رائد الحياري

بسم الله أبدأ وقد كنت ومنذ فترة طويلة قد انقطعت عن الكتابة ولكن جلل الموقف وعظَم الحال الذي وصلنا إليه استدعاني للكتابة واستحضار الكلمات وخصوصا أن بعض المواقع الإلكترونية الإخبارية الأردنية وأقولها بكل أسف الأردنية بدأت تلعب على وتر العنصرية المقيتة وهي حسب رأيها من باب التحذير منها ولكنها ومن حيث لاتدري تجر البلد الى ما لايحمد عقباه .

فمنذ اعتصام الداخلية المشؤؤم وأقول هنا المشؤؤم لأنه كان سببا في اشتعال هذه الفتنة التي نمقتها جميعا لأنها تفرق بين أبناء الوطن الواحد وكنت قد قرأت الكثير من المقالات حول هذا الموضوع في كثير من الصحف الإلكترونية .

إخوتي كلنا دعاة اصلاح ( كلنا كأردنيين من شتى الأصول والمنابت ) ولكن المناداة بالإصلاح لا تكون على حساب الوطن فنحن دعاة اصلاح لا دعاة تخريب وما حدث هناك هو التخريب بعينه بحجة الإعتصام السلمي والحق بالتعبير عن الرأي وقد شاهدت وبكل أسف كثيرا من الشعارات التي لا تمت للإصلاح بصلة فأي إصلاح يدعى إليه بحل الدرك والمخابرات و الحكومة ومجلس الأمة ومن سيقوم بهذا الإصلاح في غياب كل هؤلاء وأي اصلاح سيأتي بيوم وليلة تبيت فيها الفتيات والشباب تحت جسر الداخلية وأي إصلاح ذلك الذي يرفع فيه شعار ( الله الوطن الشعب ) أين الملك من شعاركم أوليس هو من سيوجه للإصلاح أم أنتم ؟؟

شاهدت اليوم أحد مقاطع الفيديو المسجلة من أحداث يوم الإعتصام و بصراحة أرعبني وأرجو أن يكون لا يعبر عن أفكاركم وهو موجود في الموقع التالي لمن أراد الإطلاع عليه (https://www.facebook.com/video/video.php?v=1638607531849) فهل هذا إصلاح ؟

إخوتي وأبناء بلدي نحن كما قلت دعاة اصلاح ولكن الإصلاح يكون بالجلوس حول طاولة الحوار وليس بالجلوس حول دوارالداخلية والإستماع لأصحاب الأجندة الخارجية الذين تعرفونهم أكثر مني يكون بالتكاتف والتعاضد ودرء الفتنة التي يسعى لها أعداء الوطن ولتنفيذها غُرر ببعض الشباب وصدقوني أن غالبية الشعب ليسوا معكم وحتى إن سمعتم رسائل من هنا وهناك تدعمكم .

أخوتي واتحدث هنا عمن غرر بهم من قبل بعض قيادات الأحزاب و التي استغلت الواقع العربي والثورات العربية في كل من تونس ومصر وليبيا و اليمن وثقوا أن الواقع هناك يختلف عن واقعنا ، نعم هناك فساد نعم هناك هضم للحقوق ولكن كرامة وعزة الوطن أجل وأشرف والإصلاح قادم وبتوجيهات الملك .

إخوتي هدفنا واحد ولكن نختلف بالأسلوب فلا تكونوا جسرا للمتسلقين على الأكتاف و العابثين بأمن الوطن وهم كثر ويبحثون عن الفرصة المناسبة للإنقضاض على مقدرات الوطن والمواطن لأهداف تخدمهم ولا أحد سواهم .

واسحوا لي بأن أختم بالقول " اتقوا الله بالأردن فإن اختلفنا في الرأي نشترك بحب الوطن والقائد "