رصيد الذهب
| 
عمان - توجيهي أكاديمي - اعتبر رئيس جامعة القدس
المفتوحة الدكتور يونس عمرو، أن الأردن يمثل الملاذ الوحيد والمرجعية
الأساسية للتنسيق والتعاون في المجالات الأكاديمية والسياسية والاجتماعية.
وأكد عمرو أن أمن واستقرار الأردن هو خط أحمر، وأن
الفلسطينيين مستعدون للدفاع عن أمن واستقرار الأردن، مشيدا بالتعاون
الأكاديمي والتسهيلات التي تقدمها الحكومة الأردنية للقطاع التعليمي في
الأراضي الفلسطينية، وذلك في لقاء جمعه بعدد من الكتاب والصحفيين أول من
أمس في عمان.
وأعرب عن أمله في أن تحظى الجامعة بإعادة الاعتراف بها
من قبل وزارة التعليم العالي الأردنية، بعد أن أصدرت الوزارة قرارا العام
2006 يقضي بتجميد الاعتراف بها، لافتا الى ان الجامعة التي تعتمد نهج
"التعليم المفتوح/ التعليم عن بعد"، لم تتلق حتى الآن أي مخاطبة رسمية
تبين الأسباب وراء إلغاء اعتمادها اردنيا.
وأشار إلى أنه التقى وزير التعليم العالي الدكتور وجيه
عويس مؤخرا في شأن إلغاء اعتماد الجامعة، وأبلغه الوزير بانهم سيدرسون هذا
الامر.
وأشار عمرو الى ان الجامعة، حاصلة على اعتراف تسع منظمات
دولية ومحلية، من بينها اتحاد الجامعات العربية ومجلس التعليم الفلسطيني،
وهي تحتضن 70 الف طالب، وقد أسهمت بتخريج نحو 55 ألف طالب وطالبة حتى
الآن.
كما نوه الى ما تتعرض له الجامعة من قيود أمنية وظروف
احتلال وقرارات عسكرية إسرائيلية جائرة، تتسبب بمنع الأساتذة والطلبة من
الوصول الى الجامعة، ما شجع اتاحة طرق اخرى غير تقليدية للتعليم مثل
التعليم المفتوح "الالكتروني"، والذي يتلقى الطالب عبره تعليمه الكترونيا
وعن طريق الفيديو، باستخدام شبكة الجامعة، وهذا بدوره يتيح التواصل بين
الطالب والأستاذ.
وأكد أن نظام التعليم المفتوح لا يعني إغفال متابعة
الطالب ومراقبة الامتحانات وفقا لمعايير وشروط الجودة الأكاديمية، مبينا أن
ادارة الجامعة تلقت وعدا قبل 4 سنوات من التعليم العالي بأن يتم اعتماد
الجامعة، وتمنى أن يطبق هذا الاعتراف في الفصل الدراسي الحالي.
وتحدث عمرو عن الصعوبات التي يعانيها التعليم على نحو
عام في الأراضي الفلسطينية والتي تتمثل بالظروف الاقتصادية التي تدفع
المعلم للعمل في اكثر من مؤسسة تعليمية، ما وصفه بـ"أستاذ الشنطة" نظرا
لتنقله بين أكثر من مكان لعرض خدماته التعليمية.
واعتبر عمرو أن التعليم في فلسطين يعاني أزمات خانقة،
تدخل في نطاق الاستقطاب بين "فتح وحماس" وفقا له، ما ادى إلى ازدهار
التعليم البيتي واللجوء الى الدروس الخصوصية.
وأشار إلى أن كتب المنهاج المعتمدة في الجامعة التي أسست
في السبعينات تم تأليفها في الأردن، منوها إلى أهمية التعليم الإلكتروني
لمن لا تسمح له ظروفه الحياتية للالتزام بدوام فعلي جامعي، مثل ربات البيوت
والمكفوفين والأسرى.