الإرادة تصنع المعجزات
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

الإرادة تصنع المعجزات Emptyالإرادة تصنع المعجزات

اسيرة العشق
اسيرة العشق
 نُشر في الأحد 23 مايو 2010 - 18:49

ثمة أمور تتحكم في مسارنا وتوجهه ، إما إلى نجاحٍ وتفوقٍ ، أو إلى مقابلِ هذا وهو الفشلُ والانحسارُ ، ومن أهم هذه الأمور " الإرادة " فالإدارة سر النجاح ، ولربما تساءل أحد : هل يكفي الرأي السديد بغيرها ؟ ـ أي بغير الإرادة ـ فأجبه بأنه لا رأي لمن لا إرادة له ، وإذا ما حددت وجهتك في أمرٍ ما فإن إرادتك وإصرارك هما أولُ زادكَ ، فقد قيل : الإرادة نصف الطريق ، وإن صادف وتعثرت نتيجة أمرٍ ما أو عائق طبيعي أو مفتعل من غيرك فإن هذا مما يزيدك إصراراً ورغبةً في الصمود والوقوف ؛ فليس العيب أن تقع ؛ إنما أن تبقى مكانك ، فامضي في طريقك ، اسع ولا ترجع بخفي حنين ، واجعل للإعتداد بنفسك في نفسك موضعاًَ ، واعتمد في شؤونك على نفسك ، لا على غيرك ؛ فقد قيل قديماً : من يمتطي جمل جاره لا يصل إلى داره ، وقيل أيضاً : من اتكل على زاد غيره طال جوعه ، فالزم نفسك وساعد غيرك



وكُنْ على الدَّهر مِعواناً لذي أمَلٍ يَرجو نَداكَ فإنَّ الحُرَّ مِعْوانُ وإن احتجت من غيرك شيئاً فاطلبه ، ولا يكن ديدنك طلب الناس ، حتى لا تستطيع عمل شيءٍ إلا بمساعدة غيرك ودعمه ، واعمل على أن تكون أنت الذي يتحدث عنه بيت


فأنت لا تستطيع أن تعتمد على الناس في أمورك وخاصة فيما عظم منها
وَحيدٌ مِنَ الخُلّانِ في كُلِّ بَلدَةٍ


إِذا عَظُمَ المَطلوبُ قَلَّ المُساعِدُ


فإذا كان ذاك فاجعل الاعتماد على نفسك طريقك لنجاحك وتفوقك ،ولن يتسنى لك ذلك بغير عزمٍ قويٍ للشدائد ، ولربما خالط عزمك شيءٌ من الشك في وصولك أو تحقيقك المنى أو شككت في نفع هذا أو غير ذلك فإذا شككت فاجزم ، وإذا استوضحت فاعزم ، وثمة كلمة لا توجد في قاموس أهل العزم وهي : " الفشل " فعندهم أنه لا وجود لكلمة فشل ، وإذا لم تجد كلمة الفشل فإنك لن تر للمستحيل عندهم وجوداً ، فلسان حالهم يقول : لا للمستحيل ، ولا مستحيل عند أهل العزيمة ، ولا تكن كمن يفتخر بعزمه وقوته ، وجعل لنفسه مقياساً لا يقاس به العزم ، ولا تحدد به القوة كما في قول أحدهم وإن كان ذا طابع "كوميدي" :
ولي عزم يشق الماء شقاً ويكسر بيضتين على التوالي
وفي الهيجاء ما جربت نفسي ولكن في الهزيمة كالغزال
ولتضع نصب عينيك قول الشاعر :
تَهونُ عَلَينا في المَعالي نُفوسُنا


