نقلة نوعية هائلة شهدها التعليم في المملكة منذ استقلالها
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

نقلة نوعية هائلة شهدها التعليم في المملكة منذ استقلالها Emptyنقلة نوعية هائلة شهدها التعليم في المملكة منذ استقلالها

ahlam
ahlam
vip
vip
 نُشر في الإثنين 24 مايو 2010 - 5:01

عمان- نقلة نوعية هائلة شهدها التعليم في المملكة منذ استقلالها عام 1946، كانت ركيزة لتطورات حققتها. ستون عاما حملت تحديثا في طرق التعليم والتدريس واهتماما كبيرا بالبيئة المدرسية وصولا إلى تأهيل جيل قادر على التعاطي مع معطيات عصر التكنولوجيا.

ومن دائرة معارف في وزارة الأوقاف إلى وزارة مستقلة تدير شؤون أكبر شريحة في المجتمع الأردني حيث يقدر عدد الطلبة في المدارس الخاصة والعامة بنحو مليون ونصف المليون طالب وطالبة يتوزعون على مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي.

ومنذ تسعينيات القرن الماضي ووزارة التربية تسعى إلى حوسبة التعليم فانطلقت المبادرة الأردنية للتعليم عام 2003، ومشروع تطوير التعليم نحو الاقتصاد المعرفي، كما بدأ العمل بمنظومة التعليم الإلكتروني eduwave وجرت حوسبة المدارس والمناهج، فضلا عن الاهتمام بمرحلة التعليم ما قبل المدرسة (رياض الأطفال).

وبينما يعترف مخضرمون بالقفزات التعليمية في المملكة لا سيما الحوسبة والبيئة المدرسية الجاذبة، فإنهم يتوقفون عند اضطراب العلاقة بين المعلم والطالب وينتقدون تراجع التزام الطالب وقلة رغبته بالتعلم.

ويستذكر أبو صالح أيام الدراسة، ورغم أنه يثني على "التقدم الذي حققه التعليم في المملكة من حيث تأهيل المعلمين، وإيجاد بيئة تعليمية جاذبة، وزيادة الاهتمام بالمواد العلمية كالرياضيات والحاسوب" بيد أنه يتوقف طويلا عند "العلاقة المميزة التي ربطت المعلم بالطالب قديما والمتسمة بالاحترام". ويذهب إلى أنها علاقة انعكست إيجابيا على العملية التعليمية لاسيما وأن التزام الطلبة بالتعليم وإقبالهم عليه كان أفضل مما هو عليه الآن.

ويوضح أبو صالح أن المناهج قديما كانت تدعم ارتباط الطالب بأصوله ودينه فيما تبدو اليوم أكثر قربا من العلوم، حيث "ركزت المناهج سابقا على التاريخ واللغة العربية والتربية الإسلامية، في حين تركز حاليا على العلوم والرياضيات والحاسوب".

وتعود هناء أبو قلبين، وهي تجلس إلى جانب ابنتها في الصف السابع لتريها علامات الشهر عبر منظومة الإيديوواف، بذاكرتها إلى أيام المدرسة حيث الساحة الإسفلتية التي أقيمت حولها غرف صفية متواضعة البناء، والمريول الأبيض المخطط باللون الكحلي وفوقه الياقة البيضاء.

تقول أبو قلبين "كنا نأخذ سبع حصص يوميا تفصل بينها فترة استراحة نعود فيها إلى المنزل للغداء ومن ثم نرجع لمتابعة يومنا الدراسي".

وتستذكر كيف كانت تنظر إلى معلمتها على أنها المثل والقدوة فكانت تكن لها مشاعر الاحترام والتقدير.

وتعتبر أبو قلبين أن "أبناءها محظوظون بما توفره المدارس حاليا لهم من غرف صفية وكتب وأنشطة لا منهجية، رغم قناعتها بأن"التعليم قديما كان يخرج طلبة جيدي النوعية"، مدللة على ذلك بأنها "ما زالت تتذكر الكثير من المعلومات التي درستها مما جعلها قادرة على مساعدة أبنائها على المذاكرة".

وتنتقد أبو قلبين "تراجع مكانة المعلم عند الطلبة في الوقت الراهن". وتتحدث عن "يوم نجاحها بامتحان الماتريك (امتحان عام كان يؤديه الطلبة بعد الصف الثالث إعدادي)"، مؤكدة أنه "يوازي امتحان الثانوية العامة المعمول به حاليا من حيث أهميته".

وتعمل وزارة التربية على تطوير امتحان الثانوية العامة قاطعة شوطا طويلا ينبئ بقرب تقديمه إلكترونيا.

وتعد منظومة (Eduwave) للتعلم الالكتروني التي وصلت إلى المراحل النهائية اللازمة لإطلاقها، نظاما إلكترونيا متكاملا سهل الاستخدام يعمل من خلال البوابة الإلكترونية الخاصة بوزارة التربية (الانترنت) بالإضافة إلى الشبكة العنكبوتية كبوابة تسمح بعبور المجتمع التعليمي إلى عالم التكنولوجيا من خلال دمجه بالمعرفة ومصادر المعلومات والأدوات المتطورة التي تناسب حاجات المتعلمين الأكاديمية والعلمية والإدارية.

ويتكون مشروع تطوير التعليم باتجاه الاقتصاد المعرفي والذي تقدر كلفته بـ 380 مليون دولار، على أربعة مكونات رئيسية، تشمل إعادة توجيه السياسة والاستراتيجية التربوية من خلال الحاكمية الإدارية، وتطوير البرامج والممارسات التربوية، وتطوير آليات التعلم والمناهج لتحقيق مخرجات تعليمية ذات صلة بالاقتصاد المعرفي، إلى جانب دعم ومراجعة نوعية بيئات التعلم المادية وتنمية الطفولة المبكرة.

وحصلت وزارة التربية على موافقة مبدئية من الدول المانحة لتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع الاقتصاد المعرفي بعد أن حقق نتائج جيدة في مرحلته الأولى التي تنتهي عام 2008.

واستكملت الوزارة حوسبة جميع المدارس الحكومية القائمة في مختلف محافظات المملكة والبالغ عددها نحو 3300 مدرسة، بحلول منتصف عام 2006.

وتوقع مسؤولون تربويون أن تصبح الثقافة الحاسوبية واقعا في كافة المدارس من خلال توفير مختبر حاسوب أو أكثر في كل منها، إلى جانب توفير ثلاثة أجهزة حاسوب في المدارس الصغيرة التي لا يتوفر فيها غرفة إضافية لافتتاح مختبر للحاسوب. لتنهي الوزارة بذلك المرحلة الأولى من خطتها لنشر وتعميم الثقافة الحاسوبية، بما في ذلك حوسبة الإدارات التعليمية بكافة مرافقها.

وبدأت الوزارة بتطبيق نظام الفصول الدراسية في امتحان الثانوية العامة (التوجيهي) اعتبارا من الدورة الشتوية للعام 2005، وحسب المستويات المرتبطة بهذا النظام لجميع الطلبة بمن فيهم طلبة الدراسة الخاصة ولجميع فروع التعليم الثانوي.

وأطلقت وزارة التربية والتعليم مع بداية العام 2005 مشروعا رياديا لإدخال الحاسوب كوسيلة تعليمية في جميع الغرف الصفية في المدارس الحكومية البالغ عددها 35 ألف غرفة في كافة مدارس المملكة الأساسية والثانوية، فيما رصدت الوزارة مليون دينار ضمن موازنتها المالية للسنة المقبلة لابتعاث نحو 300 طالب للدراسة في الجامعات الرسمية ومن ثم العودة للعمل في مدارس الوزارة بعد تخرجهم.

كما توسع التعليم الأساسي ليشمل مرحلة ما قبل المدرسة فشهد العام الماضي إطلاق أول منهاج لرياض الأطفال في المملكة يضمن تأهيلهم لمرحلة المدرسة.

وتسعى وزارة التربية إلى التخلص من المدارس المستأجرة التي يدرس فيها نحو 11% من طلبة المملكة، وتؤكد أنها ستتسلم نحو 200 بناء مدرسي حديث مع انتهاء المرحلة الأولى من مشروع تطوير التعليم نحو اقتصاد المعرفة.

وطرحت الوزارة مشروع التغذية المدرسية على خلفية تقارير صحية أشارت إلى ارتفاع نسبة الإصابة بفقر الدم بين طلبة المرحلة الأساسية، وتوزع الوجبات على ربع مليون طالب وطالبة وتخطط الوزارة وشركاؤها وزارة الصحة والقوات المسلحة لتغطية كل طلبة الصفوف من الأول إلى السادس الأساسي بحلول العام 2008.

وطرحت وزارة التربية العام الحالي مشروع إسكان قرى المعلمين لتوفير منازل لهم بأقساط تتناسب وإمكانياتهم المالية وعدد أفراد أسرهم، وفي الإطار ذاته وتعزيزا لمكانة المعلمين في المجتمع أطلقت جلالة الملكة رانيا العبد الله جائزة التميز التربوي التي ستمنح هذا العام للمعلم المتميز.
remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية