عبد القادر شحادة (أبو محمد الطحاوي)في لقاء مع البوصله
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

عبد القادر شحادة (أبو محمد الطحاوي)في لقاء مع البوصله Emptyعبد القادر شحادة (أبو محمد الطحاوي)في لقاء مع البوصله

avatar
شملت والنيه اربد
المدير العام

المدير العام
 نُشر في الإثنين 18 أبريل 2011 - 3:56

لا نكفر شارب الخمر ولا الزاني ولا القاتل والحكومة شوهت صورة التيار ..

نطالب بتغيير السياسة الأمنية في البلد ..



البوصلة ـ محمد العرسان
حفاوة
كبيرة استقبلنا بها منظر التيار السلفي في الشمال عبد القادر شحادة (أبو
محمد الطحاوي) قبل ساعات من اعتقاله يوم الجمعة، أصر الشيخ الستيني على
مشاركته طعام الغداء في أحد مطاعم مدينة اربد المعروفة، ليصحبنا بعد ذلك
إلى منزله الواقع في حي البارحة بمدنية اربد.

اللقيمات
التي تناولتها على طاولة الطحاوي برفقة اثنين من أعضاء التيار السلفي
الجهادي كانت كفيلة بكسر الجمود و مد جسور الثقة، ليتحدث الطحاوي بإسهاب عن
التيار السلفي الجهادي الذي كان مجهولاً لدى البعض حتى ساعات قليلة، عندما
تصدر اسم التيار وسائل الإعلام بعد الأحداث الأخيرة في الزرقاء.

"البوصلة"
التقت أبو محمد الطحاوي الذي حارب في أفغانستان إلى جانب الزرقاوي وعدد من
القيادات الأخرى في التيار، وفيما يلي نص المقابلة:



ـ
في البداية دعنا نسمي المسميات بأسمائها.. هنالك من يطلق عليكم التيار
السلفي الجهادي، والبعض يقول عنكم تيار التكفيريين، أنتم ماذا تطلقون على
أنفسكم؟

الطحاوي:
بالنسبة لتسميتنا بالتيار السلفي الجهادي، فإن التسمية جاءت من أجهزة
الإعلام أو من جهات تتابع تحركات هذا التيار، وهي بالنسبة لنا تسمية غير
مذمومة بل مستحسنة، فالسلفي الانتساب إلى السلف الصالح وهذا محمده، وكذلك
أن ننتسب إلى الجهاد بعدما غيّب الجهاد عن الأمة وحوربت مفاهيم الجهاد.

فهذا اسم مشرف ومنضبط بالكتاب والسنة، لكننا نُحب أن نسمى بأهل السنة والجماعة، وهذا اسم تداوله السلف فهو الأحلى والأجمل والأكمل.

أما
بالنسبة لتسميتنا بالتكفيريين أو الخوارج أو الإرهابيين فهذه تسميات
أطلقتها أجهزة معادية للإسلام، وهذه الأجهزة مرتبطة بالغرب الصليبي الغابر
وأعوانه من المرتدين، والذي هندس هذه التسمية هم حقيقة علماء السوء الذين
أوجدتهم الأنظمة حتى يغطوا عوراتها، وحتى يعطوها الشرعية، فالهدف من هذا
الاسم تنفير الناس منا، فنحن حقيقة نذبّ عن أنفسنا ولا نكفر إلا من كفّره
الله ورسوله، والتكفير عندنا منضبط بالضابط الشرعي، وهو ضابط معتقد أهل
السنة والجماعة، و لا بد من وجود شروط وانتفاء الموانع.

يحاربوننا
ويطلقون علينا هذا الاسم لتشويهنا، كوننا كفرنا حقيقة بعض الحكام
المرتدين، وينجم عن التكفير حقيقة استحلال دمائهم وأموالهم، وكذلك لا ولاية
لكافر، كما ذكر في الحديث الصحيح، فلذلك هؤلاء نتيجة خوفهم على كراسيهم
وعلى دنياهم وعلى أرواحهم حاولوا مع الغرب الصليبي الكافر أن يختاروا لنا
هذا المسمى، حتى ينفروا الناس منا وحتى يقولوا بأننا نكفّر المسلمين، فحاشا
لله أن نكفر مسلما يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله لكن نكفر
من كفره الله ورسوله ضمن ضوابط أهل السنة والجماعة.

وأطلق
علينا أيضا الخوارج من نفس هذه الأجهزة، ومن قبل فقهاء الدرهم والدينار،
فقهاء المارينز والتسول، فقهاء الريال السعودي والقطري، فالسبب في إطلاق
هذا الأمر، هو أننا حقيقة نطالب المسلمين بأن يخرجوا على حكامهم لأن حكامهم
أتوا بناقض من النواقض، وهي معروفة للقاصي والداني، نواقض أخرجتهم من دين
الإسلام، فلا تكون لهم ولاية، فلهذا يخافون على كراسيهم وعروشهم، وإذا أردت
توضيح مفهوم الخوارج، فهم عند أهل السنة والجماعة، الذين يكفرون بالمعصية،
وحاشا لله أن نكفر بالمعصية، فنحن لا نكفر شارب الخمر، ولا نكفر الزاني
ولا السارق، ولا نكفر حتى قاتل النفس، إلا إذا كان مستحلا لها، نحن نكفر من
يشرع القوانين التي تستحل الربا وتستحل الخمور وتستحل الزنا، وهذا كما
أسلفت خوفا على كراسيهم، أطلقوا علينا وصف الخوارج، أما مواصفات الخوارج
لدى أهل السنة والجماعة، فهم أنهم كفروا صحابة رسول الله، ونحن حاشا لله أن
نكفر صحابة رسول الله، فمن يكفر صحابة رسول الله يكفر، فهذا الأمر الثاني،
أما الأمر الثالث، فإن الخوارج -وهو الأمر المهم- هم الذين خرجوا على علي
بن أبي طالب، فنحن على من نخرج، خرجنا على شين الكافرين بن علي، وخرجنا على
ألا مبارك، وخرجنا على بقية الحكام في المنطقه فهل هؤلاء هم علي بن أبي
طالب، فإذا كان مبارك علي بن أبي طالب، فنحن خوارج، وإذا كان شين الكافرين
بن علي علي بن أبي طالب، فنحن خوارج، إذا كان القذافي علي بن أبي طالب فنحن
خوارج.



ـ ألا تعتقد أن هناك نفورا من بعض الناس، وتخوفات من التيار السلفي الجهادي؟
الطحاوي:
موضوع النفور من الناس حقيقة موجود، وله عدة أسباب، أما السبب الأول، فهو
التشويه المتعمد من قبل التيار الرسمي الديني، أو الجهاز دعني أسميه، أو
المؤسسة الدينية الموجودة لدى هذه الأنظمة التي تحكم بغير ما أنزل الله،
فهذه وظيفة هذه المؤسسة، وهو الدفاع عن الأنظمة الجاهلية، وإعطاءها الشرعية
ومحاولة تشويه من يبين للناس كلا من الأحكام الشرعية التي أنزلت على سيدنا
محمد صلى الله عليه وسلم، فهؤلاء كانوا رأس حربة في تشويهنا لدى الناس،
وأطلقوا علينا هذه الألفاظ وهذه الأوصاف حتى يبعدوا الناس عنا.

وهناك
سبب آخر، وهو السبب الثاني، وهي الحملات الأمنية المتتالية التي تقوم بها
الأجهزة المعادية للإسلام في كل بلاد المسلمين، فهذه الأجهزة حقيقة مارست
التعذيب والقمع و السجون والمتعقلات ضد أبناء هذا التيار حتى أعدم منهم
الكثير بسبب انتسابهم لهذا التيار، فحاولوا حقيقة أن يخوفوا المسلمين من
هذا التيار نتيجة ممارساتهم ضده، أما عن السبب الثالث، وهو من باب النقض
الذاتي، حيث قصرنا كدعاة بالتواصل مع المجتمع، وأن ندخل إلى المجتمع،
ونحاول أن نغير هذه المفاهيم الخاطئة عن هذا التيار، والتي حاول إيجادها
هؤلاء الحكام بمساعدة المؤسسه الرسمية الدينية.



ـ هل بداية التيار السلفي الجهادي في الأردن يعود للتسعينات؟ أم هو امتداد لما قبل هذا التاريخ؟


الطحاوي:
تاريخيا هو امتداد للسلف الصالح ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وإلى
يومنا هذا، فمشايخ هذا التيار هم الأئمة الأربعة وابتداءا بقائدنا وهو
المصطفى صلى الله عليه وسلم، أسوة لنا ومن ثم الصحابة رضوان الله عليهم
وكذلك الأئمة الأربعة، وكذلك التابعين، وكذلك هناك أئمة أعلام كالشيخ ابن
تيمية رحمة الله عليه، والشيخ ابن القيم و الشيخ ابن كثير، ومن المعاصرين
كذلك هنالك السيد قطب، كان هو من أول من بيّن هذا التيار وأظهره للناس بعد
أن غيبت مفاهيم الإسلام بعد سقوط دولة الخلافة عام 1924، هذا تاريخيا
باختصار شديد، أما توقيت التسعينات وارتباط التيار بهذه الفترة، فالحقيقة
أننا إذا أردنا أن نضع النقاط على الحروف، فبداية هذا التيار من السيد قطب
وعبد القادر عودة، فهؤلاء قدموا أرواحهم في سبيل الله، وفي سبيل بيان
الإسلام الحقيقي الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، أما في التسعينات
حقيقة، فنتيجة الغزو السوفياتي لأفغانستان، كان هناك حركة جهاد انتشرت من
خلالها مفاهيم إسلامية صحيحة، عبر علماء ودعاة ذهبوا إلى هذا الجهاد،
وهؤلاء الأخوة المجاهدين، بعد أن سقط الاتحاد السوفياتي وتمزق إلى دويلات
صغيرة، وظهور حركة طالبان وعاد هؤلاء حقيقة إلى بلادهم حملوا إلى الناس هذا
التوجه الصحيح، و حاولوا أن يدعوا إليه، وأنا من ضمن المجاهدين الذين
شاركوا في أفغانستان، كذلك الشيخ أبو محمد المقدسي فك الله أسره، وأبو مصعب
الزرقاوي من ضمن الذين قاتلوا في أفغانستان، وهناك نتيجة الدعوة إلى الله،
ووجود المشايخ مثل لا ننسى فضل الدكتور عبدالله عزام لبيان هذه الأمور،
يعني وغيره والدكتور عمر عبد الرجمن الماسور، الآن في أمريكا، فهؤلاء كان
لهم الدور الريادي في بيان وتجريت المفاهيم الشرعية الصحيحة التي غيبت عن
الناس.



ـ
من الأحداث الأخيرة تحرك للتيار على الأرض (الاعتصامات) هذا تحرك جديد
وتغير بالاستراتيجية هل هي مراجعة لمواقف سلفية جهادية وآلية عملها، أم هو
تقاطع مع ثورات الشعوب التي نشهدها الآن؟

الطحاوي:
هذه الوسائل مشروعة لدينا، وهناك علماء بينوا بأن الأصل فيها الإباحة ما
لم يرد نص فيها يحرمها، فهذه الوسائل تدعو إلى حديث الرسول وقاتلوا
المشركين باللسان والسنان، ومن الوسائل ومن رأى منكم منكرا فليغيره بيده،
فإن لم يستطع فبلسانه، كذلك حديث الرسول أفضل الشهداء حمزة، ورجل قام إلى
سلطان جائر فأمر ونهاه فقتله.

وسيلة
الجهاد موجودة، فهذه وسائل من ضمن الوسائل لتبليغ الإسلام للناس وإخراج
الناس من الظلمات إلى النور ومن الأمثله على هذه الوسائل تحدث فيها مشايخ
هذا التيار كالشيخ أسامة رحمه الله، والشيخ الظاهري، وكذلك الشيخ أبو عمر
البغدادي، نحسبه شهيدا ولا نزكي على الله أحدا ,كلهم تحدثوا بأن هذه
الوسائل هي وسائل شرعية والشيخ أبو يحيى الليبي حفظه الله، وحتى الملا عمر
من ضمن الذين تحدثوا وقالوا بأن هذه الوسيلة من الوسائل الشرعية، كذلك
الشيخ أبو محمد المقدسي فك الله أسره، وكذلك الشيخ أبو قتاده الفلسطيني،
والشيخ أبو بصير حفظه الله، كذلك الكتور هاني السبيعي وكذلك أبو منذر
الشنقيطي، فهذه وسائل مشروعة ومباحة ولم يكن تغيير في الاستراتيجية، نحن
كان لنا حقيقة ملاحظات على الغايات وليست على الوسائل، الغايات والخلل كان
عند الغايات الذين يخرجون حقيقة ولم يطالبوا بتحكيم الشريعة، فكان لنا
ملاحظات عليهم بأنهم رضوا بالديموقراطية ورضوا بالمشاركة بالحكومات الكافرة
ورضوا بما يسمى بتداول السلطة، فملاحظتنا على الغايات وليست ملاحظتنا على
الوسيلة، فالوسيلة مشروعة، فهي تعامل معاملة الغايات فبما أن الغاية شرعية،
فستكون الوسيلة شرعية، فنحن نعترض على الغايات، ولا نعترض على الغايات،
ولانعترض على الوسائل، هذا تغيير في الاستراتيجية، فإن استراتيجيتنا
القديمة، ما زلنا مؤمنين بها فنحن لا نتحرك ولا نفعل أي أمر من الأمور حتى
نعود إلى الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح.



ـ
هناك شريحة من الشباب من تيار السلفي الجهادي ترفض هذه الاعتصامات، إلى أي
مدى هذا الاختلاف بالرأي داخل التيار السلفي أثر على حجم التحرك في
الشارع؟



الطحاوي:
لا نستطيع أن نعتبرها شريحة كبيرة، لأن الذين يقفون في حقيقة الأمر فئة
قليلة، بل أغلب أعضاء هذا التيار هم مع مشايخهم وعلمائهم لأنهم يعلمون بأن
هؤلاء العلماء والمشايخ علماء ربانيون مجاهدون، منهم من هو بالسجون، ومنهم
من هو مرابط على لثغور ليقاتل في سبيل الله، يرون بأنها وسيلة مشروعة، ومن
يقول بعدم مشروعيتها فهذا قول شاذ ولم يتبعه إلا قليل.



ـ
كثرت الجهات التي طالبت بالاصلاح في الأردن وشهدنا سلسلة من الاعتصامات من
،و ماذا يعني مفهوم الإصلاح للتيار السلفي الجهادي؟, وما موقف التيار من
انخراط جماعة الإخوان المسلمين بهذا الحراك للمطالبة بإيجاد ديمقراطية
وإصلاح قوانين كالانتخاب و الأحزاب؟

الطحاوي:
الإصلاح من المفهوم الشرعي أو كمصطلح سياسي، فهو في المنظور الشرعي فهؤلاء
يردون قوله تعالى (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت) فهذا القول هو على لسان
سيدنا شعيب، وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى جميع الأنبياء
والمرسلين, فكما جاءت في كتابنا العزيز على لسان شعيب عليه السلام المقصود
بها هنا التغيير الجذري الاستئصالي، لأنه الأنبياء جاؤوا بدعوى واضحة صريحه
لقول الله، ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت،
هذه رسالة الأنبياء هذا الإصلاح الذي جاء به الأنبياء هو أن نعبد الله وأن
نجتنب الطواغيت إن كان بشرا او حجرا أو قانون أو دستورا أو كان فكرة، أو إن
كان الطاغوت موقفا سياسيا فالمطلوب أن نجتنب وهذه رسالة الأنبياء لكل
الناس (ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت).