وَمَن خَطَبَ الحَسناءَ لَم يُغلِها المَهرُ


فلا التمني يبلغنا الأماني ولا الضعف يؤهلنا لمجابهة الشدائد ، فإياك والإتكال على المنى فإنها بضائع الموتى ، وتخلق بقول القائل :
فإنه لا نحقق الأعمال بالتمنيات .... إنما بالإرادة نصنع المعجزات
ولربما تعرض أحدنا للفشل في أمرٍ ما ، ولكن لا يعني هذا أن يقف مكتوف الأيدي لذلك ، فأسوأ من الفاشل من لا يحاول النجاح ، ولتعلم أن التعثر يعلم المشي ، وليس سقوط المرء فشلاً إنما الفشل أن يبقى حيث سقط ، ولكي تجد نفسك بعيداً عن الفشل ، على قمة النجاح انظر إلى الأمام دائماً فإنك لا ترى الفشل .
أخي القارئ هنالك شخص آخر لا يرى الفشل واحذر أن تكون أنت هو ، لأنه ليس كل من لا يرى الفشل هو ناجح ، فالشخص الوحيد الذي لا يعرف طعم الفشل هو الذي يعيش بلا هدف ، فاحذر أن لا يكون لك الهدف الذي تعيش من أجله .
وتوجه إلى الحياة بقلب ذي شغف للانطلاق بالحياة ، فإن لم تفعل فإن الحياة لا تنتظر من لا يبحر فيها بقلبه وعمله وإخلاصه
ألا انهضْ وسِرْ في سبيلِ الحَيَاةِ فمنْ نامَ لم تَنْتَظِرْهُ الحَيَاهْ
ولك في هذا عوائق كثيرة ، أولها وأهمها : " نفسك " .
وإذا سأل سائل : لم النفس أهم العوائق ؟، أجبه بأن الذي ينتصر على غيره قوي .. لكن الذي ينتصر على نفسه أقوى ، والنفس برغم قوتها فإنها تنقاد لصاحبها إذا داوم على تقويمها و تهذيبها ، ولن تعوزك الحيلة وتعجزك القدرة على قيادة نفسك .


وَالنَفسُ راغِبِةٌ إِذا رَغَّبتَها فَإِذا تُرَدُّ إِلى قَليلٍ تَقنَعُ


وإذا ما انقدت أنت للنفس فإنك ستكون لها العبد الذي لا يخرج عن أمر سيده .
والمطامع مصدرها النفس واتباعها لما يشقيها ، فلكي تنطلق في حياتك تحكم بنفسك وقدها إلى ما يزكيك ويزكيها ، وانشد أهدافا لنفسك ، ولا تجعلها صغيرة فتصغر نفسك بصغرها ، والتعب في نيل الأهداف واحد ، سواءًا كان الهدف والمطمح صغيراً أم كبيراً ، فلن تدركه بغير جد وكد وتعب ؛ فلما لا يكون الطموح كبيراً ، يستحق تعبك وتضحياتك .
ويصاحب سعيك إلى هدفك وسؤلك الصبر والمثابرة في طلبه وهل يظن أحدٌ أن الأماني تدرك بغير التعب والمشقة ؟ لا .. بل لا تدرك إلا بالنصب والتعب والسهر
وليست الراحة الكبرى أن يكون المرء في راحة بلا عمل ، إنما يقصد بها ما يبلغه الرجل من الراحة بفضل بلوغه مبتغاه وهدفه ، أما من عكف عن العمل فلا راحة له ؛ من تعود الكسل ومال إلى الراحة .. فقد الراحة ، ولن يصل إلى كينونة المجد إلا من شحذ همته وطار إلى المجد والفخار بجناح العمل ، وزاده قوةُ عزيمتِهِ ؛جاعلاً من الصعاب التي تقف في طريقه سلماً يصل به إلى ما يطلبه ؛ فقد قيل :
لن يدرك المجد من خارت عزائمه
عند الصعاب ألا فلتشحذِ الهممُ
والمثابرة أساس به تدرك مبتغاك ، والتواني مما يبعدك عنه فاحذره
وَلا أَدرك الحاجاتِ مِثلُ مثابِر وَلا عاق مَنها النَجح مِثل ثَوانِ
وثمة أمر مهم ؛ فقد يبلغ المرء بعض شأنه فيأخذه الغرور والتوهم بأنه قد بلغ أمره كله ، فيتسرب إليه ما يؤدي إلى ترك العمل والمثابرة والجد ، وهو شعوره بانتهاء السبق وفوزه . فقل له :
ما الفوز بالسبق أن تزهو بأوله إن المفازة أن بالزهو يختتم
والأمر الأهم عند كل شأن تود إتمامه أخي القارئ هو " الخطوة الأولى " فلكل شيء خطوته الأولى ... فأقدم .
ولا شك أن الخطوة الأولى تحتاج إلى الشجاعة كي يخطوها المقدم على أمرٍ ، فمن مرادفات الشجاع " المقدام " أي الذي يقدم على أي شيء ، لا يخاف المواجهة ، ولكن ما الشجاعة التي يجب أن يتحلى بها المرء ؟ ، وكيف يكون المرء شجاعاًً ؟
إن لكلٍ منا رأيه الخاص في الشجاعة ، وتعريفه الذي يقيد به حدود الشجاعة ومعالمها ، ولكن يتحكم بنا أمرٌ وهو طباعنا التي نشأنا عليها ، فما وافق منها الشجاعة أقمناه ، وما جانبها تركناه ، قال الشاعر :
وَكُلٌّ يَرى طُرقَ الشَجاعَةِ وَالنَدى


وَلَكِنَّ طَبعَ النَفسِ لِلنَفسِ قائِدُ


وأقصى ما يخاف منه المرء زواله عن هذه الدنيا ، بيد أنه هل من خالدٍ بها ؟ ، محصنٌ بوجه الموت والفناء ، وهل إذا جبن المرء سيقف الجبنُ حائلاً دون الموت ؟ ، قال الشاعر :
وَإِذا لَم يَكُن مِنَ المَوتِ بُدٌّ
فَمِنَ العَجزِ أَن تَكونَ جَبانا
ويرى بعضهم أن قعودهم دون صنائع الشجعان إنما هو العقل والتأني والتروي . قيل :
يَرى الجُبَناءُ أَنَّ العَجزَ عَقلٌ
وَتِلكَ خَديعَةُ الطَبعِ اللَئيمِ
ولتعلم أخي أن الشجاعة عزيزة يضعها الله فيمن شاء من عباده ، إن الله يحب الشجاعة ولو على قتل حية
والشجاعة تورث عزة النفس وكرامتها ؛ إذ لا كرامة لمن لا يتحلى بالشجاعة في مواطن الشجاعة والإقدام ، وأنى يعيش المرء بلا عزة نفس ، قال الشاعر :
عِش عَزيزاً أَو مُت وَأَنتَ كَريمٌ بَينَ طَعنِ القَنا وَخَفقِ البُنودِ
لا كَما قَد حَيّتَ غَيرَ حَميدٍ وَإِذا مُتَّ مُتَّ غَيرَ فَقيدِ
فَاِطلُبِ العِزَّ في لَظى وَذَرِ الذُل لَ وَلَو كانَ في جِنانِ الخُلودِ
لا بِقَومي شَرُفتُ بَل شَرُفوا بي وَبِنَفسي فَخَرتُ لا بِجُدودي
وإليك ما يغفل عنه كثير من الناس ، وإن كانوا يدركونه ، وهو أنه من يهن نفسه لن تجد له من مكرم ، ولن يشعر هو بذل الهوان ؛ إذ إنه ميت الإحساس بذلك ، قال الشاعر :


مَن يَهُن يَسهُلِ الهَوانُ عَلَيهِ ما لِجُـــــرحٍ بِمَيِّتٍ إيلامُ


وما الوصول لعزة النفس وارتفاعها عن ما يشينها بسهل البلوغ ؛ الرأس المرفوع بشمم يتطلب نفساً عالية الإباء ، وكن كما قال الشاعر مفتخراً بنفسه وقومه ، وما الافتخار بمجرد العبارات فقط ؛ إنما بالعمل والخلق القويم وبإيثار النفس وبرفعها عن الدنيء من الفعل ، قال الشاعر :
وَنَحنُ أُناسٌ لا تَوَسُّطَ عِندَنا لَنا الصَدرُ دونَ العالَمينَ أَوِ القَبرُ أَعَزُّ بَني الدُنيا وَأَعلى ذَوي العُلا وَأَكرَمُ مَن فَوقَ التُرابِ وَلا فَخرُ
وثمة أمور إذا لم تخالط نفس المرء فهو محمود ؛ فقد قال الشاعر :
إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُهُ


فَكُلُّ رِداءٍ يَرتَـــــديهِ جَمـــــــيلُ


وَإِن هُوَ لَم يَحمِل عَلى النَفسِ ضَيمَها


فَلَيسَ إِلــــــــى حُسنِ الثَناءِ سَبيلُ


ومما يفخر به الإنسان ، ومما يثني المرء على أخيه به هو الكرم والعطاء والبذل .


