لعب الجيش العربي منذ بدايات تأسيسه في العام 1921 دورا كبيرا في حماية التراب الأردني والدفاع عن ثرى الوطن والأمة من خلال مشاركته في المعارك والحروب التي خاضها في تاريخ الصراع في المنطقة.

وكان للقوات المسلحة الأردنية بصمات خالدة في مواقع المواجهة على امتداد الجبهات العربية، وما يزال الانتصار البطولي الذي حققه الجيش العربي على قوات الغزو الاسرائيلية في معركة الكرامة في الحادي والعشرين آذار 1968 مضرب مثل للشجاعة وقوة الإرادة وصلابة الايمان بالحق.

كما لا تزال بطولات ضباط وأفراد الجيش العربي ماثلة في أذهان وقلوب من عايشوا معارك القدس وما تلاها من حروب عربية اسرائيلية.

وقد شكل الجيش العربي ركنا اساسيا من اركان الدولة الاردنية وكان له مساهمة كبيرة في تطور الدولة وتحديثها على المستويات كافة وكان ينمو مع نمو الدولة ويتطور بفضل الرعاية الهاشمية المتواصلة منذ عهد الملك المؤسس عبدالله بن الحسين الذي اراد له ان يكون جيشا عربيا مقداما يحمل راية الثورة العربية. واستمر تطور الجيش في عهد المغفور له الملك طلال بن عبدالله والمغفور له الملك الحسين بن طلال وصولا الى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الذي يقود الاردن وجيشه العربي الى مراتب التميز.

ومنذ اللحظة الاولى لتسلم جلالته سلطاته الدستورية اولى القوات المسلحة جل اهتمامه ورعايته فهو رفيق السلاح ومن بين صفوفها تخرج جلالته ولمعرفته الدقيقة بواقعها ومتطلباتها اولاها كل الرعاية والاهتمام لتواكب العصر تسليحا وتأهيلا حتى اصبحت القوات المسلحة الاردنية مثالا ونموذجا في الاداء والتدريب والتسليح.

وقد أسست القوات المسلحة عددا من الكليات الجامعية المتوسطة والمعاهد الفنية المتخصصة لتلبية احتياجاتها من مختلف المهن وجميعها معترف بها من قبل مجلس التعليم العالي، كما توسعت قاعدة استيعاب وتأهيل العناصر البشرية المؤهلة وخاصة المهندسين حيث تقوم القوات المسلحة بتدريب الكوادر الفنية على العديد من المهن. كما يعمل سلاح اللاسلكي الملكي على تأمين الاتصالات السلكية واللاسلكية والبريد العسكري.

واما مديرية مؤسسة الإسكان والأشغال العسكرية فقد انبثقت عنها وحدات معنية بالاسكان والاشغال المختلفة مثل مجموعة الاشغال العسكرية ومجموعة الكهرباء والمياه ولجنة عطاءات الاشغال العسكرية وشعبة الاراضي والمعسكرات وهي تساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة من خلال المشروعات الانشائية المختلفة كما تقوم بتحضير المخططات وتصميم المشروعات ومتابعة وتحديث وتطوير المواصفات الخاصة.

لم تغفل القيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية جانبا علم المساحة والخرائط العسكرية فجاء انشاء المركز الجغرافي الملكي عام 1975 ليكون انموذجا يحتذى في منطقة الشرق الاوسط حيث يقوم المركز بانتاج الخرائط الطبوغرافية بمختلف المقاييس الوطنية والتنموية وانتاج الخرائط المتخصصة بجميع الوزارات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص اضافة الى العمل على انشاء مظام وطني متكامل للمعلومات الجغرافية خدمة لاغراض التنمية ومواكبة التطور واستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد وانظمة المعلومات الجغرافية وتدريب الاعداد الكبيرة من الفنيين لتطوير العلوم المساحية. وحرصا من القيادة العامة على متابعة كل تطور تكنولوجي فقد تم انشاء مديرية الحرب الالكترونية في منتصف الثمانينيات لتقوم بواجباتها في رفد الاتصالات السلكية واللاسلكية واستطلاع المعدات الالكتروية المعادية ومقاومة التشويش الالكتروني.

اما سلاح الجو الملكي فقد حظي هو الاخر باهتمام لتطوير نواة هذا السلاح التي تشكلت منذ عام 1948 بجهود الملك المؤسس رحمه الله. واصل سلاح الجو مع تتابع الزمن تطوره حيث زود بطائرات مقاتلة ومعترضة حديثة وتم في عام 1959 افتتاح قاعدة الملك الحسين الجوية بالاضافة الى قاعدة عمان وبعد ذلك العام استمر سلاح الجو الملكي بالتطور بادخال نظام الحاسب الالكتروني وانشاء اول اكاديمية طيران جوية ليتم تدريب الطيارين الاردنيين وبعض الطيارين من الدول الشقيقة. اما المشاركات العالمية لسلاح الجو الملكي فيقوم سلاح الجو الملكي الاردني بالعديد من الفعاليات على المستوى الاقليمي والدولي.