أما
المفهوم السياسي المتداول الآن، ما بين الأحزاب، فهؤلاء يطالبوا ما دون
التوحيد أي أن نبقى ونرضى بالقوانين الوضعية التي هي من صنع البشر، وأن
نرضى بالدساتير الشركية الكفرية، ويكون هناك إصلاحات بالفروع وليس في
الأصول، أن يكون الإصلاح في الجزئيات، وليس في الكليات، فالله قال لمحمد (
واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك) فكيف نحن نرضى بغير الإسلام
دستورا وقانونا ومنهجا؟، فكيف نرضى بأن يكون الربا مباحا، وهناك أدلة واضحة
وقطعية بتحريمها؟ وكيف نرضى بشرب الخمر وهناك أدلة واضحة، وبالزنا في حالة
الرضا، فبهذه القوانين الوضعية. فهو مباح نحن نرى حرية المعتقد، ونرى أن
حرية الرأي والمعتقد إذا كان الأمر منضبطا بالكتاب والسنة، أما الحرية إما
أن يسب الأنبياء أو الله تعالى، كما حصل بأوروبا صاحب الرسوم
الكاريكاتورية، الذي سخر من سيدنا محمد فهل هذه حرية؟ وذلك الشخص جونس الذي
حاول إحراق القرآن الكريم، ورددت أوروبا و بأعلى صوتها من أمريكا إلى
بريطانيا إلى المانيا بأن هذا يدخل تحت حرية الرأي. وهذا حقيقة ما كان
موجودا في بلادنا فحرية الرأي، بأن تقول ما تشاء، أن تقول لا إله والحياة
مادة، فهذا الحزب الشيوعي، فنظرتنا لهذا الأمر نظرة جذرية، لكن لا نمانع
إذا كان هناك تصدر بعض الأمور دون أن تعترف، نحن رسميا بهذه الأنظمة، ودون
أن نعمل في مؤسساتها الرسمية، أن يصدر هناك أمر منضبط بالكتاب والسنة، وفيه
خير لصالح الإسلام والمسلمين، ونحن نحوم وندور حول الهدف الرئيسي بأن تكون
كلمة الله هي العليا، وأن يكون الدين كله لله، لا أن تكون كلمة الدستور
الوضعي والقوانين الكفرية هي العليا.



ـ
يرى البعض بأن ظهور التيار السلفي على الساحة في هذه الأوقات تزامن مع
صدام الحكومة مع الإخوان المسلمين، ورفض الجلوس إلى طاولة الحوار مما خفف
الضغط على التيار السلفي وبالعامية أخذ نفس لينزل إلى الشارع, ما مدى دقة
هذه المقولة؟ .



الطحاوي:
هذه نظرية المؤامرة، هي نظرية مرفوضة فالناس كافة والمراقبون والمتابعون
يعلمون حقيقة العلم، نحن لا ندخل بهذه الدوامات ولا نقبل فيها ولا نرضى
فيها، لأنه هذه حقيقة تعود على دعوتنا بأثر سيئ وتعود علينا نحن كأفراد إذا
رضينا بهذه اللعب السياسية التي تكون في الظلام وتحت الطاولة، وتأتي
أحيانا في ناقض من نواقض هذا الدين، أن نرضى بالكفر وأن نتولى الكفار
حقيقة، فهذه نظرية المؤامرة نظرية مرفوضه جملة وتفصيلا ونحن عندما خرجنا
خرجنا بإرادتنا وبقناعتنا وخرجنا إلى الشارع، لأننا حقيقة قمنا باستثمار
اللحظة الراهنة يجب على المسلم أن يستثمر اللحظة الراهنة.



ـ أي أنكم استفدتم من الوضع القائم مما حصل بالبلاد العربية من ثورات؟
الطحاوي:
لا شك لا أحد ينكر ذلك، نتيجة للضغوطات على هذه الأنظمة الجاهلية مع سقوط
النظام التونسي، وسقوط النظام المصري الذي كان يلعب دورا كبيرا في محاربة
الإسلام وأهله، وكان رأس حربة في الدفاع عن المصالح الأمريكية وعن مصالح
دولة اليهود، فسقوط هذه الأنظمة تركت هناك هامشا من الحرية ولا ننكر ذلك،
لأننا حقيقة نريد أن نستغل هذا الهامش فالذي يقف بيننا وبين دعوتنا هذه
الأنظمة.

نحن
حقيقة نرحب في هذا الأمر، وندعو إلى هذا الأمر، فلا يضيرنا ذلك إن كان
منضبطا بالكتاب والسنة وأن لا يكون هنالك تنازل عن الثوابت عندنا، ثوابت أن
لا نعترف بهذه الحكومات الجاهلية أبدا، وبل نكن لها كل العداوة والبغضاء
ونعمل إذا أتت القدرة على استئصالها.



ـ هل تم دعوتكم إلى الحوار مع الحكومة وإذا دعيتم ما موقف التيار السلفي الجهادي من ذلك؟


الطحاوي:
كما هو مصطلح الإصلاح مصطلح الحوار، إذا كان الحوار بالمصطلح السياسي
المتداول المفهوم بأن نجلس نحن والكفار، ونعترف بالكفار وهم يعترفون بنا،
وأن نسكت ونرضى بما يطرحه هؤلاء الكفار وما يقولونه من عقائد تخالف عقائد
الإسلام، فهذا مرفوض جملة وتفصيلا، أما إذا كان الحوار المقصود به هو إخراج
هؤلاء المساجين على سبيل المثال من السجن، فنحن حقيقة يعني نرحب بهذا
الأمر، لكن الحوار بالمفهوم السياسي كما هو موجود حاليا فهذا يعني التعايش
بين الكفر والإيمان، فهذا مرفوض جملة وتفصيلا، فأن نكون في مؤتمر حوار فيه
حزب الحزب الشيوعي الأردني أو حزب حشد أوحزب الوحدة الشعبية، فنحن لا نرضى
لأن هذه الأحزاب إذا قسناها بمقياس الشرع فهي أحزاب علمانية، أي لا دينية
فهي لا تمت للإسلام بصلة، وهي تحارب الإسلام وتحارب معتقدات هذا الدين.



ـ هل هذا ينطبق على جماعة الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي؟
الطحاوي:
لا نحن نفرق بين الجماعات الموجودة كجماعة الإخوان وجماعة التبليغ،
والتيارات الثانية التي تنتسب إلى الإسلام، فنحن نحاورها حقيقة باللسان
ونجادلها بالتي هي أحسن، و ندعوها بأن تغير مفاهيمها ومصطلحاتها بما نراه
هو الحق في دين الله سبحانه وتعالى، فهؤلاء المجال بيننا وبينهم يعني مجال
الدعوه والبيان والنصح، لكن حقيقة لا نرضى ببعض اطروحاتهم الفكرية
والأطروحات السياسية.

حتى
لا نرضى حقيقة ببعض معتقداتهم وعلى سبيل المثال، أنا في التسعينات بعد
انتخاب أول برلمان بعد ما انتهت حالة الأحكام العرفية سنة 89 جاء إلى مدينة
اربد الدكتور عبد اللطيف عربيات وكان معه عبدالرحيم العكور، وكان معه كذلك
الدكتور أحمد الكوفحي، تحدثوا عن إنجازات الحركة الإسلامية في البرلمان،
قال عبد اللطيف عربيات وهذا القول سمعه كثيراً، أن النصارى إخوة لنا وإنهم
نصارى في هويتهم، و مسلمون في عقيدتهم، نطالبهم بأن يتمسكوا بنصرانيتهم،
فهذا قول مناف لكتاب الله وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ولا نرضى كذلك
أن نشارك بهذه الحكومات الكافرة، كما شاركت حركة الإخوان المسلمين بحكومة
مضر بدران، ولا نرضى بمفهوم تداول السلطة، إذا فرضنا جدلا بأنه اليوم سيحكم
بالإسلام وغدا يحكم الحزب الشيوعي، بلا إله والحياة مادة، فنحن نحاربه
ونبغضه وندعو الناس أن يجتنبوه حتى لا يقعوا في الشرك.



ـ
الحكومة تتعامل مع التيار السلفي الجهادي كملف أمني وحتى عام 2009 الإدعاء
العام طالب اعتبار كل من ينتمي لهذا التيار يتنمي لتنظيم محظور وطالب
بحبسهم وأنت ممن حبس على إثرها, كيف ترى التعامل الأمني الحكومي مع هذا
التيار؟



الطحاوي:
الضعيف في معتقداته وفي سياسته وفي اطروحاته وتوجهاته هو من يستعمل القبضة
الأمنية، وهو من يستعمل العصا الغليظة، هذا الضعيف، أما القوي حقيقة بما
يؤمن به، ويعتقد به فهذا حقيقة لا يخاف من البيان، والتوضيح للناس فهؤلاء
يستخدموا العصا الغليظة ويستخدموا القبضة الأمنية لأنهم حقيقة لا يستطيعون
أن يواجهوا المفاهيم الصحيحة للإسلام، فهذه المؤسسة الدينية التي تعتبر خط
الدفاع الأول عن هذه الأنظمة عندما تحاول أن تناقش هذه المؤسسة، فهؤلاء لا
يصمدوا أمام النقاش لأنهم لا يمتلكوا الدليل الصحيح الذي يستطيعوا من خلاله
الدفاع، إنما يحاولوا على عوام الناس يحاولوا أن يشوهوا المفاهيم الصحيحه
للإسلام وذلك نتيجة للجهل وغياب المفاهيم الصحيحة، ونتيجة لعدم وجود علماء
ربانيين يصدعوا بالحق اختلط الحابل بالنابل واختلطت هذه المفاهيم على كثير
من الناس.



ـ كم عدد المعتقلين من أبناء التيار في السجون وما هي أوضاعهم ؟


الطحاوي:
بالنسبة للسجون الأردنية حقيقة فإن أعداد السجناء يتجاوز المئتين، أما
الأوضاع في السجون فأنا رددتها في عدة تصريحات، وأمام موسى العبدللات الذي
يكون محامي عني وعن الكثير من الشباب في السجن وأمام رجال الأمن، فأنا أقول
عن سجن الجويدة بأنه (الجويدونامو) تيمننا بغوانتنامو لأنه حقيقة هذه
السجون لا يوجد فيها مقومات الحياة، ويمارس فيها التعذيب الجسدي والتعذيب
النفسي وهؤلاء حقيقة شياطين في هذه المسألة، بل وخبراء يوزعوا خبراتهم على
كثير من الدول.



ـ ما هو التحرك القادم خصوصا أن هناك في تصريحات سابقة للتيار السلفي تؤكد بأنكم لن تتوقفوا ؟


الطحاوي:
الاعتصام الذي ألغي مؤخرا كان استثنائيا لأنه حقيقة، نحن نطالب بإطلاق
صراح السجناء وإذ بالأجهزة الأمنية تعود وتعتقل أربعة أخوة لنا وهؤلاء ما
زالت يتدفعوا على الماضي، ولم يستفيدوا من التجارب السابقة للشعب التونسي
والشعب المصري، انهار جهاز المباحث في مصر فبعضهم من فر، وبعضهم من قتل
والبعض الآخر منهم ما زال مختبئا كالفئران، فهذا الجهاز وعلى رأسه عمر
سليمان بسياساتهم ذهبوا إلى مزبلة التاريخ، فهؤلاء حقيقة لم يأخذوا درس
وعبرة من انهيار هذه الأجهزة، والواحد منهم يفكر بعضلاته بدل أن يفكر
بعقله، وهكذا قاموا بالاعتقال فكان هذا الاعتصام اعتصاما استثنائيا فأنتم
إن أخرجتم هؤلاء الأربعة حقيقة لا نعتصم أمام دوار الداخلية، وإذا بقي
هؤلاء الأربعة في قبضة الأجهزة الأمنية فكان هناك إصرار للاعتصام أمام دوار
الداخلية، أم مطلبنا الرئيسي فهو المطالبة بالإفراج عن أسرانا وعن كل
مظلوم في السجون الأردنية.



ـ البعض يقول بأن التيار استطاع الضغط للإفراج عن المعتقلين الأربعة بعد تلويحكم بالاعتصام برأيك كيف تقرأ ذلك؟
الطحاوي:
أولا لكل فعل رد فعل يساويه في المقدار ويعاكسه في الاتجاه، يعني ما
فعلناه كان ردة فعل وهؤلاء استهانوا بالناس وتعاملوا معهم كعبيد، ونحن
نطالب بتغيير السياسة الأمنية في البلد من وقف الاعتقالات على طريقة عصابات
شيكاغو، هؤلاء اختطفوا بالشوارع، كان يأتي رجال المخابرات ويأخذوهم من
الشوارع، ويزجوا بهم في سجون المخابرات كما حصل مع الشيخ أبو أحمد الخطيب،
وهو ذاهب ليؤدي صلاة المغرب إذ توقفت ثلاث سيارات، واعتقلته بطريقة مزرية،
ووضعت القيود في يده ووضعت عصبة على عينيه وتم ضربه ضربا شديدا ومؤلما.

فهذه
طريقة العصابات وقطاع الطرق فهذا مرفوض والشعوب لن ترضى بهذا الأمر كيف
بمن هو صاحب دين ومبدأ ومعتقد، فنحن نرفض هذا الأمر جملة وتفصيلا وسنستمر
في المطالبة، وهناك لنا خيارات مفتوحة حقيقة في المستقبل هناك لنا بعد
الزرقاء مهرجان خطابي في مخيم البقعة، وهناك تخطيط لمهرجان خطابي في مخيم
الوحدات، وبعد ذلك سيكون لنا خيارات أخرى خيارات مفتوحة حتى يتم تحقيق هذا
المطلب.

الحكومة
تعتبر الاستجابة لمطالبنا بالإفراج عن 4 من أعضاء التيار منقصة ومذمة، أنا
أقول استجابت ولن أقول رضخت لمطلبنا، وهذا أمر محمود وأرجو أن تستجيب لفك
أسر كل مظلوم وكل مأسور وهذا استجابة لمطالب الشعب الأردني، وذلك بأن ترفع
القيود الأمنية، وأن ترفع سياسة المخابرات، نعم يتم إيقاف هذه السياسة من
الاعتقالات التعسفية، والمداهمات الليلية كذلك الاستجابة للمطالب الحياتية
للناس، فهناك حقيقة يوجد بطالة، وهناك سراق للمال العام، ونهبوه وهناك نسبة
كبيرة من الشعب الأردني المسلم دون خط الفقر، وهناك من انتفخت كروشهم من
التخمة، وهناك سؤال كثير من الذين تقلدوا مناصب حكومية في هذه الدولة إذا
أردت أن تقول لهم من أين لك هذا يدخل وهو معدم أو حالته متوسطة مثله مثل
الناس اللي بيعيشوا على الراتب، ونراه بعد سنوات أصبح من أصحاب الملايين،
ونحن نقول فتشوا عن هؤلاء الناس كيف سرقت قوت الشعب الأردني.



ـ واقع السلفية الجهادية اليوم خاصة بعد مقتل الزرقاوي واعتقال المقدسي بالإضافة إلى وجود حملات أمنيه لعدد كبير من أعضاء التيار ؟


الطحاوي:
حقيقة هؤلاء قادة عظام وعلى رأسهم الشيخ أبو مصعب الزرقاوي، نسال الله أن
يتقبله شهيدا والشيخ أبو أحمد المقدسي، نسأل الله أن يفك قيده، وحقيقة أمة
محمد صلى الله عليه وسلم هذه الأمة التي قال الله تعالى (كنتم خير امة
اخرجت للناس) هذه الأمة الخيرية ستخرج القادة والأبطال والمفكرين والعلماء
الربانيين، يعني هذه الأمة لا يعدم الخير فيها فنحن على مر العصور نجد من
خرج من هذه الأمة كصلاح الدين الأيوبي الذي قاتل الصليبيين في المنطقة،
وهناك خرج أمثال محمد بن عبد الوهاب وغير كثير من المفاهيم السائدة لدى
الأمة، وخرج سيد قطب، وبعدهم خرج جيل كذلك من العلماء الربانيين أمثال
الشيخ أبو محمد المقدسي والشيخ ابو مصعب الزرقاوي والشيخ أسامة بن لادن
والشيخ أيمن الظواهري، وهذه الأمة فيها الخيرية، وذهاب البعض إن استشهد أو
اعتقل، فهناك قيادات كثيره تعتبر في الصف الثاني وهي مؤهلة بأن تقود هذه
المسيرة وتوصلها إلى بر الأمان، ونسأل الله كذلك بأن يتحقق النصر على يديها
remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية