[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]





السبيل


انتقد رئيس الوزراء السابق سمير الرفاعي اليوم مقالة نشرها الكاتب الصحفي عبد الهادي راجي المجالي على موقعه الالكتروني.


الرفاعي علق على المقالة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي” تويتر”
بقوله ”يدعي الإنتماء إلى عاداتنا وتقاليدنا ويسخر من شاب في العناية
الحثيثة وبحاجه إلى عمليات أخرى”.وتساءل.. ‘أين الشرف، الانسانيه، المهنيه،
الأخلاق؟‘ خاتما كلامه ”ياعيب”.


انتقاد الرفاعي جاء بعد نشر المجالي مقالة بعنوان “عبد الهادي راجي يبرق
الى زيد سمير زيد الرفاعي” سخر فيها من ارتطام سيارة ابن الرفاعي
بعامود كهرباء على طريق المطار ما أدى إلى إصابته بجروح مختلفة يرقد على
إثرها في المدينة الطبية.


وتاليا نص المقال


لاخ المحترم زيد سمير زيد الرفاعي تحيه طيبه وبعد:-

سيدي ..احمد الله كثيرا على نعمه التي لا تحصى أن من عليك بالشفاء بعد
الحادث الأليم الذي تعرضتم له ..ولست وحدي في هذا الحمد والشكر بل يشاركني
الشعب الاردني من شتى منابته واصوله في ذلك.

من مثلكم سيدي ..يجب أن لايتعرض لحادث وأطالب من هذا المنبر بمعاقبة
الشارع والعامود الذي تسبب بذلك وتحميل وزارة الأشغال العامه وأمانة
العاصمه تبعية ما حدث وتقديم المهندس الذي أمر بوضع العامود الى العداله
كما لا أنسى أن أطالب بمحاسبة من زرع الشجره والتي اصطدمت بسيارتكم الكريمه
..صدقني سيدي أن المعلومات المتوفره لدي تؤكد أن الشجره مدسوسه ...فليلعن الله تلك الشجره الكريهه.

سيدي الكبير الكريم المبجل ..تعرف أن جد والدكم كان رئيسا للوزراء وجدكم
أيضا تسلم رئاسة الوزراء ووالدكم ما زالت بصماته في الفكر الوطني والقومي
جلية وواضحه وتعرف أيضا أنه تسلم رئاسة وزراء الأردن وهذا ديدنكم – حماكم
الله - ...وانتم ياسيدي ما هي الا سنوات معدوده وستتسلمون رئاسة وزراء
المملكه وبالتالي فأن قلق الجماهير والحرائر من العقبه وحتى الشجره لايقع
في باب الخوف على شخصكم بل يقع في باب الخوف على رئيس وزراء الاردن القادم ..والذي
سيكون مخلصا ومنقذا للامة والشعب ...لهذا وخوفا على مستقبلكم اطالب بأسم
الجماهير أن تتوخى الحذر في المرات القادمه ..واسمح لي – سيدي الكريم- أن
أتشرف بأن أقود بك السياره أو أن أعمل مرافقا لدولتكم فالشعب لايحتمل أبدا
أن يتعرض رئيسه القادم لمكروه – لاقدر الله- .

أعرف سيدي ..أنك كنت منكبا على قراءة (روجيه غارودي) وبحكم أن القضايا
الفكريه تعمي العين وتلهم البصيرة فأن تعبكم أدى الى حصول هذا الحادث
المؤلم والذي ترك في افئدتنا جرحا غائرا ..وقد وصلتني معلومات في هذا الصدد
تؤكد أنك انهيت قراءة محمد عابد الجابري وأنتقلت الى بطون الكتب في الفكر
العالمي وربما أنشغالك في المسائل الفكرية اثناء قيادة السياره أدى لهذا
الحدث الأليم ...ولكن لا عليك يا سيدي من مقولات الوشاة ودسائس الحساد ..لا
عليك وأطالبك باسم الشعب الممتد من الصحراء الى الصحراء أن تتريث قليلا
وان تمنح نفسك الراحة فما زلت طري العود يافعا وعلى أول عتبات الحلم
والوطن ...وستثري تاريخنا ببصماتك الفكريه كما أثراها الوالد ..حين أسس
نظرية مهمه في السياسه تتعدى وتتجاوز ما كتبه (مكيفيلي ) في علوم السياسه
وهي النظريه ( الشركاتيه) فقد نقل دبي كابيتال من الدوار السابع ألى الرابع
وبالتالي أدخل مفهوم الجغرافيا ومفهوم (الدواوير) في السياسه ..وانت ستضيف
على هذا الأرث ما سيعجز عنه الكثير من المفكرين والعلماء.

سيدي أرجوك أن تنتبه لنفسك فأنت لست شابا بل مشروع رئيس وزراء الأردن
القادم ...والسادة النجب مثلك سيدي واجب طاعتهم وحمايتهم والخوف عليهم من
الشعب ....هو بمثابة الفرض الذي لا تحلل منه ..وأنا في حبكم متصوف وحين
وصلني الخبر ذرفت دمعة حرى على الخد وتمنيت لو اني أنا الذي أصبت ....لا أن
يمس خدك الكريم الطاهر جرح أو حتى خدش.

على كل حال الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه ..ولكن أعلم سيدي أن
الاردنيات النشميات حين سمعن بالخبر رفعن الايادي لله دعاءا وأبتهالا أن
يحمي فارسنا المغوار زيد وأن الغيارى من الشعب قد (طقوا اللصمه) وتدثروا
بالسيف والبندقيه طلبا للثأر ...وأعلم أننا سنبحث عن الذي زرع الشجرة ولن
يسلم من العقاب وسنبحث في ملفات الدوله عن المتعهد الذي قام (بتزفيت
الشارع) ...وهذا سيفي على يميني وسيقيم الحد على هذا المتامر المدسوس ...أما
شركة مرسيدس التي صنعت السياره فهي الأخرى لن نتركها وسنقاطع مرسيدس وربما
سنقاطع ألمانيا نفسها واذا سمعت يوما صراخ النشامى من فوق الخيول:- ( برلين مربط خيلنا) فأعلم ان الأنتقام قد حل....

سيدي بالنسبة للعامود الذي أرتطمتم به ..فسنحيله الى هيئة مكافحة الفساد
وسيكون مصيره (قفقفا) وبئس المصير ..وحتى لو ساءت ظروفه الصحيه فلن نسمح له
بمغادرة السجن.

نهاية أقول لك سيدي :- ( يا زيد لاتهتم وأحنا شرابين الدم) ..حماك الله
سيدي رئيس وزرائنا القادم وحمى الاردن وأعان الله الشعب الذي بكى من وقع
الخبر على مسمعه ولكن الله..لطف بنا