للمرة الأولى في تاريخ مراكز الإصلاح .. زيارة النزيل في الهواء الطلق
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

للمرة الأولى في تاريخ مراكز الإصلاح .. زيارة النزيل في الهواء الطلق Emptyللمرة الأولى في تاريخ مراكز الإصلاح .. زيارة النزيل في الهواء الطلق

avatar
شملت والنيه اربد
المدير العام

المدير العام
 نُشر في الخميس 20 مايو 2010 - 5:36

خطّى مركز إصلاح وتأهيل أم اللولو القابع بين محافظتي المفرق وإربد الصورة النمطية المعروفة للقاء النزيل بذويه، حين الحق بحديقة خصصت

لزيارات النزلاء في الهواء الطلق.
والحديقة تلك بادرة هي الأولى من نوعها في تاريخ مراكز الإصلاح والتأهيل في المملكة، وربما في الشرق الأوسط والتي افتتحت أخيرا بحسب قول الناطق الإعلامي في مديرية الأمن العام الرائد محمد الخطيب لوكالة الأنباء الأردنية (بترا).

فبعد أن كانت زيارة النزيل تتم من وراء ستار زجاجي أو قضبان أو بواسطة الهاتف أو في مكتب أصبحت اليوم في حديقة تبعث الراحة النفسية للنزيل وتشعره بقربه من ذويه لتسهم في تبديد أي شعور بالخوف لدى الأطفال الذين ينوون زيارة آبائهم أو أقربائهم، وفقا للخطيب.

وسرعان ما طالبت الطفلة روان ذات الأعوام الأربعة والدتها بالعودة إلى الحديقة (الجميلة) التي التقت فيها بوالدها الذي يقضي مدة محكوميته في مركز إصلاح وتأهيل أم اللولو, معتقدة وكما أوحت لها والدتها بأن والدها موجود هناك لأنه كان قد خرج بمغادرة من مركز عمله القريب من الحديقة, إذ إنها لا تعلم أن والدها نزيل في مركز إصلاح.
ولعبت الطفلة في تلك
الحديقة التي أسمتها (بيت ابي) برفقة والدها شأنها شأن عشرات من الأطفال الذين تتاح لهم فرص رؤية أقربائهم النزلاء وسط أجواء من اللعب والمرح بـ(المراجيح) التي أعدت لبث المزيد من تلك الأجواء.

ويعود الرائد الخطيب ليقول إن إنشاء الحديقة الخاصة لقضاء النزيل لبعض الوقت خارج نظام التقييد الذي تفرضه طبيعة عقوبة الحبس, يأتي كخطوة جديدة من مديرية الأمن العام في تطوير العملية الإصلاحية والانتقال بها إلى مفهوم التأهيل والرعاية وتوفير جميع السبل التي تهوّن على النزيل وذويه الأوضاع الاجتماعية المرتبطة بتنفيذه لعقوبة الحبس.

ويشير إلى أن هذه الخطوة ترسخ كذلك مبدأ العقوبة الواحدة، وهي الحبس دون تأثير على الكيان النفسي والاجتماعي للنزيل وذويه، خاصة الأطفال الصغار الذين سيتأثرون سلبا بأجواء التقييد المعتادة أثناء الزيارة داخل المركز.
بدوره، يقول مدير مراكز الإصلاح والتأهيل العقيد الدكتور وضاح الحمود إن إنشاء الحديقة التي تبلغ مساحتها 370 مترا مربعا انطلق من أسس التطوير في منهجية الإصلاح وإيجاد السبل لتحقيق أكبر قدر من التفاعل الإنساني في ظروف أقرب للحياة الخارجية، وذلك للمحافظة على الاستقرار النفسي والانسجام بين النزيل وذويه من جهة والنزلاء كمجموع مع القائمين على مركز الإصلاح من جهة أخرى، مشيرا إلى أن تجربة هذه الحديقة ستعمم لاحقا على باقي المراكز.

يشار إلى أن مركز إصلاح وتأهيل أم اللولو الواقع على بعد 20 كيلو مترا إلى الغرب من محافظة المفرق ويستوعب 710 نزلاء كان افتتح نهاية العام الماضي لاستقبال المحكومين من أبناء محافظات الشمال.

2010-05-19
remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية