الغالية عيد الاستقلال فإنه ليشرفنا أن نرفع إلى قائد الوطن أجمل التهاني، معتزين بقيادته الحكيمة وبأصدق معاني الولاء والوفاء والانتماء إلى عرشه الهاشمي المفدى، مبتهلين إلى المولى القدير أن يحفظ جلالته قائداً مظفراً لهذا الحمى الهاشمي الذي نتشرف بالخدمة تحت لوائه وبتوجيهات قائدنا الأعلى الذي يولي جهاز الدفاع المدني جل اهتمامه ودعمه الموصول للنهوض به من أجل القيام بما نيط به من واجبات ومهام لحماية أرواح المواطنين وصون الممتلكات ومقدرات الوطن من الأخطار بكل كفاءة وجاهزية عالية واحتراف، ليبقى الأردن كما أراده قائد المسيرة واحة أمن وأمان واستقرار في ظل جلالة قائدنا الأعلى الملك المفدى عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه وأدام ملكه.


المدير العام للدفاع المدني
remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية