مشكلة التلوث البيئي
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

مشكلة التلوث البيئي Emptyمشكلة التلوث البيئي

avatar
شملت والنيه اربد
المدير العام

المدير العام
 نُشر في الجمعة 29 أبريل 2011 - 18:02

توصيف المشكلة
مشكلة التلوث البيئي

زادت مشكلة التلوث البيئي في كثير من دول العالم إلى حد يهدد استمرار الجنس البشرى ،حيث تعددت مصادر التلوث التي أصبحت تطرح نواتجها في المحيط الحيوي فتتأثر بها الكائنات الحية بصورة أو بأخرى و تعود بالضرر على الإنسان.
و يتضمن تلوث البيئة تغير خواصها نتيجة تغير كمي أو كيفي تتعرض له بفعل الإنسان أو العوامل البيئية ،و يعرف التلوث بأنه وجود إيه مادة أو طاقة في غير مكانها و زمانها و كميتها المناسبة ،فالماء يعتبر ملوث إذا أضيف للتربة بكميات تحل محل الهواء، و البترول يعتبر ملوث إذا تسرب إلى مياه البحار،والأصوات إذا زادت شدتها عن حد معين تعتبر ملوثات قد تسبب الصمم.
و يمكن تصنيف الملوثات إلى ملوثات إلى بيولوجية مثل حبوب اللقاح والبكتريا ،و ملوثات كيميائية مثل المبيدات بأنواعها و مخلفات احتراق البترول،و ملوثات فيزيائية مثل الضوضاء و التلوث الحراري. وتنتشر الملوثات سواء كانت بيولوجية أو كيميائية أو فيزيائية بنسب متباينة في الهواء و الماء والتربة و الغذاء و من ثم يتسع مدى ضررها ،و عملا على تبسيط دراسة موضوع التلوث نقسمه إلى ما يأتي :
أولا : تلوث الهواء:
نشأ منذ اكتشاف الإنسان للنار في سالف العصور، و لكن هذه المسألة لم تدخل في عداد المشكلات إلا في أعقاب التطور الصناعي و التكنولوجي عندما بدأ الإنسان المتمدين في العصور الحديثة استخدام الفحم و البترول ،و في إنشاء المصانع و المعامل ،ووسائل النقل المختلفة ،وإقامة المفاعلات النووية .
و يرجع تلوث الهواء إلى عدد من المواد منها :
1- الجسيمات: أكثر الملوثات انتشارا ،و مصادرها متنوعة أهمها مداخن المصانع والمعامل ،والمحارق ومقالب القمامة – إذ يحتوي الدخان المتصاعد منها على جسيمات دقيقة من الكربون و الرماد المتطاير و الشحم و الزيت –
و أهم الجسيمات مثل جسيمات الرصاص و الكادميوم ، و غبار القطن في مصانع الغزل و النسيج،و غبار الفسوفات في المناجم.و تسبب العديد من الإمراض للإنسان الذي يستنشقها مثل أمراض الجهاز التنفسي و الجهاز العصبي .
2-الأوزون: اشهر نواتج الأكسدة في الهواء،يعمل حائل لصد الأشعة الفوق بنفسجية القادمة من الشمس مما يحمي الكائنات الحية من خطر الاحتراق و التسمم.لكن وصوله للهواء الذي نتنفسه نتيجة كثرة استخدام مركبات الفريون في عمل الثلاجات و مكيفات الهواء يلوث الهواء و يؤدي لتآكل طبقة الأوزون مما يعني تسرب الأشعة الكونية الضارة فوق البنفسجية،و يوجد أيضا في المحولات الكهربية و محطات القوى الكهربية مما يؤثر على الإنسان.
3- الملوثات الإشعاعية: هي تلك الناجمة عن الانفجارات النووية أو الاختبارات النووية حيث أن زيادة تركيزها يؤدي لهلاك الكائنات الحية و الأمراض السرطانية و التشوهات الخلقية و يمتد آثرها لأجيال طويلة ,مازال أثرها ملحوظ حتى الآن على الكائنات في جزيرتي هيروشيما و ناجازاكي باليابان بعد إلقاء القنابل الذرية عليها 1945 ،و كذلك بعد كارثة انفجار المفاعل النووي الروسي تشير نوبل .
4-ملوثات أخرى: أهمها ثاني أكسيد الكربون الناتج من استخدام الوقود العضوي(البترول،الفحم) الذي تؤدي زيادته لارتفاع درجة حرارة الأرض(الاحتباس الحراري)،و حبوب اللقاح التي تسبب أمراض الحساسية المختلفة ،وأيضا المبيدات الحشرية و العشبية .
ثانيا : تلوث الماء :
هو أي تغير دخيل على الصفات الطبيعية للماء يجعله غير صالح للاستخدام،و تضم الاستخدامات المتعارف عليها الشرب و الاستحمام و الري وتربية الأسماك و الصناعة والملاحة .
يمكن تقسيم مسببات تلوث الماء إلى :
1- التلوث بالميكروبات و الفيروسات و الطفيليات المسببة للأمراض.
2- التلوث بالمواد العضوية القابلة للتحلل و التي تستهلك الأكسجين الذائب في الماء فتقضي على الأسماك.
3- التلوث بالأملاح غير العضوية التي يصعب التخلص منها مما يجعل الماء غير صالح للاستخدام.
4- التلوث بمخصبات النباتات المائية مثل أملاح البوتاسيم والفوسفات.
5- التلوث بالمواد البترولية الناجمة من عمليات التنقيب عن البترول تحت مياه البحار و المواد المتسربة من الناقلات الضخمة ، التي تطفو على سطح الماء فتحجب الهواء مما يضر بالكائنات الحية الموجودة بالماء.
6- التلوث ببعض مخلفات الصناعة من معادن و مركبات كيميائية سامة تسبب موت الكائنات الحية.
7- التلوث الحراري الناتج عن طرح مياه المصانع الساخنة في الأنهار و البحار مما يسبب موت كثير من الكائنات الحية.

لذا فان استخدام الماء الملوث يؤدي للعديد من الأمراض كالكوليرا و التيفود والبلهارسيا ، واستخدامه في الري يلوث النباتات التي تؤكل طازجة ،ذلك بالإضافة إلى أثره البالغ على الثروة السمكية.
وسلوك الإنسان في هذا المجال له بالغ الأثر في تلويث المياه .
ثالثا : تلوث التربة :
تتلوث التربة بالعديد من المركبات الغريبة عن مكوناتها المعدنية و العضوية والتي تصل إليها مع ماء الري أو الرياح أو مذابة في الأمطار،وفي صورة جسيمات من المبيدات الحشرية أو العشبية،ومن المخلفات الصناعية و الغازية و الإشعاعية.و يتحلل بعض هذه المركبات في التربة أو تذوب في مياه الري فتمتصها النباتات ثم تنتقل للحيوانات و بواسطة لحومها و ألبانه تصل للإنسان.
واهم ملوثات التربة مثل :
1- مركبات الزرنيخ و الرصاص و ثاني أكسيد الكبريت و الفلور وغيرها من المركبات الناتجة عن مبيدات الآفات أو صهر الخامات أو عوادم السيارات وقد تبقى هذه الملوثات لعدة أعوام في التربة فتؤثر في إنتاجيتها وخصوبتها وتقلل من وجود كلا من الأكسجين والنيتروجين بين حبيباتها وتؤدى لتسمم التربة وقتل الكائنات الدقيقة بها .
2- ملوثات إشعاعية نتيجة تزايد استخدامات المواد المشعة وتطبيقاتها في الحرب والسلام تؤدى إلى العديد من الأمراض السرطانية للدم والعظام مثل حالة النظير المشع لمعدن استرونشيوم (90) حيث وجد أن النباتات لا تميز بينة وبين معدن الكالسيوم فتقوم بامتصاصة خاصة نباتات الحبوب مما ينقلة للإنسان فيتراكم في عظامه مما يؤثر على عملية تكوين خلايا الدم بالجسم .
رابعا: الغذاء :
هناك مصدران رئيسيان لتلوث الغذاء وهما التلوث بالميكروبات والطفيليات والتلوث بالمواد الكيميائية
1- يسبب تناول الغذاء الملوث بالميكروبات و الطفيليات العديد من الأمراض مثل:
أ‌- السل: ينتقل من الطعام الملوث بمكروب المرض خاصة شرب اللبن الملوث .
ب‌- التسمم الغذائي : نتيجة نشاط ميكروبي أو انزيمى مثل تحلل الأطعمة ،التخمر، التعفن ،تكاثر الميكروبات الضارة كالسالمونيلا .
ت‌- الأمراض المعوية: مثل الكوليرا و التيفود والدوسنتاريا .
2- بينما يسبب الغذاء الملوث بالماد الكيميائية العديد من الأضرار التي تختلف فيما بينها وفق نوع المادة و كميتها في الطعام ،و هي مثل المبيدات الحشرية و العشبية وما يتسرب منها في أنسجة النباتات،والماد السامة في أجسام الكائنات البحرية كالأسماك .
خامسا : التلوث الضوضائي :
أصبح الآن أمرا ملموسا جدا،فالأصوات الصاخبة الناتجة عن الكثرة العددية الزائدة للجنس البشري و ما يصدر عنها من أنشطة تدفع إلي البيئة بموجات صوتية غير عادية فتلوثها، فقد أتت مع المدنية الكثير من الآلات والوسائل التي تحدث ضجيجا يصعب تحمله لفترة طويلة دون أثار مرضية .فالطائرات، و آلات المطابع والمكاتب ،و أجهزة الراديو و التليفزيون والتكييف كلها تدفع في البيئة موجات صوتية شديدة قد تؤدي لفقد السمع واضطراب الأعصاب و أمراض القلب والصداع والإجهاد المزمن كما تقلل من إنتاجية الإنسان و تؤثر علي سلوكه و عواطفة.
وهي لا تؤثر فقط علي الإنسان فقد ماتت بعض فئران التجارب ومرض بعضها الأخر بتعريضها للضوضاء .
remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية