| ||||||||
| ||||||||
وأعلن السفير الفرنسي في الأمم المتحدة جيرار آرو أثناء اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط أن فرنسا تفكر مع دول أوروبية أخرى في الاعتراف بدولة فلسطينية. وقال آرو إن الاعتراف بدولة فلسطين أحد الخيارات التي تفكر فرنسا فيها حاليا مع شركائها الأوروبيين، بهدف توفير أفق سياسي لإعادة إطلاق عملية السلام. وأكد أن تطلعات الشعب الفلسطيني لقيام دولة قابلة للاستمرار تعيش في سلام وأمن إلى جانب إسرائيل لا تقل شرعية عن تلك التي يعبر عنها في المنطقة، موضحا أن ليس أمامهم من خيار آخر سوى الاستجابة لها.
من جهته قال الرئيس محمود عباس إنه طلب خلال لقائه الخميس بالرئيس نيكولا ساركوزي المشورة حول الخطوات الواجب اتباعها من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وبينما لم يعلن ساركوزي موقفه من هذه القضية، قال وزير خارجيته آلان جوبيه إن فرنسا تفكر في إعلان الدولة الفلسطينية لتجاوز تعثر المفاوضات منذ سبتمبر/أيلول الماضي، وذلك رغم عدم اتفاق الطرفين على ذلك. وأكد أنها قضية يجب التفكير فيها وسيتم طرحها في الخريف المقبل خلال أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال عباس إن الأوروبيين مستعدون للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وإن جميع الإشارات تدل على أن هذه الدول تنتظر الوقت المناسب، غير أنه أكد عدم تلقيه أية ضمانات بهذا الخصوص. وأكد الرئيس الفلسطيني في حوار مع قناة فرانس 24 على ضرورة قيام الدولة عبر التفاوض، ولذلك فإنه يعمل بكل الوسائل للعودة إلى طاولة المفاوضات لتحقيق السلام. وطالب -في حديث لجريدة لوفيغارو ينشر يوم الجمعة- الولايات المتحدة الأميركية بتقديم اقتراحات لكونها قوة كبرى وباستطاعتها إقناع إسرائيل. وبمناسبة الزيارة أكدت الخارجية الفرنسية أنها تعتقد بأن الفلسطينيين جاهزون أكثر من أي وقت مضى لإنشاء دولتهم، وعبرت عن استعدادها لاستضافة ندوة للدول المانحة خلال يونيو/حزيران القادم لدعم الدولة الفلسطينية.
ودعت الأمم المتحدة الخميس إلى دعم زعماء السلطة الفلسطينية في الوقت الذي يحققون فيه خطوات لبناء مؤسسات لدولة فلسطينية رغم القيود في المجال السياسي والمادي المتاح لهم. وقال وكيل الأمين العام للشؤون السياسية بي لين باسكو في كلمة أمام مجلس الأمن إنه يتعين على إسرائيل اتخاذ خطوات بعيدة المدى، وليس خطوات تدريجية لتقود إلى إحراز تقدم على الأرض. وأبلغ المبعوث الفلسطيني إلى الأمم المتحدة رياض منصور المجلس خلال جلسته الشهرية بشأن الوضع في الشرق الأوسط، أن خطة بناء الدولة التي تم إطلاقها منذ عامين ستستكمل مع حلول أغسطس/آب المقبل. وقال منصور إن العقبة الوحيدة أمام تلك الخطة هي "الاحتلال الإسرائيلي الحالي" للأراضي الفلسطينية. ودعت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا التي تشكل اللجنة الرباعية بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط، للتوصل إلى اتفاق مع حلول سبتمبر/أيلول المقبل بشأن كل قضايا الوضع النهائي لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. | ||||||||
| ||||||||
|
المصدر: | وكالات |