مَنْ جادَ بالمالِ مالَ النَّاسُ قاطِبَةٌ إلَيهِ والمالُ للإنسان فَتّانُُ


فالناس عادةً يميلون إلى من هو كثير العطاء ، ليس بالضرورة طمعاً في ما عنده ؛ بل حباً له ، فهو متخلق بصفة يحبها الله ورسوله وهي الكرم ، وقد قال الشاعر :


وَكُلُّ اِمرِئٍ يولي الجَميلَ مُحَبَّبٌ وَكُلُّ مَكانٍ يُنبِتُ العِزَّ طَيِّبُ


وما يقف حيلولة بين البذل والعطاء هو النفس ، فإن النفس مجبولة على مجانبة فعل الخير إلا من هدى الله ، فهي الأمارة بالسوء ، ومن كرمت عليه نفسه هان عليه ماله .
وهناك ثمرتان و أمران ، ثمرة القناعة الراحة ، وثمرة التواضع المحبة ، وقيل في ذلك :


فَاِقنَع فَفي بَعضِ القَناعَةِ راحَةٌ وَاليَأسُ مِمّا فاتَ فَهوَ المَطلَبُ



وَإِذا طَمِعتَ كُسيتَ ثَوبَ مَذَلَّةٍ فَلَقَد كُسِي ثَوبَ المَذَلَةِ أَشعَبُ


ومن يبحث عن السعادة فإن القناعة منتهى السعادة ؛ ذلك أن الغنى غنى النفس ، قيل : ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس ، وعلى الإنسان أن يحمل على عاتقه أخاه الإنسان ، تميط عن طريقه العوائق من صفات غير محمودة وما إلى ذلك ، ومعاملة الصديق من الأمور التي هي من الأهمية بمكان ، ولذا قيل : عاتب صديقك بالإحسان إليه واردد شره بالإنعام عليه ، وثمة من يكرر : " اتق شر من أحسنت إليه " ولم يدر أن لها تكملة تتم معناها وتظهره بالصورة المثلى ، والعبارة كاملة هي : " اتق شر من أحسنت إليه بدوام الإحسان إليه " وهناك من لا يسمع لصديقه نصحاً ولا عظة ، فليحذر كلٌ منا أن يدخل ضمن من قال فيهم


لَقَد أَسمَعت لَو نادَيت حَياً وَلَكن لا حَياةَ لِمَن تُنادي



وَلَو نار نفخت بِها أَضاءَت وَلَكن أَنتَ تَنفخ في رَماد


ومعاملة الناس لا تقل أهمية عن غيرهم ، من أصدقاء وأهل وغير ذلك ، ولها قواعد كثير ، ومن حدودها :
لا تتطاول على من فوقك فيستخف بك من دونك ، كما أنه لا تفرح بسقوط غيرك فلا تدري ما تضمر لك الأيام ، ولتجعل نهجك خير الأمور ، فقد قيل : خير الأمور الوسط . وقيل : تكمن الفضيلة في الوسط ، ولتكن مرآة أخيك فقد دخل بعضهم على إبراهيم بن صالح فقال له: عظني. فقال له الولي: بلغني رحمك الله أن أعمال الأحياء تعرض على أقاربهم الموتى، فانظر ماذا تعرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عملك. فبكى إبراهيم حتى سالت دموعه.
ولا يخرج بعض المحيطين بك عما يلي أولاً يتجاهلونك , ثم يسخرون منك , ثم يقاتلونك , ثم تفوز أنت ، والناس صنفان ، متفائلٌ ومتشائمٌ ، فالمتشائم يرى الصعوبة في كلّ فرصة , أماالمتفائل فيرى الفرصة في كلّ صعوبة. وبعض الناس لهم المتعة شيء آخر ؛ فهم يرون أن هناك نوع من المتعة وهو أن تفعل المستحيل ، وبين البشر من هو موهوب ومن هو عبقري ، فمن هذا ومن ذاك ؟ الموهوب يفعل ما يستطيع فعله، العبقري يفعل ما يجب فعله.وقد قال أحد الناجحين : يومياً أستيقظ وأبحث في قائمة فوربسلأغنياء أمريكا. إذا لم اجد اسمي، أذهب للعمل، ولكي تكون لك المكانة بين الجموع فإن الأمر الأساسي هو أن تحسن عملك وتتقنه ، فحاول المستحيل لكي تحسّن عملك، وهناك ممن تصاحبهم أناس يجعلون نصب أعينهم الحد من طموحاتك ؛ فابق بعيدًا عن الناس الذين يحاولون أن يستهينوا بطموحاتك .ولم يفعلون ذلك ؟ لأنهم صغار النفوس ، فالصغيرونيفعلون ذلك دائما , لكنّ العظام فعلاً يجعلونك تشعر أنك أيضاّ يمكن أن تصبحعظيما، فاختر من تخالط

الإرادة تصنع المعجزات Emptyرد: الإرادة تصنع المعجزات

ahlam
ahlam
vip
vip
 نُشر في الإثنين 24 مايو 2010 - 4:47

يعطيكي العافيه على موضوعك الرائع
remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية