اكتشاف ينابيع مياه ساخنة قرب جرش عمان –
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

اكتشاف ينابيع مياه ساخنة قرب جرش عمان – Emptyاكتشاف ينابيع مياه ساخنة قرب جرش عمان –

avatar
شملت والنيه اربد
المدير العام

المدير العام
 نُشر في الأحد 20 مارس 2011 - 4:31

السوسنة

أعلن البروفيسور أحمد ملاعبة – خبير التراث الطبيعي وهندسة البيئة في الجامعة الهاشمية عن اكتشاف ينابيع مياه ساخنة على امتداد وادي نهر الزرقاء وخصوصا المتواجدة بالقرب من محافظة جرش .

وبين البروفيسور ملاعبة أن مصدر هذه الينابيع يرقد تحت الرمال الملونة الرائعة والتي تقع في صخور تنتمي إلى تكوين يعرف جيولوجيا بتكوين الكرنب والذي يعود عمره إلى الكريتاسي الأسفل. ويمر في منطقة الينابيع سيل الزرقاء (نهر الزرقاء) الذي يجريٍ على مدى ايام السنة و يزداد نشاطه في الشتاء وسقوط الأمطار ويوجد على ضفتي الوادي بساط زراعي مخضر بألوان مختلفة من المزروعات كأشجار النخيل الباسقة والكينا وأشجار الفواكه التي تعانق هذه المياه الحية وشجيرات ونباتات عشبية مما تضيف على المياه الجارية نوعاً فريدا من النشاط الطبيعي والسخونة والجمال.

وقال في حديث لـ " السوسنة " أن منطقة “حوض نهر الزرقاء” تملك أهمية هيدروجيولوجية اساسية. أهمها الينابيع والمياه الصحية والمعدنية النادرة مما يمكن وصفها بأنها ثروة مائية هائلة، اضافه الى طبيعية جيولوجية عجيبة نكثر فيها المنحوتات الطبيعية الجميلة والتي تسمى عالميا بالغراميل (Hoodoos) تزينها كهوف الجبال لفتت انتباه الباحثين الجيولوجيين والبيئيين بحيث يمكن اعتبارها ظاهرة طبيعية نادرة في العالم.

ودعا البرفسور الملاعبة الملقب بـ " قيصر الصحراء " الى استثمار هذه الينابيع وإنشاء منتجع سياحي علاجي شامل ، مشيرا الى أن نتائج دراسات الجدوى الاقتصادية وتقييم الأثر البيئي لهذه الينابيع الساخنة بينت الآثار الايجابية لاستثمار الموقع وإقامة منتجعا طبيا محميا. مؤكدا على ضرورة المضي في البحث عن ينابيع جديدة على جنبات وامتداد السيل وبدقة حتى يتم تجنب اختفاء هذه الينابيع الساخنة وذلك باختلاطها مع مياه السيل الباردة وبالتالي خسرانها.



وأكد الملاعبة على ضرورة السعي إلى تحسين ظروف استخدامات هذه الينابيع وتأهيلها بما يتلاءم مع الشروط الصحية وبطريقة علمية بالإضافة إلي تهيئة الظروف المناسبة لخلق فرص استثمارية جديدة لقيام منتجعات سياحية علاجية متكاملة وفقا لمواصفات حديثة ومعايير دولية تلبي حاجة الطلب المتزايد علي العلاج الطبيعي بالمياه المعدنية الحارة. الأمر الذي يستدعي البدء بتسويقها واستقطاب المستثمرين الى هذا الموقع لتوفير وإيجاد مشاريع تنموية تسهم في إيجاد فرص لسكان المنطقة تتناسب وقيمة المكان الاستشفائية والسياحية.

وأوضحت الدراسة التي أجراها مؤخرا في جامعة دارم شتات الألمانية أن هناك ضرورة لاستكمال الدراسات العلمية الأولية لمواقع ينابيع المياه المعدنية العلاجية لتحديد الخصائص الطبيعية ونوعية تركيب العناصر الكيميائية والفيزيائية للمياه لتحديد مؤشرات إضافية لفوائدها العلاجية‏.‏


وتقوم الباحثة البيئية مي صباح المتخصصة في إدارة المياه والبيئية بإجراء دراسة شاملة على هذه الينابيع الساخنة والتي تعبق منها رائحة الغازات وأهمها الكبريت حيث يمكن تسمية هذه الثروة المائية ب (العيون الكبريتية) وذلك تحت إشراف البروفيسور ملاعبة بالتعاون مع الجامعات الألمانية.

وقالت الباحثة صباح لـ " السوسنة " : " ان النتائج الأولية التي توصلت إليها لغاية الآن إنها واعدة وان درجات حرارة الينابيع تتراوح بين 36-42 درجة مئوية. وان النتائج الكيميائية دلت على احتواء الينابيع على عناصر تتمتع بخواض علاجية وطبية فريدة في معالجة العديد من الامراض المستعصية حيث تحتوي على عناصر معدنية ومشعة أخرى كالرادون والصوديوم والبوتاسيوم. وتجري الدراسات للتأكد من قدرة هذه الينابيع على علاج أمراض الرمد وحساسية العيون وأمراض الجهاز الهضمي ولعلاج أمراض المسالك البولية والتنفس وأمراض الدورة الدموية ".

ومن الجدير ذكره أن بعض الينابيع المعروفة استخدمت ومنذ القديم وخصوصا أيام الرومان لأغراض الاستشفاء والنقاهة. ولقد كان نهر الزرقــــاء قديما (عرف قديما باسم يبوق أي "المتفرع" وكذلك زراقي) يبدأ من عمان ويتجه إلى منطقة الرصيفة ثم منطقة عوجان حتى يصل إلى يمين قصـر شبيب ويستمر إلى أن يصل منطقة السخنة ويتابع سيره إلى منطقـــة جـــرش ويخـرج منها ليتابع مسيره باتجاه نهـر الأردن فيصب فيه . أما طوله فكان يبلغ 70 كم وعرضه من 7 إلى 10 أمتار. ولكن جفت ولأسباب عديدة الكثير من مصادرة وروافده. وساهمت محطات التنقية مثل الخربة السمراء في تغيير بيئته المائية المميزة.
remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية