نفى الناطق الإعلامي في وزارة الصحة حاتم الازرعي، أن يكون هناك أي نقص في أدوية مرض السكري والضغط في المراكز الصحية والمستشفيات في محافظة اربد.

وقال على خلفية شكاوى مراجعين لمراكز صحية مختلفة حول عدم توفر تلك الأدوية، إنَّ الوزارة تقوم بتوزيع الأدوية على كافة المراكز بشكل منتظم، لافتا إلى أن شكاوى المراجعين قد يكون سببها مصادفة مراجعتهم لمراكز وقت نفاد الدواء.

وأشار الأزرعي إلى أن أدوية مساعد السكري والضغط متعدَّدة، وأن بعض المراجعين يصرون على استخدام نوع واحد، بالرغم من توفر بدائل. وأقر بوجود نقص في نوع واحد من دواء الضغط ، مؤكدا في المقابل على وجود بدائل له.

ويؤكد أنَّ مراجعي المراكز الصحية المنتشرة في المحافظة يتم تأمينهم بالأدوية حال عدم توفرها في المراكز، من خلال تحويلهم إلى المستشفيات والتي تقوم بدورها بتزويدهم بالدواء، وحال عدم توفره في المستشفيات يتم تأمين الدواء من الصيدليات الخارجية، على حساب التأمين الصحي، شريطة أنْ يكون الدواء ضمن قائمة العلاجات المقرَّرة في الوزارة.

وعزا الأزرعي أن مشكلة نقص الأدوية في بعض المراكز الصحية كما يشكو البعض، إلى ما اعتبره "سوء استخدام للدواء من قبل المراجعين"؛ وهو الأمر ذاته الذي أكده عاملون في مراكز صحية ومستشفيات.

ويُجمعُ مراجعون مصابون بمرض السكري والضغط على أنَّ البعض يحاول أخذ كميات تفوق حاجتهم من باب تأمين الدواء لفترات طويلة.

بينما يوضِّح عاملون أنَّ هناك ما يعرف بعادة توزيع الأدوية بين المرضى، لاعتقادهم بأن كافة المرضى المصابين بمرض السكر والضغط بإمكانهم أخذ نفس الوصفات الطبية.

وبالرغم من إحالة عاملين أسباب شكاوى المراجعين من عدم توفر أدوية السكر والضغط إلى سوء استخدام الدواء، إلا أنهم لا ينفون وجود نقص في الكميات التي تزودها وزارة الصحة، مقابل حجم الطلب على الدواء والذي يشهد تزايدا مستمرا.

أحمد بني هاني، يُشير إلى أنه منذ خمسة شهور يقوم بمراجعة مختلف المراكز الصحية في إربد بين الحين والآخر للحصول على دواء مرض الضغط المصاب، مستدركا أنه دائما ما يتم إخباره بنفاد الدواء، وأن عليه الانتظار إلى حين تزويد المركز.

ويلفت إلى أنه يضطر إلى شراء الدواء على حسابه الخاص، وهو ما يزيد من أعبائه المالية، مطالبا بزيادة كميات الدواء المصروف للمراكز الصحية. وتشكو الستينية أم سالم عدم تمكنها تأمين دواء الضغط والسكري من المراكز الصحية، مبيِّنة أنه يتمُّ تحويلها إلى المستشفى لصرف الد واء.