إعلان وفاة "إسرائيل"
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

إعلان وفاة "إسرائيل" Emptyإعلان وفاة "إسرائيل"

لينا
لينا
المدير العام

المدير العام
 نُشر في السبت 10 سبتمبر 2011 - 15:37

إعلان وفاة "إسرائيل"



التاريخ:10/9/2011 - الوقت: 10:31ص






















إعلان وفاة "إسرائيل" %D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AC%D8%A8%D9%8A_Ren







باقتحام سفارة العدو الصهيوني في القاهرة،
يكون إعلان وفاة "إسرائيل" رسميا قد بدأ من اليوم. في السنوات الماضية بدأ
الكيان الصهيوني ينـزف، ولكنه كان صامدا، فقد نال ضربات مؤلمة موجعة جعلته
يترنح ابتداء من الانتفاضة الأولى والثانية – ذلك الإبداع الفلسطيني في فن
المقاومة في ظروف الحصار المفروض عربيا قبل أن يكون إسرائيليا- ثم صمود
المقاومة في لبنان، وغزة، وأخيرا معركة الشواكيش في القاهرة، وما حصل اليوم
يجب أن يكون عبرة لكل من الكيان الصهيوني، والعرب معا، فهناك دلالات
متعددة تستنبط من خلاله.


"إسرائيل" كيان قام ضمن ظروف شاذة، واستمر في
ظروف أكثر شذوذا، وفي الوضع الطبيعي لا يمكن أن يستمر هذا الكيان ويعيش،
وأفضل تشبيه لحالة بقائه وديمومته للآن، هو أن هناك طفلا ضعيفا واهنا، يقف
وسط وحوش، ويضربهم بقسوة دون أن يتمكنوا من إصابته، والسبب أنهم جميعا
مقيدون، وبمجرد أن ينزاح القيد فإنه لا أمل في الحياة لذلك الطفل.


والآن بدأت القيود تنـزاح، وما حصل الليلة
هناك في مصر، يدل على أن زمن الشعوب قد جاء، وهو يختلف عن زمن الحكام، فإذا
كان أولئك يعملون ليل نهار من أجل حماية حدود "إسرائيل"، والإنفاق السخي
على عمل الجدران العازلة، والشيك المكهرب، وتدريب الجيوش لحماية "إسرائيل"،
فإن الشعوب تنتفض لتزيل أي جدار بالشواكيش – كما حصل في مصر-، وهي ترفض
فطريا ذلك الكيان الغاصب، ولا يمكن لمصري، أو أردني، أو سوري، أو لبناني،
أو أي عربي أن يقول بلدي أولا – وهي جملة حق يراد بها باطل-، فتحرير فلسطين
أولا، لأنه بهذا التحرير تصبح الأمة كلها أولا، وفوق الرؤوس.


أردنيا يجب أن تدرك الحكومة أن تحالفها
المعلن وغير المعلن مع "إسرائيل" يجب أن ينتهي، وأن يتم وقف كافة أشكال
التعاون معه، وإعادة النظر في موضوع سفارة العدو على أرضه، فيكفي استفزازا
لمشاعر الشعب الأردني وجود سفارة لعدو يردد ليل نهار أن الأردن هو فلسطين،
ويقتل ويعتدي على أهلنا هناك، ويكفي إطلاقا لتلك الأسطوانة المشروخة (بيننا
وبينهم معاهدة)، فالحقيقة أننا نعيش في معركة واقعية معهم، و"إسرائيل" هي
العدو الحقيقي لنا، وهي تفتح فمها لتفترسنا، وكل من يعتبر "إسرائيل" صديقة
لنا، هو عدو الأردن بامتياز.


طوبي للشعب المصري، ومرحى للربيع العربي الذي
جعل اليباب في قلوبنا يتحول إلى أزهار، وواحات غناء، ويحق لي مثلي مثل كل
العرب أن أقول الآن: أنا افتخر انني عربي، وأعلن أنه لن يفتح بيت عزاء
لإسرائيل حين موتها، لأنه وقتها سيتحرر العالم كله من هذا العار.


(البوصلة)
remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية